بعد عدة نجاحات وجهود قام بها لرأب الصدوع ونزع فتيل الأزمات بين عدد من قبائل المناطق قام الشيخ محمد بن حسن دماج محافظ محافظة عمران بجهود صامتة طيلة الأسابيع المنصرمة لوقف عمليات الاختطاف المتبادلة للسيارات والشاحنات بين مواطنين من محافظتي عمرانوإب استمرت لقرابة ثمانية أشهر أدت إلى اختطاف عدد من السيارات والشاحنات بين الطرفين . وقد أعرب الطرفين عن شكرهم وتقديرهم للمحافظ وجهوده الطيبة التي جنبتهم إراقة الدماء بعد عمليات الاختطاف المتبادلة بينهم , وأكدوا أن جهود المحافظ قد تكللت بالنجاح بعد تواصله مع الأطراف المختلفة وضماناته الشخصية لكليهما وقيامه بمتابعة تسليم الأطراف لما بحوزتهم من مختطفات سلمت جميعها إلى يده ثم استلم كل طرف ما يخصه عبر المحافظ دون أن تراق قطرة دم واحدة وبدون خسائر مادية كما كان يتم في السابق وما يأخذه المسئولون من تكاليف لحل مثل تلك القضايا , وأكد الأستاذ صادق العيدروس مندوب احد الأطراف أن المحافظ دماج تواصل معهم بروح صبورة ومثابرة ومجدة في حل الإشكالية وإرضاء كل الأطراف بلا ضرر ولا ضرار وجدد الشكر للمحافظ داعيا بقية المسئولين إلى أن يحذوا حذوه في حل الخلافات القائمة خصوصا في عمليات التقطع والاختطاف التي قال أنها عار يجب أن تتركه القبائل اليمنية, وأضاف العيدروس أن هناك شخصيات أخرى ساندت في إنهاء القضية قدم لها الشكر الجزيل وأبرزهم الشيخ عبد الله محمد أمين معجب الذي بذل جهودا طيبة لإنهاء الأزمة يجب أن يحمد عليها. وأكدت مصادر مطلعة ان جهود محافظ عمران قد قطعت السبيل أمام أطراف حاولت التدخل في القضية والعمل على زيادة الصراع وتوسيع فجوة الخلاف ونشر الفتنة لكن الله سبحانه كان لها بالمرصاد وانتهت الأمور على خير. وكانت قد تمت عمليات تقطع وخطف متبادل بين مواطنين من محافظتي إبوعمران خلال الأشهر الماضية وقبل تولي دماج منصب محافظة عمران واستمرت حتى أكتوبر الماضي تبادل خلالها الطرفان خطف سيارات كل منهم تطورت بعدها القضية إلى محاولات إضرار متبادل بمصالح الأخر واستخدام السلاح لذلك لولا عناية الله ومن ثم تدارك العقلاء وإنهاء الخلاف بسلام. وتعليقا على الموضوع وفي تصريح خاص اكد الشيخ محمد بن حسن دماج ان قضايا الاختطافات والتقطعات تعتبر وصمة عار في العرف القبلي اليمني وقبله في الشريعة الاسلامية الغراء ويجب على المجتمع اليمني التخلص من هذه الظاهرة التي تسبب الكثير من المشاكل التي قد لا تحمد عقباها , وأضاف دماج ان على العقلاء في المجتمع التنبه لمثل هذه القضايا وتوعية الناس باضرارها مؤكدا ان مثل تلك الاعمال لا تساعد على حل الخلافات بل تزيد من تعقيدها . ودعا دماج في نهاية تصريحه جميع اطراف الصراعات في المجتمع الى تحكيم الدين والعقل والضمير قبل اللجوء الى اعمال تخريبية تسيء للمجتمع برمته , وشكر دماج جميع الاطراف التي استجابة للحل وبادرت لتنفيذه مؤكدا ان اليمنيين اصحاب تاريخ مجيد في النجدة والكرم وحضارة عريقة لا ينبغي على البعض تشويهها بتلك التصرفات المعيبة .