أكد الجيش المؤيد للثورة أن نظام صالح لن يرتدع إلا بموقف دولي وإنساني حازم أمام تصرفاته اللامسؤولة. وقال - في بلاغ صحفي صادر عن قيادة أنصار الثورة الشبابية السلمية - إنه ورغم ارتياح أبناء الشعب لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إلا أنهم لم يهنأوا لحظة واحدة بهذا القرار وذلك لعدم انصياع النظام وتجاوبه مع القرار الأممي، مشيراً إلى أن أصوات قذائف القوات التابعة للنظام لم تتوقف ولا مدافعها منذ إعلان القرار. وقال البلاغ - الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه -: لقد كنا نتمنى نحن في قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر المؤيد لها أن تفرح بلادنا وأبناء شعبنا بالأمن والاستقرار في مثل هذه الأيام الحرم التي كانت تحترم في عهد الجاهلية، لافتاً إلى أن النظام لا يفرق بين أيام وأشهر حرم وغيرها ولا بين الأفراح والاتراح حيث يرتكب المجازر. واتهم بلاغ الجيش المؤيد للثورة، النظام بأنه ومنذ يوم الأربعاء الماضي يقوم باستحداث مواقع عسكرية جديدة ونشر كتائبه بكافة أسلحتها في كل أنحاء العاصمة صنعاء وتعز، وقال بأن النظام عمد على إخفاء بعض قواته في الأحياء وتغيير أزياء بعضها بزي الأمن والنجدة للتضليل على المراقبين والمتابعين وذلك في خطوة لحشد أكبر قدر من قواته في كل أرجاء العاصمة لاعتداء جديد يخطط له حسب البلاغ. وأشار إلى أن النظام يحاول الإقدام على خطوات نحو الجيش والقوات المسلحة، لا يحق له اتخاذها لعدم شرعيته واستدراج الثورة السلمية للعنف والتخطيط لمسلسل الاغتيالات في حق القيادات الوطنية واختطاف أكبر قدر ممكن منها واتهامها بتهم ملفقة كمسوغ لاستهدافها، لافتاً إلى أن النظام هدد لجنة الوساطة والتهدئة ويطالبها بمبررات لتسويغ اعتداءاته المستمرة ضد الشعب. واعتبر الجيش المؤيد للثورة قصف النظام لصنعاء القديمة والأسواق التجارية والحارات والجامعات وساحة الاعتصام والمعسكرات والمناطق الآهلة بالسكان، بأن ذلك لعبة مكشوفة ومحاولة تندرج ضمن مخططه لتفجير الموقف عسكرياً وإدخال البلاد في حرب أهلية.