فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور المتوكل يكشف عن استقالته من القوى الشعبية وعما دار بينه وبين صالح أثناء لقائه ويرفض إخراجه من المؤتمر
قال انه متألم لقيام الثورة ومستعد للإلتحاق بالمؤتمر
نشر في أنصار الثورة يوم 13 - 02 - 2013

أكد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أنه قدّم استقالته من حزب اتحاد القوى الشعبية بعد عودته من الاردن العام الماضي.
وأجرت صحيفة الجمهورية معه حواراً يعيد "أنصار الثورة" نشره قال إنه رفض أيضاً تولي منصب نائب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية لأنه لم يعد مقتنعاً بأحزاب ذات طابع ايدلوجي، لأنها خلقت العداء والخلاف في الرأي في هذه الأحزاب ، باعتبارها لا تقبل الرأي الآخر لا من قريب ولا من بعيد.. وأضاف قائلا : إذا كان المؤتمر الشعبي العام عنده استعداد أن يدخل الحوار ليقدم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة فسأكون مع هذا الحزب أو أي حزب يتبنى ذلك سواء كان المؤتمر الشعبي أو غيره.
حاوره : عبدالرحمن مطهر

بداية دكتور محمد تعلمون أنه تم تحديد الثامن عشر من الشهر القادم موعداً لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل كيف تنظرون إلى ذلك؟
في واقع الأمر كما نلاحظ الجميع أنه حتى الآن القضايا غير مستقرة وغير واضحة، وكيف سيتم الحوار، وماهي القضايا التي سيتم التحاور حولها، شخصياً لي رأي واضح أننا نبحث قضية الجنوب والحوثيين والمرأة والشباب وغيرها من القضايا هي كلها في رأيي ظواهر لغياب الحكم الرشيد ،وبالتالي لا يمكن البحث فيها مالم يتم الاتفاق على بناء الدولة سنأتي نتناقش مع الجنوبيين، وسيكون لهم رأي ولنا أيضاً رأي آخر ، هم غير مطمئنين لبناء الدولة ونحن أيضا غير مطمئنين لبناء الدولة، وبالتالي مثلاً الاصلاحيون لن يتفقوا مع الحوثيين، لأن كل منهم سيكون له رأي حول من هي الدولة ، قضية المرأة ستختلف النساء مع رجال الدين حول العديد من القضايا، مثلاً حول الدستور وبالتالي سيكون حواراً فاشلاً، وسيؤدي إلى نتائج بالغة الخطورة ولهذا لا بد أولا من الاتفاق على بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة .
يعني ذلك يجب اولاً الاتفاق على الدستور وشكل نظام الدولة القادمة؟
الدستور أمر مهم جداً لكن مثلا دخلنا نتحاور أول قضية يجب أن نبحثها هي قضية القوات المسلحة ، ماهي الأسس لأنها أهم المؤسسات في الدولة، اين يتموضع الجيش ، ماهي المعايير كيف يتم اختيار القادة ، وبالتالي نسحب الجيش من القوى السياسية الموجودة ليصبح جيش للوطن ولقضايا الوطن ، أولا يجب أن نتفق حول هذا الأمر ، أيضا يجب ان نتفق على القضاء المستقل العادل، لأن بلد دون قضاء عادل ومستقل سيكون فوضى ولن يثق أحد بالقضاء، حالياً يتقاسمون الوظائف وعندما سألناهم لماذا هذا التقاسم قالوا لنا بأنهم أقصوا خلال الفترة السابقة ، قلنا لهم انتظروا حتى تأتي الدولة المدنية العادلة وقدموا دعاواكم بأنكم كنتم مظلومين خلال الفترة الماضية اما أن تتقاسموها كما يتم اليوم فهذا غير صحيح لأن هذا ظلم لآخرين ، وفي آخر جلسة مع المشترك اختلفت معهم حول هذه القضية (قضية التقاسم) لهذا لا بد لنا من الاتفاق على القضاء العادل والمستقل ، ثم نأتي إلى الدستور لنتفق على بنائه لأن هناك العديد من الأشياء التي تم ادخالها بشكل أخلت به مثل قضية المرأة ، أيضا قضية غير المسلمين ، كذلك قضية الاختصاصات لرئيس الجمهورية واختصاصات البرلمان وايضا القضاء ، لهذا يجب ان نتفق على الدستور..
