دعا المناضل عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين الشيخ سيف بن محمد فضل العزيبي,عضو مجلس الشورى,كافة الشباب أن يستفيدوا من تجارب المناضلين المدافعين عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر وان يحافظوا على بلادهم وثورتهم ووحدتهم وتماسكهم من اجل بناء دولتهم المدنية الحديثة التي يناضلون من اجلها اليوم وقال المناضل العزيبي في تصريح ل"أخبار اليوم" إن ثورة أكتوبر تعد امتداداً لثورة 26سبتمبرالتي تم الاحتفال بها الشهر الماضي, متحدثاً عن ذكرى الوحدة اليمنية 22مايو والاحتفال القادم بالذكرى 30 نوفمبر للاستقلال الوطني, مشيراً إلى أنه على الشباب أن يدافعوا عن ثورتهم وان لا يصدقوا بعض السياسيين الدخلاء على الثورات وأضاف أن ثورتي أكتوبر وسبتمبر لم تحققا طموحات الشعب اليمني بأهدافهما النبيلة إلا أن الانجاز للثورتين كان اكبر على الرغم من الاختلالات التي شابت الثورتين بعد قيامهما ,لافتا إلى أن الحاضر يعول على جيل الشباب الذي سيقود البلاد إلى بر الأمان وتصحيح مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة. وعبر المناضل العزيبي عن أسفه؛ حيث انه وبعد مرور نصف قرن على ثورتي سبتمبر وأكتوبر مازالت هناك الآراء والتباينات ظاهرة في الساحة اليمنية حد قوله، مشيراً إلى أن ثوار أكتوبر لم يستوعبوا المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد ويحاول البعض ممن تبقى من الثوار أن يكرروا نفس الصراعات التي شابت ثورة أكتوبر عند قيامها في 1963م حيث قاموا بضرب رفاقهم بالنضال ومن ثم ضربوا الجيش الذي أوصلهم إلى السلطة وقاموا بتصفية أنفسهم داخليا إما بالخطف أو القتل, مطالباً ثوار أكتوبر الترفع عن المهاترات الإعلامية التي لا تخدم ثورتي سبتمبر وأكتوبر واليمن عامة. واستعرض المناضل العزيبي خلال نضاله ضد الاستعمار البريطاني مشيرا إلى انه كان منخرطاً ضمن ثوار الجبهة القومية وان المناضلين في جنوب اليمن قد ساهموا في الدفاع عن ثورة26 سبتمبر ومن ثم الدفاع عن ثورة أكتوبر، لافتاً إلى انه عند قيام ثورة14 أكتوبر المجيدة عام 1963م ظهرت هناك تباينات بين بعض القيادات بشان الاتفاق بين كافة الفصائل منها جبهة التحرير ومنظمة القومية التي كانت تنتمي إلى حركة القوميين العرب والمدعومة من قبل الزعيم جمال عبد الناصر,منوهاً إلى أن عملية الدمج بين منظمة التحرير والجبهة القومية في 13يناير1966م كان بالاتفاق والتراضي ولم تتم قهرياً. وقال انه في 30نوفمبر 1967م استلمت الجبهة القومية الحكم من بريطانيا وطردت عناصر جبهة التحرير والتنظيم الشعبي الذين انفصلوا عن الجبهة القومية وفي 3 نوفمبر قامت قوات الانجليز بمتابعة تلك العناصر التي خرجت من الجبهة القومية وتم مطاردتهم حتى وصلوا تعز في 7 نوفمبر, مؤكداً اًنه على الجميع أن ينظر اليوم إلى المستقبل والابتعاد عن المناكفات الإعلامية والالتفاف للحكومة والوطن من اجل بناء اليمن الجديد الذي يستوعب كافة أبناء الشعب اليمني. واختتم حديثه بالقول "إن الوحدة قائمة وان هناك رجالاً سيحمونها وانه لا يمكن أن يعود الوضع إلى ما قبل الوحدة, مشيراً إلى أنه يجب إصلاح الاختلالات التي صاحبت مسار الوحدة خلال عمر الوحدة المجيدة, داعياً - أيضاً - الشباب إلى الحفاظ على ثورتهم وتماسكهم من اجل بناء وحدة اليمن.