هنأ الاستاذ محسن معيض من على منبر ساحة التغيير شبوة الشعب المصري بفوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي وبعد التهاني والبشارات وشحن الهمم بالثقة واليقين , نقيم ميدان السعي والعمل وتحقيق أمال الناس فينا .. نراجع ما سبق ونخطط للغد في وطن يسعنا جميعا . بحب الجميع وحسن ظن وسعة صدر بالرأي الأخر , وفي ذلك 3 ورقات : أولها للثورة اليمنية .. أننا على خط أهدافك ولم نتهاون في تحقيقها .. تؤخرنا عراقيل تيطئ بنا ظروف .. ولكن الوصول للتغيير هدف لا نحيد عنه بعون الله .. نعلم أنك قمت من أجل هذا .. فلا تعتبي علينا إن رأيتِ التغيير في محافظتنا غير ملحوظ بقوة , وأنه ما زال كثير من روائح العفن الماضي تفوح في مكاتب إداراتنا ومؤسساتنا .. يستغلون احتضارهم في النهب والعبث بالمقتدرات والمخصصات والواردات وحقوق الناس وأملاك الغير , ووفاء للثورة نوجه رسالتنا لمحافظ المحافظة ولقادة الأمن بضرورة التغيير الحاسم الحقيقي في مكاتبنا الحكومية ومؤسساتنا الوطنية والعسكرية , تغيير لا تدوير , تجديدات لا تنقلات ! وثاني الورقات : لشركاء الوطن ولمحبي الخير والصلاح .. لأهل الحكمة والفهم . دعوة حب وتحمل مسئوليتكم في رص الصف وتناسي الخلافات والإصرار على الرأي .. فكم من رؤية صحيحة للغد أجبرت رجالا على اتخاذ قرارات تخالف رأيهم وهدفهم .. لكون الاصرار عليه سيؤدي إلى أمر يضر بالناس والبلاد .. وهذا هو فقه السياسة الحقة التي ترعى مصالح الناس ومشاعرهم .. وتقدم العام على الخاص ,, وتنظر للمستقبل البعيد الدائم لا للغد القريب الزائل . ولو كان النصر يأتي سريعا بعدالة القضية وحدها لما كان على الإخوان أن يتكبدوا عناء وعذاب 80 عاما ليصلوا اليوم إلى سدة الحكم .. فأين عقولكم الواسعة وفهمكم الثاقب لمجريات الأمور وأخطار المرحلة .. فليتخلص الجميع من نظرية عبد المطلب القاصرة ( أنا رب ابلي وللبيت رب يحميه ) ولنأخذ بهدي محمد ( المؤمنون في تراحمهم وتوادهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ). فيا أحبتنا .. قضيتنا في الجنوب عادلة فلا تغيروا ميزانها .. واضحة فلا تخفوا معالمها .. جميلة فلا تشوهوا ملامحها .. كريمة فلا تدنسوا عفافها .. نتمنى من الجميع بكل مكوناته وفئاته أن يتوجه للحوار فهو واجب الوقت وأولى الأولويات لتحقيق مستقبل اليمن والأجيال والوفاء لدماء الشهداء وأنات الجرحى ومعاناة المعتقلين ورسم ملامح اليمن الجديد يمن الحرية والعدالة والمساواة والمؤسسات .. والثالثة الأخيرة : لمجلس الرئاسة والوزراء ومن يهمه الأمر : لا نقبل الالتفاف على حقنا أو أن يتكلم باسمنا أحد من خارج الساحات ناهيك عن أن يدخل في تمثيلنا من قتل واستباح الدماء من الأمن القومي وبلاطجة المخلوع ونحذر من المخاطرة فأننا أصبحنا راشدين قادرين على تمثيل أنفسنا وحماية حقوقنا بدون وصاية ونطالب بتطبيق حد الحرابة على المخلوع وأعوانه الذين يمارسون الحرابة ضد المجتمع بكل أنواعها من قطع الطرقات والاعتداء على الآمنين وإقلاق الأمن وتدمير أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط ودعم مشاريع العنف والإرهاب في البلد والتمرد على الشرعية كما نطالب بسرعة تحرير بقية الجيش والأمن من سيطرة العائلة لكونهم يستخدمونه أداة للتخريب وحماية العابثين والمفسدين ونطالب الرئيس والحكومة ببسط نفوذ الدولة على كل المحافظات فلا مكان بعد اليوم لجماعة مسلحة في اليمن الجديد, وتأمين الطرق والمواطنين في حلهم وترحالهم . كما نستنكر ونتألم لكل اعتداء أمني أو مدني غاشم على أي تجمع سلمي ثائر فإن كل قطرة دم تسفك لهي دمنا ومن عروقنا .. أكانت في ابين أو لودر أو عدن والمنصورة أو المكلا وتريم أو أرحب أو تعز أو غيرها .. ولسنا كمن قال في جمعة الكرامة .. هذا دم لا يهمنا .. وهذه ثورة لا تعنينيا .. الدم اليمني المسفوك في أي مكان عدوانا وظلما لهو دم طاهر يجب الاهتمام به والعمل على إيقاف نزيفه .. وعقب الصلاة خرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع عتق تهتف للثورة المصرية وما قامت به من انجاز وتطالب باستكمال الهداف الثورة اليمنية واولاها هيكلة الجيش وتحريره من نفوذ العائلة ومحاكمة كل من تسبب في اراقة دماء الشباب كما اكد الثوار على ضرورة التغييرات في المحافظة وابعاد الفاسدين