أعلن الجيش الحر بسوريا عن إلقاء القبض على عناصر حوثية إلى جانب عناصر إيرانية وعشرات من الشبيحة وعناصر من حزب الله دفعت بهم جماعة الحوثي للقتال في صفوف شبيحة الأسد ضد الشعب السوري. وفي هذا الشأن قال المحامي/ محمد ناجي علاو منسق منظمة هود الحقوقية إن النظام السوري قد ارتكب جرائم حرب إبادة بحق شعبة الذي خرج للمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام. وأضاف علاو في تصريح ل"أخبار اليوم" أن النظام السوري قد تناسى أن العالم قد وصل إلى درجة من التحضر بحيث صارت السلطة تتداول بشكل سلس، مشيراً إلى أن العنف والعبث الذي جرى في الربيع العربي وخاصة في سوريا يعد من جرائم ضد الإنسانية، حيث لازالت السلطة تتمسك بالحكم بقتل مواطنيها وإرغامهم على ألا يرفعوا صوتهم من أجل تغيير سلمي ينشدونه. وأوضح أن السلطات السورية قد مارست العنف المفرط لمواجهة الثورة السلمية منذ بدايتها أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمخفيين قسرياً وتدمير ممتلكات العامة والخاصة وان تلك الأعمال تعد إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، مشيراً إلى أن تلك الأعمال من قبل النظام السوري أدت إلى نشوب العنف المضاد بعد أن وصلت الثورة السلمية السورية إلى مرحلة الإحتقان نتيجة للإعتداءات لقوات الجيش ضد المتظاهرين سلمياً واستخدام الآلة الحربية والتي عادة ما تستخدم إلا في مواجهة الجيوش الأخرى وليس ضد الشعب من قبل حاكم متسلط, موضحاً أن سوريا في موقعها الحساس كانت في مواجهة العدو الإسرائيلي اليوم أصبح النظام يدمر سوريا ويقتل شعبها وذلك من أجل أن يستمر حاكما مع مجموعته المتسلطة بالحكم على عكس تيار التغيير الذي ساد العالم والذي دعا إلى إعلاء إرادة الشعوب للتغيير واندثار السلطات المستبدة التي لم يبق منها إلا القليل، والسلطة السورية واحدة منها. واعتبر المحامي علاو مشاركة الحوثيين في الحرب مع النظام السوري يأتي ضمن التحالفات المعلنة اليوم، منوها إلى أن خطاب نصر الله الذي ألقاه أمس كان ضمن تلك التحالفات. وأوضح علاو أن صراع المحاور الإقليمي والدولي يجعل من اشتراك أي فصيل محسوب على فريق من فرق الصراع الإقليمي مسألة تجد لها استباقية على الأرض وأنه يشكك في حجم الإشتراك الذي يجري باعتبار أن الإشتراك الفاعل سيكون إلى المليشيات الأقرب إلى سوريا. من ناحية أخرى فانه من المؤسف أن يذهب أخ عربي يقتل أخ عربي آخر من أجل أن يساعد سلطة على استمرارها في قهر شعبها فان ذلك يعد امرأً مرفوضاً، داعياً محور سوريا إيران وكذا الحوثيين إن صحت مشاركتهم بالحرب حتى وإن كان رمزياً عليهم مراجعة أنفسهم. وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أكدت انشقاق اللواء المدرّع الثالث بالحرس الجمهوري، والمكلف بحماية وتأمين مدينة دمشق، والذي يتألف من 3 كتائب دبابات بقوة تبلغ نحو "120" دبّابة. وقالت القيادة إن الانشقاقات بدأت تتوالى، حيث أعلنت كافة حواجز مدينة إدلب انسحابها، بالإضافة إلى انشقاق نائب مدير الغرفة المركزية لعمليات جنوبدمشق. وأشار "الحر" إلى أن نحو 40 عنصراً من القوات الخاصة أعلنوا انشقاقهم في حي القابون بالعاصمة السورية دمشق. وقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائب وزير الدفاع اصف شوكت-صهر الرئيس السوري ووزير الدفاع السابق العماد/ حسن توركماني- رئيس خلية الأزمة, في تفجير استهدف الأربعاء مبنى الأمن القومي بوسط دمشق. وتبنى "الجيش السوري الحر"، الهجوم وهو الأول الذي يستهدف مسئولين بهذا المستوى في العاصمة السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في آذار/مارس 2011م. وهذا التفجير الدامي الذي ضرب صميم الجهاز الأمني وقتل فيه ثلاثة من كبار القادة الأمنيين ومن أركان النظام، يأتي مع طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يهدد سوريا بعقوبات وترفضه موسكو. وحسب وسائل إعلامية فقد حرَّك رئيس النظام السوري بشار الأسد قوات من جيشه من هضبة الجولان باتجاه العاصمة دمشق ومناطق أخرى تجري فيها معارك مع "الجيش السوري الحر"- حسب قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الصهيوني. وقال الجنرال/ افيف كوخافي لأعضاء الكنيست إنه بينما يحتدم القتال بين جيش بشار الأسد والمعارضة السورية في محاولة للإطاحة بنظامه، قام الأسد بنقل قواته من خط فك الارتباط الذي يقسم الجولان المحتل. وأشار كوخافي إلى أن "الأسد نقل العديد من قواته التي كانت في هضبة الجولان إلى مناطق النزاع الداخلي". وتابع كوخافي في تصريحات نقلها متحدث باسم الكنيست:"إنه ليس خائفاً من إسرائيل في هذه النقطة, لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشق"، مشيراً إلى "احتمال نشوب نزاع بين إسرائيل وسوريا كملاذ أخير للأسد". وقال قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الصهيوني إن سوريا دخلت مرحلة "تحول إلى العراق" حيث تسيطر قبائل وفصائل على مناطق مختلفة من البلاد. وأكد كوخافي أن الأسد "لن ينجو من الاضطرابات" من دون الإلتزام بإطار زمني, مشيراً إلى أن "حزب الله وإيران يتحضران لليوم ا0لذي يلي سقوط الأسد". وأوضح كوخافي أن "إسرائيل" تراقب عن كثب "احتمال وصول أسلحة متطورة وغير تقليدية إلى الجماعات الإرهابية"-حد وصفه. وتحدثت مصادر في الجيش الحر عن فرار الرئيس السوري من القصور الرئاسية إلى جهات سرية خوفاً من وقوعه في يد الجيش الحر.