أستشهد خمسة وعشرين من شباب الثورة السلمية إثر إعتداء ارتكبته ميليشيات صالح على مسيرة سلمية في العاصمة صنعاء عصر اليوم ، وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني إن المصابين - حتى كتابة هذا الخبر- بلغوا أكثر من 600بالرصاص الحي والآلات الحاده والغازات السامة. وأضاف المصدر إن حالات القتل كانت ممنهجة تركزت على مناطق الرأس والعنق والصدر، وذكر شهود عيان أن قوات الحرس العائلي إستخدمت الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران وقذائف ال RBG في هجومها على المتظاهرين السلميين. وناشد المستشفى الميداني الأطباء في أمانة العاصمة بسرعة التوجه إلى المستشفى لنجدة زملائهم نظراً لتزايد حالات الشهداء والجرحى وعدم قدرة المستشفى على إستيعابهم، كما ناشدوا المواطنين بالتوجه إلى المستشفى للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين. وقد اصيب في المسيرة الأستاذ أحمد القميري عضو الهيئة العليا للإصلاح، والدكتور محمد الظاهري رئيس نقابة الدكاترة بجامعة صنعاء ، عضو المجلس الوطني للثورة السلمية. وكانت قد خرجت عصر اليوم من ساحة التغيير مسيرتان حاشدتان في إطار التصعيد الثوري الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية ،إتجهت الأولى نحو شارع الزراعة والأخرى نحو الجامعة القديمة جولة كنتاكي وهما منطقتان تتمركز فيهما قوات عسكرية كبيرة تابعة للنظام وقناصة يعتلون المنازل . وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة صالح وأولاده وقادة حرسه العائلي المتورطين في سفك دماء أبناء اليمن. من جانب أخرناشد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن , الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بحماية "حق الملايين من أبناء الشعب اليمني في الحياة الحرة والكريمة والآمنة". ووصف المجلس في بيان له هذه المجزرة بالوحشية وأكد أنها لن تمر دون عقاب وستضاف إلى السجل الإجرامي لهذه العصابة التي لن تفلت من يد العدالة وسيتم ملاحقتها على كل جرائمها السابقة أمام القضاء الوطني والدولي لينالوا عقابهم". وطالب المجلس منظمات حقوق الإنسان اليمنية والإقليمية والدولية برصد هذه " الجرائم وتوثيقها كأدلة تثبت جرائم عصابة تبدي إستعداد لسفك مزيد من الدماء وجر البلاد إلى العنف والفوضى تشبثاً بالسلطة رغم خرج الملايين رافضين بقائهم فيها ". وقد سيطر شباب الثورة بعد مواجهتهم مع القوات التابعة لصالح بصدورهم العارية على جسر الزبيري وجولة كنتاكي وأدو صلاة العشاء فيها. وقد دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في بيان لها عقب مجزرة اليوم أبناء الشعب اليمني إلى الخروج والاحتشاد في كافة ساحات التغيير وميادين الحرية والاستمرار في المظاهرات الثورية ليلا ونهاراً وفي أي مكان على أرض اليمن حتى إسقاط بقايا النظام.- كما ناشدت الاشقاء والاصدقاء ومنظمات الإغاثة الإنسانية الى إرسال شحنات علاجية وطواقم أطباء في أسرع وقت. وطالبت من تبقى من الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى رفض أوامر عائلة علي صالح بقتل ابناء شعبهم .5كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها عائلة علي صالح بحق ابناء الشعب كما أكدت على سلمية الثورة حتى إسقاط بقايا النظام العائلي وتحقيق كافة أهداف الثورة.