انتقدت روسيا رفض الدول الغربية مشروع قرار (روسي- صيني) بشأن سوريا شبيه بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بشأن اليمن بحيث يدعو كافة الأطراف لوقف العنف وبدء الحوار ولا يشمل تهديدات بفرض عقوبات. وتطالب دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بأن يشتمل قرار مجلس الأمن المفترض اتخاذه بشأن سورياً على فرض عقوبات على نظام الأسد وذلك على عكس موقفها من نظام صالح. واستغرب مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين لعدم تضمين مجلس الأمن تهديدا بفرض عقوبات على كافة الأطراف في اليمن لوقف العنف وبدء الحوار فيما يبدو تطورا للموقف الروسي من الأحداث في اليمن. وقال تشوركين في حديث لوكالة "إيتار تاس" مساء أمس الإثنين في الرباط التي يزورها للتشاور عقب انتخاب المغرب لعضوية مجلس الأمن الدولي للعامين 2012 و2013 " ونحن لا نفهم لماذا يصدق مجلس الأمن على قرار بشأن اليمن يدعو فيه كافة الأطراف إلى وقف العنف والبدء بالحوار بدون أي تهديد بفرض عقوبات، ومن غير المقبول تمرير قرار مشابه بشأن سوريا". وكانت روسيا حاولت التخفيف من حدة القرار الذي صدر منتصف شهر اكتوبر رقم 2014 ونص القرار على دعوة صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية فورا، ودان القرار العنف ضد المتظاهرين السلميين. كما دعا كافة الأطراف لوقف العنف. وفي الشأن السوري أعلن مندوب روسيا عن دعم بلاده لجهود جامعة الدول العربية لإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا. قائلا: إن "روسيا والجامعة العربية تسعيان إلى وقف نزيف الدم في سوريا ولحصول حوار بين الحكومة والمعارضة". وأضاف أن "سوريا شريكة وثيقة لنا ونحن نعرب عن أملنا بأن تستمر الجامعة العربية في عملها الدؤوب مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء من أجل تحويل الوضع إلى مسار التسوية السلمية". مشيرا إلى استكمال روسيا والصين لمسودة قرار بشأن سوريا وهو شبيه بقرار اليمن، لكنه يفرض عقوبات.