أشاد البروفسور ليث الجاسم من العراق بدور اليمنيين الذين وفدوا إلى ماليزيا ونشروا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ونقلوا ثقافة العرب و مثلوها أجمل تمثيل. و قال في ندوة نظمتها رابطة الثقافة العربية في ماليزيا " يجب أن نعمل من اجل إعادة مجد أجدادنا الذين قدموا إلى هذا البلد وكان لهم السبق في نشر الإسلام فيه وفي كثير من البلدان ونفض الغبار الذي علق بثوب ثقافتنا العربية " وأشاد السفير القطري في ماليزيا، الرئيس الفخري للرابطة راشد الملا في كلمته التي القاها نيابة عنه عبدالله يوسف النائب الأول لرئيس الرابطة بالدور الذي تلعبه رابطة الثقافة العربية وإلى أهمية وجود الرابطة. كما أبدى استعداده في دعم أنشطة الرابطة لتحقيق أهدافها النبيلة وكذلك استعداد زملائه في البعثات الدبلوماسية العربية الأخرى في دعم جهود قيادة الرابطة لنشر الثقافة العربية.. ومن خلال الحديث والنقاش تبين أن البعثات الدبلوماسية ربما قد لا يكون من ضمن مهامها الجانب الثقافي و لا يوجد رصد ميزانية لمثل تلك الأنشطة الثقافية التي تعكس الوجه المشرق للثقافة العربية. بينما يذكر المشاركون إلى وجود مراكز كثيرة مهمتها نشر ثقافة دولها كالمركز الثقافي الفرنسي والبريطاني والأمريكي وغيرها من المراكز. وقال المستشار الثقافي بالبعثة الدبلوماسية اليمنية" دورنا حتى الآن محصور بالعمل الإداري وبعيدا عن الدور الثقافي". المستشار الثقافي العماني من جانبه قال ان ملحقية بلادهم الثقافية حديثة النشأة وسيكون لها دور تجاه الثقافة العربية. رئيس رابطة الثقافة العربية في ماليزيا الأستاذ عبدالله سلطان شداد تطرق في كلمته إلى أهمية تفاعل البعثات الدبلوماسية مع الرابطة حتى يكون للثقافة العربية واقعها بين الجاليات الغير عربية و وسط الشعب الماليزي. ودعا الحاضرين إلى التفاعل مع الرابطة و أنشطتها لإيصال الثقافة العربية الأصيلة والتي شابها تشويه كبير من خلال بعض الثقافات الدخيلة على الثقافة العربية. هذا وقد تمخض عن هذه الندوة و من خلال مناقشات ومداولات المشاركون فيها بتوصيات عدة منها تأسيس مركز ثقافي عربي بالتعاون مع الرابطة ليكون مهامه الإسهام في نشر الثقافة العربية وإظهارها بالطريقة التي ينبغي أن تكون. شارك في الندوة ممثلين أكثر من عشرون دولة عربية منهم محاضرون في الجامعات الماليزية.