في الرابع من ديسمبر من العام الماضي أطلق الجيش الحر المؤيد للثورة اليمنية بقيادة اللواء الركن علي محسن صالح موقعه الإخباري المعبر عنه وعن مواقف هيئة أنصار الثورة ، يصف متابعون هذه الخطوة بأنها شجاعة كتلك التي كان يقدمها جنود الثورة في مواجهة ترسانة المخلوع العسكرية. قالت قيادة أنصار الثورة حينها أن الموقع نافذة إعلامية تطل من خلالها على أبناء اليمن داخل الوطن وخارجه وأحرار العالم كافة لاطلاعهم على مواقفهم ورؤاهم ، وهو ما حدث فعلاً ، حيث حضرت في عمق القضية الوطنية وأوصلت رسالتها وموقفها إلى أبناء الشعب اليمني والشركاء الدوليين والأشقاء الخليجيين... يقول الصحفي عدنان الراجحي أن انطلاق موقع أنصار الثورة خطوة جيدة أتت في توقيت مناسب و لحظات تاريخية سطر من خلالها الشعب اليمني مواقف بطولية حين خرج ضد الظلم والاستبداد وسياسة التجويع ،معتبراً أن الموقع نتج عن الزخم الشعبي إلى جانب الجيش الذي رفض مواجهة الشعب مع الظالم. . أن يكون الناس في مواجهة خصم "لا يتمتع بأدنى أخلاق الفروسية " حسب تعبير الدكتور الظاهري فمن البديهي إيغاله في الدم ، ومن الأكثر بداهة أن تكون أبواقه لا تتمتع بأدنى أخلاقيات المهنة والموضوعية " ولا تنتمي أبدا لهذه السماء النقية المظللة بالصدق واحترام عقل الناس والناقلة للمشهد الشعبي العام. ويعتبر الصحفي الراجحي أن إيجابية هذه الخطوة تعمقت من خلال اتجاه إدارة التحرير إلى تبني صوت المظلومين ونقل هموم الناس والوقوف إلى جانبهم ، بالإضافة الى عملهم الأساسي وهو تبني مواقف الجيش المؤيد للثورة. . من هنا كانت مسؤولية صحفيين شباب أن يتولوا إدارة تحرير هذا الموقع البسيط ويخوضون تجربة هي الأعمق في تقديم الصورة البيضاء للثورة وتضحيات اليمنيين في التخلص من كابوسهم المرهق، ونقل ما يخيطونه من أنسجة قلوبهم إلى كل فج ثائر. . يثني الراجحي على الدماء الجديدة التي تدير الموقع بإشراف الدكتور علي بطاح ، ويعتبر ما يقدمون عملاً صحفيا متميزا عكس صورة ايجابية وواضحة لتبين مدى التقارب بين السلك العسكري والسلك المدني في الوقوف بصف واحد في خدمة البلد، وهو ما أثبت بوضوح من خلال التجانس في قيادة أنصار الثورة التي تضم في دفتيها دبلوماسيين ومدنيين وعسكرين وزعماء قبائل ورجال أعمال.. كانت قيادة الجيش المؤيد للثورة تكرر أن المخطط البائس الذي ينتهجه نظام صالح ومحاولاته لجر أبناء الشعب وفي مقدمتهم قيادة أنصار الثورة إلى مربع العنف والاقتتال ستفشل ، وكان طاقم هيئة موقع أنصار الثورة يوقن بأن صوت المجتمع الحر والصورة الحقيقية وضمير الحق سيخرس كل المطابخ الإعلامية التي تنال من أبناء اليمن وتشوه صورتهم بحقد. فبركات، تسريبات، خلق للمعلومة، تحريض، تشويه، أهم ما تنتجه تلك المطابخ الأمنية التابع لعائلة صالح والتي غذيت وما تزال من أقوات اليمنيين ، و أضحت معروفة بالفقر الأخلاقي والقيمي ، معظمها حوانيت جزارة حسب تعبير الصحفي القدير عبدالرحمن بجاش . من يكون ناطقاً باسم جهة ربما يكون طريق سيره أشبه بالسير على رؤوس