دكتور محمد ماهي الدولة المدنية التي دائما ما تدعون إلى بنائها أولا؟
الدولة المدنية يجب أن يتوفر فيها أولا المواطنة المتساوية ، ثانيا قضية الديمقراطية ، وثالثا العدل هذه ثلاث أسس يجب توافرها في الدولة المدنية ولا بد ان ينص الدستور على هذه الاسس بكل دقة ، ولو رجعنا للتاريخ لوجدنا الدولة المدنية هي دولة سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حيث أسس دولة المدينة المنورة وفيها من المسلمين وغير المسلمين ويهود وما إلى ذلك فكانت دولة محمد بن عبدالله دولة فيدرالية ، الشعار الذي يرفعه الغرب اليوم رفعه سيدنا محمد عليه السلام قبل اكثر من الف وأربعمائة عام عندما أسس دولة المدينة ، لهذا يجب علينا أن نعود إلى القران في عدم التمييز بين الجميع.
من خلال كلامك دكتور محمد ألاحظ أنكم متشائمون من انعقاد مؤتمر الحوار أو لديكم تخوف من عدم نجاحه؟
ليس تشائماً لكن ما أحب ان أؤكد عليه هو الاتفاق على بناء الدولة أولا الجيش والأمن والدستور والقضاء العادل والديمقراطية الحقيقية والمواطنة المتساوية وما إلى ذلك من قضايا هامة يجب الاتفاق عليها لبناء هذه الدولة بعد ذلك من الممكن أن نتحاور حول القضايا الأخرى مثل قضية الجنوب والحوثيين وغيرها من القضايا الموجودة على طاولة الحوار، وبالتأكيد سنتفق حولها لأن كل هذه القضايا هي ظواهر لغياب الحكم الرشيد ، واضرب لك مثلاً في أحدى المرات التقيت بعدد من الجنوبيين في منزل الأستاذ علي سيف حسن ووجدتهم يتحدثون عن الفيدرالية وما إلى ذلك، فقلت لهم الفيدرالية هي جزء من دولة لذلك يجب أولا الاتفاق حول بناء الدولة لأن الفيدرالية هي جزء من الدولة ، فعندما يشعر الجميع انه تم الاتفاق على بناء الدولة التي تحقق المواطنة المتساوية والقضاء العادل والديمقراطية الحقيقية وبناء الجيش على أسس وطنية بعيداً عن الولاءات المناطقية والشخصية الضيقة لأن الجيش تم بناءه بطريقة خاطئة ومن مناطق معينة وتم استبعاد آخرين ، أيضاً يجب أن نتفق أن يتموضع هذا الجيش في الجبال أو على البحار حينها من الممكن أن نتحدث عن الفيدرالية وغيرها.
هل ستشاركون في مؤتمر الحوار الوطني ؟
إلى حتى الآن لم يطلب مني أن اشارك في مؤتمر الحوار وإذا كان الحوار لمناقشة الظواهر لن أشارك لأنه ليس هناك فائدة من المشاركة ، أما إذا كان الحوار من أجل بناء الدولة فليس لي مانع من المشاركة إذا طلب مني أن أشارك.
أقصد هل ستشاركون ضمن المشاركين من حزب القوى الشعبية؟
أنا تركت حزب اتحاد القوى الشعبية ولم أعد في أي حزب وحزبي اليوم هو حزب الوطن .
متى قدمت استقالتك من حزب اتحاد القوى الشعبية؟
قدمت استقالتي بعد عودتي من الاردن بعدها اتصلوا بي لأكون نائب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية ورفضت ذلك وقالت لهم لم اعد مقتنعاً بأحزاب ذات طابع ايدلوجي لأنها خلقت عداء والخلاف في الرأي في هذه الأحزاب عداوة ، لا تقبل الرأي الآخر لا من قريب ولا من بعيد وأنا مقتنع بما قاله الإمام الشافعي رحمه الله رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
البعض يرى بأنكم دائما تهاجمون المشترك ما السبب في ذلك؟
انا لا أهاجم المشترك ولا غيره وإنما اهاجم الايدلوجيين الذين حولوا الخلاف في الرأي المغاير إلى عداوة عندما أكون أنا وأنت أصدقاء واختلفنا في رأي ما حل من الصواب ان نكون أعداء ، للأسف هذا هو الموجود عندهم .
