أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس أنها استعانت بقوات الجيش المسنودة بالدبابات لمواجهة المسلحين القبليين الذين يغلقون الطريق التي تربط حقول النفط بمدينة مأرب , ولتأمين الفرق الهندسية التي تتولى إصلاح أنبوب نقل النفط الذي فجره مسلحون قبليون في المحافظة قبل أيام ، في وقت تظاهر العشرات من منتسبي جهاز المخابرات «الأمن السياسي» في صنعاء احتجاجا على رفض رئاسة الجهاز إعادتهم الى أعمالهم. وذكرت الداخلية في موقعها الإلكتروني ان «حملة عسكرية من المنطقة العسكرية الوسطى قوامها 14 سيارة مسلحة وسبع دبابات وثلاث عربات مدرعات تحركت إلى منطقة حقول النفط في صافر». وأضافت أن «الحملة ستتولى رفع القطاعات القبلية من الطريق وتوفير الحماية الأمنية لفريق المهندسين المكلفين بإصلاح أنبوب النفط الذي تعرض لعملية تفجير تخريبية في اليومين الماضيين وستظل موجودة في المنطقة إلى حين الانتهاء من مهمتها» . من جانبه أماط مدير امن محافظة شبوة اللثام عن كواليس الأعمال التخريبية والاعتداءات المتكررة التي تستهدف أنابيب النفط والغاز في مناطق المحافظة. وقال مصدر مطلع ل(أخبار اليوم) إن مدير امن محافظة شبوة العميد / احمد صالح عمير اتهم في اجتماع للمكتب التنفيذي عقد أمس الأول جهات نافذة وشركات نفطية بالوقوف في أعمال الاعتداءات التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز وذلك للحصول على مخصصات مالية. وتساءل عمير " لماذا يتم التفجير قبل الأيام المخصصة لصيانة الأنابيب بزمن قصير؟ مجاوبا على سؤاله بالقول " السر في ذلك أن تكاليف الحماية المدفوعة من قبل الشركات تتضاعف في مثل هذه الحالة ". وأضاف مدير أمن شبوة " أن هناك مخصصات طوارئ لمثل هذه الحالات وهناك متنفذون في الدولة وفي الشركات يهمهم صرف هذه الاعتمادات بإشرافهم وبطرقهم الخاصة في الصرف دون شفافية أو اطلاع السلطات المحلية في شبوة عن الكيفية التي يتم بها الصرف ومن المستفيدين من ذلك". وكان العميد عمير في وقت سابق وبعد تفجير أنبوب الغاز الأخير في منطقة الظاهرة طرح نفس السؤال في اجتماع مع ممثلي شركة الغاز منهم علي الآنسي وأجانب.