خناجر ، فما بالك إذا كانت الجهة هي قيادة أنصار الثورة السلمية، ظلت الأراء المنشورة فيه مراقبة من قبل "بلاطجة ديكتاتوريين" جندوا أنفسهم لتشويش المواقف وتشويه حماة الثورة وقولبة الرأي وإعادة إنتاجه في مطبخهم الآفن. يصف الصحفي والناشط الشبابي عبد الباسط الشاجع أداء الموقع خلال الفترة الماضية ب"المغيظ" لبقايا النظام والقوى المأجورة التي دأبت على الترويج السيئ له عند العامة، والنيل من سمعته، مشيراً أنه يحظى بمتابعة جمهور كبير وخصوصا بتفرده بالأخبار التي تهم الثورة وقياداتها البارزين ، منوهاً إلى أن المادة الإعلامية المقدمة تتسم ب"الحصافة وأغلبها ب"السبق الصحفي. و عمل الموقع خلال العام المنصرم على توثيق أحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية عبر نوافذ تتحدث عن الفرقة الأولى مدرع والمجلس الوطني و أهداف الثورة الشبابية والمنضمين إلى الثورة من المدنيين والعسكريين ، وشهداء الثورة اليمنية من المدنيين والعسكريين، وتغطية الأحداث على جغرافيا الوطن عبر مراسلين في معظم المحافظات.. ويقول رئيس التحرير الدكتور البطاح أن خمسة مليون زيارة استقبلها الموقع من أكثر من 80 دولة ، ... من جهته يرى الكاتب الصحفي وعضو حركة 15 يناير الثورية رداد السلامي أن الموقع استطاع أن يعزز الاتجاهات المناصرة للثورة في الذاكرة من خلال العمل الدؤوب وتقديم مواد رائعة تتناسب مع يراد تجذيره في الوعي، يوافقه الشاجع القول في أن الموقع يحضر على طول جغرافيا الحدث وتحديثاته على مدار اليوم. شهد العام الماضي إدخال ما يقارب ال "سبعة آلاف مادة" تتنوع بين مادة خبرية ورأي ، بإعتبار الموقع منفتح على مختلف الآراء والتوجهات بما يخدم المصلحة الثورية والوطنية ويسهم في مسيرة نجاح الوفاق الوطني بعد توقيعها من قبل الأطراف.. ساهم الموقع بمسؤولية في تعزيز التلاحم في صف الوفاق اليمني وفقاً لآلية المبادرة الخليجية وكشف المتمردين عليه ، وأعلى من شأن الحوار الوطني وقيمه النبيلة ، ووقف بجانب جهود الرئيس هادي وحكومة الوفاق ورفع راية البناء والوحدة الوطنية والثورية وسيظل، في الوقت الذي تحمل مواقعاً أخرى تتبع جهات معلومة أيضاً معاول للهدم والتخريب. يتمنى صحفيون ومراقبون استمرار هذا الزخم المعلوماتي الذي يقدم عبر هذه النافذة الصغيرة ، ويقدرون بعمق الإنتاج المعرفي والأداء المهني بإعتبار المصداقية هي وجه الصحافة الحضارية، وعنوان الناس الطيبين . ويضيف الصحفي الراجحي "نتمنى لموقع أنصار الثورة في الذكرى السنوية الأولى لانطلاقه مزيداً من التطور والعمل الصحفي المحترف وإيصال رسالة إعلامية مؤثرة تخدم الشعب في تطلعاته إلى المستقبل ". أما رداد السلامي فيشدد على طاقم الموقع بالاستمرارية والمثابرة ، ويعتبر الأداء المهني الحالي والمثابرة تستحق الشك.ر. ويدعوا الشاجع العاملين في الموقع إلى المحافظة على النجاح الذي حققه الموقع في الفترة الماضية، متمنياً تطوير الأداء الفني والصحفي خلال الفترة المقبلة أكثر فنيا بما يتناسب مع وضع المرحلة المقبلة