واصلت مليشيات جماعة التمرد الحوثي أمس حصارها على قبيلة آل الجيشي بمنطقة الشولان ومنزل مدير مديرية الزاهر بمحافظة الجوف منذ الصباح وحتى وقت متأخر من مساء الأربعاء. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن عناصر التمرد الحوثي أقدمت على قصف عدد من المنازل بالأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى تحركات مريبة للحوثيين في المنطقة، كانت وراء توتر الوضع بين آل الجيشي والحوثيين بعد إقدام عناصر تابعة للحوثي باستحداث نقاط مسلحة بالمنطقة. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين استحدثوا نقاطا مسلحة في منطقة الحميدات وفي عدد من المناطق بمديرية الزاهر وفي مديرية خراب المراشي، كما بدت تحركات الحوثيين غريبة في تلك المناطق في محاولة منهم للتمدد فيها بحسب المصادر التي لم تتحدث عن سقوط ضحايا جراء إطلاق النار. وجاءت تحركات الحوثي واستحداث النقاط المسلحة في مديرية الزاهر والمراشي بعد هدنة أوقفت المواجهات المسلحة بين مسلحي الحوثي وأبناء مديرية الزاهر جرت العام الماضي. ووجهت قبيلة الشولان التي فرض الحوثيون عليها الحصار نداء استغاثة للسلطات المحلية بالتدخل ورفع الحصار عنهم وإيقاف قصف المنازل,ونفى المصدر سقوط أي ضحايا حتى اللحظة. وعلى صعيد متصل نقلت مصادر صحيفة عن مدير مديرية الزاهر محمد صالح الجيشي انه كان حذّر الحوثيين أمس الأول الثلاثاء من المرور من جوار منزله وحدثت حينها اشتباكات ليقوم الحوثيون أمس الأربعاء بفرض الحصار على المنطقة. وأوضح الجيشي أنهم في إدارة الأمن غير قادرين على التدخل وعمل أي شيء,كون المديرية خاضعة تحت سيطرة الحوثيين -حسب موقع الصحوة نت. من جهته الأمين العام المساعد لتحالف قبائل مأربالجوف، طالب الحوثيين بالكف عن استفزاز القبائل في هذه المناطق. واستغرب الشيخ/ علي العجي في تصريحه ل"أخبار اليوم" من قيام جماعة الحوثي بفتح المشاكل والمواجهات في مناطق متعددة في الوقت الذي يعمل اليمنيون على التهيئة للحوار الوطني الذي يعد الحوثي ضمن اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار.