رد الدكتور المتوكل على رسالة الأمين العام للحزب الاشتراكي بنفي ماقاله لإحدى الصحف وحين اتصل به مالك الصحيفة صباح اليوم الخميس ليعاتبه، قال المتوكل بأن رده كان «شفقة» على الدكتور ياسين الذي تعرض لمحاولة اغتيال ونفسيته سيئة ولابد من معاملته معاملة خاصة حسب مانشره رئيس تحرير صحيفة إيلاف الاسبوعية. السياسةُ حمَالة أوجه، لكنها لا تفرض تحالفات بطابع جهوي إلا في حالة واحدة: العودة إلى واحدية الحكم المستبد، حسب الاستنتاجات المستلهمة من أفعال الدكتور السياسي البارز محمد عبدالملك المتوكل.
يضع الدكتور المتوكل إحدى رجليه في أقصى المعارضة التى ناهضت الرئيس اليمني السابق علي صالح، ويضع الأخرى في أدنى منزل صالح مستعداً لمزيد من الخُطى تجاه الأخير. في شهر رمضان ذهب إلى منزل صالح وبرر ذلك بأنه من «فعلاً إنسانياً لا أكثر»، وحين تم تنبيه بأنه قد حل ضيفاً عن قاتل شباب الثورة أجاب بملء الفم :«المتهم بريء حتى تثبت إدانته، من يدري أن الذي قتل هم أناس آخرين من الذين كانوا حول علي صالح، فعلى أي أساس أدينه»؟! يوم أمس أنّكر الدكتور المتوكل أن تكون أهداف ثورة 26 سبتمبر يمنية خالصة وقال إن من صاغها هم مصريون وليس للثوار علاقة بها. كان عبدالملك المتوكل والد الدكتور عاملاً عند الإمام يحيى ثم وكيلا له في محافظة حجة ووالياً مشرفاً على سجن، والعاطفة هنا تفرض على المتوكل الصغير الوقوف مع تاريخ الإمامة. وقال المتوكل : "سمعت أنها أرسلت من مصر ولاحظ كلمة "إزالة" في الهدف الأول من أهداف الثورة, قال المصري الذي كان يمليها بلهجته:" إذابة " فتخيلها المتلقي :" إزالة " وكتبوها هكذا, ولا يوجد شيء أصلا اسمه إزالة الفوارق, هناك متفوقون في جوانب معينة فهل تريد أن تجعلهم سواء مع غيرهم من الكسالى وغير المتفوقين؟! ".، حسبما حواره مع صحيفة الجمهورية يوم أمس الأربعاء. يُصنف المتوكل على أنه "الجناح السياسي لجماعة الحوثيين رغم انضوائه تحت اتحاد القوى الشعبية أحد مكونات اللقاء المشترك، يمدح المؤتمر ويشيد بصالح، ويعمل جاهداً على أكل المشترك من داخله! يوم أمس أيضاً وجه الأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان رسالةً إلى المتوكل « لاحظت منذ فترة ان كل مقابلاتك الصحفية لا تخلو من ذكر اسمي بمناسبة وبدون مناسبة، وهي اشارات يمكن فهمها على اكثر من وجه»، كلام نعمان واضح ولايحتمل التأويل، كما أنه يضع المتوكل في مأزق بعد تأكيده أن صحيفةً أسبوعية لفقت الحوار، خصوصاَ أن التركيز على المقابلة الأخيرة ليس إلا جزء من سلسلة مقابلات. قال ياسين«كل ما ارجوه هو ان لا يكون صمتي السابق قد اغراك يا صديقي بسرد حديث لست طرفا فيه وملفق بالكامل اما اذا تشابه عليك البقر فأن هذا له حكم آخر». ورداً على رسالة ياسين أبدى المتوكل انزعاجه مما نشرته صحيفة "إيلاف" وتناقلته عنها المواقع التي تحب الدس والفتنة بين الإخوة والأصدقاء ورفاق النضال في سبيل وطن حر وآمن ومجتمع ديمقراطي. حد تعبيره. وعن سرده لحديث ملفق بالكامل بتعبير ياسين رد المتوكل«حين ناقشت أحياناً بعض آرائك كنت أحاول أن أؤكد أنها لا تنسجم مع ما نعرفه عنك، وذلك بهدف نفيها حتى لو كنت قلتها في ظرف معين. أما ما نشر بأننا التقينا بعد محاولة الاعتداء عليك، فكذب محض، وقد بحثت عنك لأعبر عن تضامني فقيل لي إنك سافرت، ولعل صاحب الصحيفة خلط بين اقتراحي أن تعطي وقتاً للشباب في عدن وتعز الذين يعزونك ويحترمون ويتأثرون بآرائك». رئيس تحرير صحيفة إيلاف لم يقف مكتوف الأيدي فاتصل معاتباً الدكتور المتوكل على رسالته تلك، وبحسب الخامري «فاجأني بأنه لم يقرأ الصحيفة ولم يطلع على المقابلة نهائيا وأن رده كان شفقة على الدكتور ياسين الذي تعرض لمحاولة اغتيال ونفسيته سيئة ولابد من معاملته معاملة خاصة كما قال». وأضاف الخامري في صفحته على الفس بوك «الدكتور المتوكل يُحمِّل إيلاف وزر جرم لم تقترفه، ويُلقي باللائمة عليها رغم انه لم يقرأ مانشر فيها. الصحيفة نشرت حوار الدكتور المتوكل حرفيا ولدينا تسجيل صوتي له ومستعدين لتقديمه الى أي جهة تطلبه». إنها حالة تستدعي الشفقة عندما يكذب رجل التناقضات ثم يكذب بأنه لم يكذب.!