افادت مصادر اخبارية بقيام عناصر من الجيش السوري الحر باغتيال جميل حسن مدير المخابرات الجوية بمكتبه في سوريا أمس السبت . وذكرت قناة "العربية" الاخبارية أن كتية "أحفاد الرسول" التابعة للجيش السوري الحر قامت امس باغتيال مدير المخابرات الجوية في مكتبه . واللواء حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، وهو ضابط علوي من ريف حمص، متورط بشكل كبير في قمع الثورة السورية وبخاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا، ويعد واحداً من الأذرع الحديدية للرئيس السوري، بشار الأسد، كما وصفه معارضون وناشطون سوريون في أكثر من مناسبة. كما يتولى جهاز إدارة المخابرات الجوية المهمات الخارجية، إذ طالما اعتمد الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار على هذا الجهاز، بخاصة عندما يخرج الرئيس في زيارة خارجية، إذ تقع على عاتق هذا الجهاز معظم المسئوليات الأمنية في البلاد. وسرت أقاويل قبل أيام عن موت اللواء حسن في موسكو، حيث قيل وقتها نقلاً عن مصادر سورية إنه بالفعل وصلت جثة من موسكو إلى دمشق، ولكنها ليست لماهر الأسد، شقيق بشار، وإنما لمدير المخابرات الجوية. واللواء حسن هو صاحب المقولة الأشهر حول الثورة السورية، عندما قال للأسد "اسمح لي بقتل مليون متظاهر لأنهي الثورة، وسأذهب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدلاً منك". مجزرة داريا ويأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الجيش السوري النظامي بتنفيذ مجزرة في داريا بريف دمشق ، حيث قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 440 شخصا قتلوا السبت ، أكثرهم في داريا . وكان المجلس الوطني السوري قد أفاد بأن مجزرة داريا راح ضحيتها أكثر من 300، بينهم 120 قتيلاً تم العثور عليهم الليلة الماضية في مسجد أبو سليمان الداراني في المدينة. وفي داريا، تناثرت جثث هنا وهناك، بعضها مجهول الهوية، في منازل ومخابئ وأقبية مبان سكنية قتل أصحابها، ومعظمهم من الشبان، بالرصاص. وقالت مصادر من المعارضة إن جنود النظام وشبيحته اقتحموا تلك المباني في مدينة داريا بريف دمشق، ونفذوا عمليات إعدام جماعية. وقتل بعض هؤلاء برصاص قناصة، في حين تم إطلاق الرصاص على آخرين من مسافات قريبة على الوجه والرقبة والرأس. ومن جانبها، أصدرت اللجنة التنسيقية في داريا بياناً تحدثت فيه عن إصابات في الرأس، شملت أفراداً من عائلة واحدة، بينهم أطفال. وعثر على جثث هؤلاء في مبنى سكني قرب مسجد مصعب بن عمير في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، بعد حركة نزوح جماعي. كما تعرض مسجد أبو سليمان الداراني للقصف، وكان مسرحاً للمجزرة، حيث عثر فيه على عدد من الجثث تحمل إصابات في الرأس والصدر. وتحدثت المصادر نفسها أيضاً عن العثور على عشرات الجثث لشبان في مبنى واحد، إضافة إلى عدد من المصابين بجروح بالغة لم يتسن نقلهم إلى المستشفيات، فضلاً عن جثث أخرى تم العثور عليها في أقبية منازل أخرى. من جهة أخرى تواصل القصف المدفعي على بلدتي زملكا والذيابية، حيث سقط صاروخ قرب مسجد العباس في ريف دمشق. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي بحي كفر سوسة ونهر عيشة في دمشق، وقصفت المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون أحياء في العاصمة دمشق. وجرت اشتباكات قرب کتيبة الدفاع الجوي في البوكمال بدير الزور ترافقت مع قصف عنيف على المدينة. وسقط عدد من الجرحى بقصف على قريتي تل مالد والصالحية في مارع بحلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة عندما حاولت القوات النظامية اقتحام حي بستان القصر. وأبلغ ناشطون عن وقوع انفجار ضخم هز حي العزي في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية. وتركز قصف عنيف على أحياء الأربعين وحي الجورة بدرعا، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل وسط استمرار الاشتباكات. من جهة أخرى أعلن الجيش الحر سيطرته على نحو سبعين في المائة من مدينة حلب، مشيرا إلى أن المواجهات ما زالت تدور بينه وبين قوات النظام. ونفى الناطق باسم المجلس الثوري أبو عبد الله الحلبي خبرا مفاده أن الجيش السوري الحر سيطر على 90 في المائة من مدينة حلب. وشهدت مناطق سورية عدة، السبت، قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل ونزوح أهلها، وإصابة العشرات من المواطنيين. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام أردنية أن اللواء محمد موسى الخيرات قائد الفرقة السابعة بالجيش النظامي السوري والمنشق عن النظام عبر الحدود اليوم السبت إلى الأردن. وكان اسم اللواء الخيرات ظهر ضمن قائمة نشرتها إحدى اللجان التنسيقية للثورة السورية في يناير الماضي في مدينة جاسم المجاورة لمدينة درعا جنوبي سوريا. وضمت القائمة أسماء عدد من العسكريين اتهمهم النشطاء السوريين بقمع الحركة الاحتجاجية في مدينة جاسم بطريقة وحشية.