لكن البعض يرى بأن سبب مهاجمتكم للمشترك هو عدم تعيينكم في أي منصب؟
الرئيس السابق علي عبدالله صالح حاول عدة مرات يدعوني إلى الوظيفة ولم اقتنع بها البعض يتهافتون عليها لعدة أسباب اولا إذا كان لديه شعور بالنقص وتشتي الناس ينظرون اليه باحترام أو من اجل نهب المال العام أو لتحقق ما يجب ان تحققه للناس من هذه الوظيفة أو المنصب ، فإذا كان الواقع لا يسمح لك بتحقيق احلام الناس وطموحاتهم فلماذا تقبل بالمنصب ، وأنا الحمد لله ليس عندي شعور بالنقص وليس لدي نية لنهب المال العام ولن استطيع أن أحقق ما يجب ان يحققه المنصب من أجل الناس كما كان مثلا في ايام الرئيس الحمدي رحمه الله، ولهذا لا اقبل المنصب ، الرئيس السابق علي عبدالله صالح حاول معي عدة مرات لتعييني في منصب ، في أحد الأيام قال لي إن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر اتصل به يعاتبه لماذا لم يتم تعييني في أي منصب وقال إنه قال للشيخ عبدالله إني لم أوافق على ذلك وإني مصر على الاستمرار في التدريس ، وهذا صحيح أنا أحببت التدريس لأني سأكون محصوراً بين الكتاب والطالب فقط ، لكن الوظيفة الإدارية إذا كنت لن أستطيع تحقيق طموحات الناس لماذا اقبل بالمنصب ولذلك أنا لست من عشاق المناصب العامة، لأنه ستكون ملعون من الناس وممتهن من السلطة..
هل من الممكن أن تنظم إلى صفوف المؤتمر الشعبي العام خاصة أن هناك تقارب حالياً بينك وبين المؤتمر الشعبي العام؟
إذا كان المؤتمر الشعبي العام عنده استعداد أن يدخل الحوار ليقدم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة أنا مع هذا الحزب أو اي حزب يتبنى ذلك سواء كان المؤتمر الشعبي أو غيره.
هل تواصلتم مع المؤتمر الشعبي العام من أجل أن يتبنى مشروع الدولة المدنية ؟
لا لم أتواصل مع المؤتمر الشعبي العام لأني لا اقبل الدخول في حزب ليس في برنامجه هذا المشروع ، زرت علي عبدالله صالح قبل عدة أشهر وتحدثنا عن ما حدث لي من حادث الموتور السياسي وما حدث في دار الرئاسة ، وقلت له هل قرأت مقالي لماذا انقذك الله من موت محقق قال نعم قرأته، فقلت له ربما أراد الله عز وجل ان تتوب وتقدم لهذا الشعب الذي جعلك رئيساً لثلاثة وثلاثين سنة وان يكون غفران لما ارتكبته من اخطاء ، قال خلاص أنا بطلت الرئاسة، قلت له لا أقصد رئاسة الجمهورية وإنما رئاسة المؤتمر الشعبي العام الذي مازلت رئيسه ، لماذا لا تطلب من المؤتمر الشعبي العام باعتباره شريك التسوية السياسية مع المشترك أن يدخل الحوار وهو يحمل مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة ، لأن الآخرين لا يجرأن معارضة ذلك، لأن كوادرهم من ستكون ضدهم أولاً ، أيضا عند زيارة الامريكان عند زيارتهم لي قالوا لي بأنهم يريدون من اليمن أن يستقر، ن فقلت لهم هل تعتقدون أن اليمن سيستقر بدون الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، فقالوا لا يمكن، وقالوا إنهم سيدعمون اي جهة تتبنى هذا المشروع ، لذلك لو قدم المؤتمر الشعبي العام هذا سيكون غفراناً له على الأخطاء السابقة..
يعني من الممكن ان تدخل المؤتمر الشعبي العام إذا تبنى هذا المشروع؟
كما ذكرت لك انا مع أي حزب يتبنى هذا المشروع الوطني .
