أكد شهود عيان ل"العرب اليوم" تعرض قوات الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر وأعلنت تأييدها لثورة الشباب السلمية، للقصف الصاروخي والمدفعي مساء الثلاثاء، في وقت ما يزال القصف المدفعي وبصواريخ "أرض- أرض" يستهدف منزل الشيخ صادق الأحمر في العاصمة. وقال شهود العيان أن قوات الفرقة التي تتمركز شمال "ساحة التغيير" في جامعة صنعاء، التي يعتصم فيها مئات الآلاف من المحتجين المناوئين للنظام، تتعرض للقصف من جهة الشرق، وأنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من داخل مقر الفرقة، كما سمعوا دوي انفجارات قوية في ذات المكان، غير أن وزارة الدفاع اليمنية نفت قصف الفرقة الأولى مدرع. وأوضحت مصادر متطابقة أن اشتباكات تدور حالياً بين قوات الفرقة الأولى مدرع وقوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومجاميع مسلحة بلباس مدني في عدد من المداخل المؤدية إلى "ساحة التغيير" في العاصمة صنعاء، وبخاصة في المدخل الشرقي للساحة . وقالت المصادر إن القوات الموالية للرئيس صالح تخوض مواجهات عنيفة مع أتباع الأحمر في محيط حي الحصبة، في حين تقول بعض المصادر أن قوات حكومية تحاول اقتحام ساحة التغيير وتفريق المحتجين من الساحة أسوة بما حدث في مدينة تعز. يأتي ذلك في حين اتسعت مساحة المواجهات بين قبائل حاشد الموالية للشيخ صادق الأحمر، والقوات اليمنية الموالية للرئيس صالح، وقالت مصادر مقربة من الشيخ الأحمر أن قوات الحرس الجمهوري تستخدم المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض في قصف منزل الشيخ صادق الأحمر.