نقلت صحيفة خليجية عن دبلوماسيين غربيين قولهم ان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن سيقدم مقترحات إلى مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات اليمنية المعرقلة لمسار التسوية السياسية. وذكرت صحيفة الخليج عن مصادر لم تسمها ان جمال بن عمر يعتزم تقديم توصية إلى مجلس الأمن الدولي مرفقة بتقريره التقييمي عن مدى التزام الأطراف اليمنية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بتنفيذ بقية البنود المنصوص عليها، تتضمن مقترحاً بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات اليمنية المثيرة للجدل المتهمين بالوقوف وراء محاولات عرقلة مسار التسوية السياسية الناشئة في البلد. ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسيين قولهم إن بن عمر ناقش مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، خريطة التحديات القائمة أمام حكومة الوفاق الوطني اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي، والتي من أبرزها تصاعد أجواء الانفلات الأمني في البلاد، وإسهام بعض الأطراف في تأجيج الاضطرابات وخلق تعقيدات إضافية، بهدف إفشال مساعي الحكومة الرامية إلى استعادة الاستقرار المنشود، والمضي قدماً في تطبيق بقية بنود المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أنه تم التوافق على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بدور فاعل في مساعدة حكومة الوفاق الوطني والقيادة اليمنية الجديدة على مجابهة هذه التحديات، من خلال اتخاذ إجراءات عقابية مؤثرة ضد المتهمين بالوقوف وراء محاولات عرقلة التسوية السياسية القائمة في البلاد. ويتوقع مراقبون ان يكون الرئيس المخلوع ونجله قائد الحرس الجمهوري على راس القائمة التي ستشملها العقوبات خاصة بعد التهديدات الآخيرة التي اطلقوها وممارستهم التي باتت تشكل خطراُ على العملية السياسية،ومطالبة الرئيس هادي المجتمع الدولي بمواقف اكثر جدية تجاههم. وكان بن عمر صنعاء قد غادر صنعاء أمس السبت بعد زيارة استمرت عدة أيام التقى خلالها بالأطراف اليمنية، وسيقدم تقريراً لمجلس الأمن الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع في اليمن يوم الثلاثاء المقبل.