اتهم بيان صادر عن الجيش المؤيد للثورة، الرئيس علي عبد الله صالح، بالتحضير لعمل عسكري واسع النطاق في صنعاء وتعز، وتنفيذ اغتيالات لقادة الثورة وأحزاب المعارضة، مؤكدأً بأن صالح لن يرتدع إلى إلا بموقف دولي حازم إزاء تصرفاته غير المسئولة. وقال - بيان صادر عن قيادة الجيش المؤيد للثورة – " ورغم ارتياح أبناء الشعب لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إلا أنهم لم يهنئوا لحظة واحدة بهذا القرار وذلك لعدم انصياع النظام وتجاوبه مع القرار الأممي، مشيراً إلى أن أصوات قذائف القوات التابعة للنظام لم تتوقف ولا مدافعها منذ إعلان القرار . وأضاف البيان ، الذي حصل "أنصار الثورة" على نسخة منه " لقد كنا نتمنى نحن في قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر المؤيد لها أن تفرح بلادنا وأبناء شعبنا بالأمن والاستقرار في مثل هذه الأيام الحرم التي كانت تحترم في عهد الجاهلية، لافتاً إلى أن النظام لا يفرق بين أيام وأشهر حرم وغيرها ولا بين الأفراح والأتراح حيث يرتكب المجازر كل يوم بحق أبناء شعبنا . وأكد البيان، بأن نظام صالح بدأ ينحو منحى جديدا عبر تهديده للمجلس الوطني وشباب الثورة والجيش المؤيد لها، مشيرا إلى «أن إمهاله للمعارضة 3 أيام من أجل الرضوخ لشروطه، قبل اتخاذه إجراءات أحادية، مجرد ذر للرماد على العيون، لأنه على الأرض يجهز لاعتداء مسلح بكافة أنواع الأسلحة، وفقا لما صرح لخاصته، ولقواته بالتجهيز القتالي العالي». وأشار البيان، إلى أنه ومنذ يوم الأربعاء الماضي وحتى يوم الأحد، شرع صالح في استحداث مواقع عسكرية جديدة، ونشر قواته بكافة أسلحتها في أنحاء صنعاء، وتعز، وعمد إلى إخفاء بعضها في الأحياء، والبعض الآخر عمل على تغيير زيها بزي الأمن والنجدة للتضليل على المراقبين وأبناء الشعب اليمني، واعتبر البيان هذه الخطوة هستيرية تهدف لحشد أكبر قدر من قواته لاعتداء جديد يخطط له. وأشار البيان إلى أن صالح يحاول القيام بخطوات تجاه الجيش والقوات المسلحة لا يحق له اتخاذها لعدم شرعيته، في إِشارة إلى إصداره قرارات بإقالة عدد من القادة العسكريين المؤيدين للثورة، معتبرا ذلك استدراجا للثورة السلمية إلى مربع العنف. كما اتهم البيان الرئيس صالح وعائلته بالتخطيط لسلسلة اغتيالات لقادة المعارضة والثورة، وتلفيق تهم لهم كمسوغ لاستهدافهم، مشيرا إلى أن صالح هدد لجنة الوساطة والتهدئة برئاسة اللواء غالب القمش وطالبها بإعطائه المبررات لتسويغ اعتداءاته.