متى كان آخر اجتماع لكم مع المشترك؟
آخر اجتماع لي مع المشترك كان قبل عدة أشهر بعد عودتي من الاردن وانتقدتهم على تقاسم الوظيفة العامة وأنها غير شرعية أو ديمقراطية ، فقالوا إنه تم اقصاؤهم خلال الفترة السابقة، فقلت لهم إذا تم أقصاؤكم تقومون حاليا بإقصاء الآخرين ما الفرق بينكم وبين من قمتم ضده بثورة.
هل مازال هناك تواصل بينكم وبينهم؟
إذا كنت مختلفاً معهم في التصرف وفي السلوك نتواصل حول ماذا ، سيكون هناك تواصل إذا اتفقنا على مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة وان تكون هذه القضية هي أساس الحوار، حينها سأكون معهم وأتواصل معهم ، لكن التواصل الشخصي موجود لأننا أصدقاء والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
حاليا كيف علاقتكم مع الرئيس السابق؟
علاقة جيدة ليس هناك خلاف عندما زرته في المرة السابقة كما ذكرت قال لي أن احضر يوم الخميس يقصد بعد ذلك اللقاء قال لي احضر لنتناقش حول مشروع الدولة المدنية فقلت له لا يحتاج ان تلتقي للنقاش المؤتمر الشعبي العام فيه الكثير من الكوادر الجيدة والمثقفة والمتعلمة ، أنا طرحت الفكرة وأنت ادعيهم وأتناقش معهم..
حاليا هناك ضغوط لخروج الرئيس السابق من المؤتمر الشعبي العام ومن الحياة السياسية كيف تنظر إلى ذلك؟
أنا انتقدت هذا الموضوع نقداً شديداً من البداية، لأن بأي حق يطالبون بذلك ، هذا حق من حقوق المؤتمر الشعبي العام.
لكن قامت علية ثورة شبابية شعبية وأنتم أحد قادة هذه الثورة؟
قمنا عليه بثورة عندما كان رئيساً للدولة ودار الدولة بعبث وليس لأنه رئيساً للمؤتمر الشعبي العام ، ومستقبلاً لن يحكم المؤتمر الشعبي العام منفرداً كما كان سابقاً ، حاليا، هناك توازن قوي ومن حق المؤتمر الشعبي العام أن يختار من يريد لرئاسته .
أيضاً كيف هي علاقتكم بأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر؟
هناك علاقة مصاهرة بيننا وبين بيت الأحمر والشيخ عبدالله رحمه الله له مواقف جيدة معي شخصياً وأولاده نحن أخوالهم، وأنا مع العناصر الجيدة وعندما أختلف في الرأي مع أي شخص آخر لا يتحول الخلاف إلى عداوة ، والتواصل مستمر خاصة مع الشيخ حسين وهو يحاول التقرب من الناس وعنده استعداد لتأييد الدولة المدنية، وعمل حزب حالياً هو حزب التضامن الوطني والأمين العام للحزب هو الدكتور جلال فقيرة ، والدكتور فقيرة من الشخصيات التي عملت على مشروع الدولة المنية ، لهذا انا من الأشخاص الذين لا يزرون وازرة وزر اخرى ، هل الشيخ حسين الاحمر عدو لأنه فقط شيخ حتى لو كانت له أراء ممتازة هذا غير ممكن ، لأن ذلك مثل قضية الامام والهاشميين عندما اعتبر البعض أن الثورة ضد الامام هي ثورة أيضا ضد الهاشميين، بالرغم أن الهاشميين هم مشاركون بفعالية في الثورة، لذلك العداوة بهذا الشكل لا يجب ، حسين الأحمر يحاول يتقرب من المواطنين ويحاول يقدم مشاريع ممتازة لا نقبله منه لأنه شيخ هذا لا يجب .
لماذا لا تدخلون في حزب التضامن الوطني خاصة أنه من المؤيدين للدولة المدنية العادلة؟
إلى حتى الآن أنا في حزب الوطن كل الوطن ولا اريد أن أكون في حزب محدد قبل ان تتبين لي رؤية الحزب وعمله وسلوكه ، لأنه ليست القضية ان تطرح رأياً أو تنادي بشيء معين ويكون سلوكك مختلفاً ، أنا أفرق بين المثقف والمتعلم ، المثقف هو من تحول علمه إلى سلوك والمتعلم مثل الحمار يحمل اسفارا ، والله سبحانه يقول (لا تقولوا آمنا ولكن قولوا اسلمنا ) لهذا القيادات الحزبية التي تقول قولا وتعمل من أجل قولها بما يقنعني انا معها لكن تقول شيئاً وتعمل شيئاً آخر هذا لا يجب.
باعتباركم من قادة الثورة الشبابية الشعبية كيف تنظرون إليها بعد عامين تقريبا؟
هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبت خاصة أن الاحزاب تحولت إلى احزاب مهيمنة بشكل ايدلوجي بمعنى من يختلف في الرأي معك يصبح عدوك ، لذلك خلقت صراعا داخل الشباب كان هناك أنصار من الحوثيين وأنصار من الاشتراكيين وانصار من الإصلاحيين ومن الناصريين ومن المستقلين ، كانت للجميع اهداف واحدة ،لكن بعد ذلك بدأت الاحزاب الايدلوجية تفرض بعض الأمور ومن يخالفها في ذلك يصبح امامها عدواً فوجد صراع كبير بين الشباب حتى وصل بها الأمر إلى ضرب النساء داخل الساحة وهذا تخلف.
هل نفهم من ذلك أن الدكتور محمد عبدالملك المتوكل نادم اليوم على قيام الثورة الشبابية الشعبية؟
أنا لست نادماً ولا غير ذلك انا أقول إن ما حصل هو سنة من سنن الحياة وهو التطور ، لكني متألم أن هذا التطور لا يذهب في الطريق الصحيح ، ثورة 48 قام بها المتعلمون أمثال الحورش والكبسي والوزير والمطاع وغيرهم من القيادات الممتازة والمثقفة بشكل كبير لكن للأسف هذه القيادات سلمت الثورة للقيادات المتخلفة فنسفت الثورة ونسفتهم ، وفي عام 55 نفس الكلام وكذلك ثورة 62 أيضا و78 كذلك فهل نظل نكرر هذه الأخطاء ، في الماضي كانت القوى المتعلمة محدودة لكن اليوم لدينا آلاف المتعلمين ، لذلك على المتعلمين والمثقفين أن يتولوا المسؤولية لا أن يتركوها للقوى المتخلفة ، حقيقة انا أخشى اليوم أن تسلم القيادات السياسية الدولة للعسكر والمشايخ من جديد وترجع هي تتوظف عندهم.
لهذا اقول دائما للشباب إن المستقبل هو مستقبلهم أما نحن فالمستقبل هو خلفنا لهذا على الشباب أن يحددوا المستقبل الذي يريدوه هم وبعدين من الممكن ان نتفق جميعا على الخطوات وما إلى ذلك.
هل الاحزاب استغلت الشباب في العام قبل الماضي 2011م ؟
أنا اقول إن الأحزاب تعاملت مع الشباب بهيمنة وبشكل ايدلوجي خلال الفترة الماضية اتصلت بالأخ احمد القميري والأخ عبد الوهاب الأنسي وقلت لهم أخشى أنكم تدمرون الاصلاح مثلما كاد المؤتمر الشعبي العام أن يتدمر وبالتالي إذا تدمرت الاحزاب فسيكون البديل هم العسكر والمشايخ ، لأن هذه مؤسسات مدنية وكان الاخ احمد القميري هو خير من استجاب لكلامي هذا قال كلامك صحيح يا دكتور ،أما الاخ عبدالوهاب الانسي هو مدرك لهذا الموضوع لكنه هو الأمين العام للإصلاح، ايضا المؤتمر الشعبي العام هو حزب ولا يجوز أن نضحي بحزب مدني ، علينا ان ندفعه ان يدخل الحوار وهو يحمل مشروعاً ممتازاً مشروع الدولة المدنية ، أيضا اليوم لدينا احزاب جديدة فيها الكثير من الشباب واتصور من خلال الديمقراطية والدولة المدنية ان تصبح احزاب الشباب بعد اربع سنوات هي الحاكمة وسنكون قد رسخنا الديمقراطية والدولة المدنية العادلة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.