استمع فريق عمل بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور محمد علي مارم إلى ثلاث رؤى مقدمة من المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر، حول النظام الإداري الجديد للدولة اليمنية.. وقدمت الرؤى من كل من عضو فريق بناء الدولة عن المؤتمر الشعبي العام الدكتور يحيى الشعيبي، وعضو الفريق عن الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالكريم قاسم دماج، وعضو الفريق عن مكون أنصار الله الدكتور أحمد شرف الدين.. وتناولت أوراق العمل بالعرض والتحليل أنواع النظم الإدارية في الدول المعاصرة ومميزات وعيوب كل منها وتعريفات لمفاهيم مكونات تلك الأنظمة بما فيها المركزية واللامركزية.. وخلصت أوراق العمل إلى جملة من الرؤى والمقترحات حول النظام الإداري الذي ينبغي اختياره خلال الفترة القادمة في اليمن، بما يترجم تطلعات جماهير الشعب اليمني ويلبي الطموحات المنشودة لتعزيز وتائر التنمية الشاملة في كافة أنحاء الوطن.. وأقرت رؤية المؤتمر الشعبي العام بأهمية أن تكون الجمهورية اليمنية دولة اتحادية لا مركزية تقسم إدارياً إلى عدد من الأقاليم وتديرها حكومات محلية، يكون لكل إقليم شخصيته الاعتبارية، واستقلال مالي وإداري.. واشتملت رؤية الاشتراكي على مقدمة ثم عرض لخصائص النظام الإداري القائم، مع تعريف للإدارة الحديثة، وتصور عام للمعالجات الهادفة إلى تحقيق مفهوم الحكم الرشيد في مجال الإدارة، بالإضافة إلى توضيح المبادئ والتصورات المؤسسة للحكم الرشيد في اليمن.. في حين اشتملت رؤية أنصار الله على عرض للمركزية الإدارية واللامركزية الإدارية، وبيان بالتفضيلات المرتبطة بكل نوع من أنواع النظم الإدارية. وقد أجرى فريق عمل بناء الدولة نقاشاً مستفيضاً حول الرؤى المقدمة من المكونات الثلاثة بغية التوصل إلى رؤية تعبر عن مؤتمر الحوار الوطني بشأن النظام الإداري الجديد للدولة.. وكان فريق عمل بناء الدولة قد استمع إلى شرح إيضاحي من الأمانة العامة للحوار الوطني الشامل حول الترتيبات والإجراءات المتصلة بالنزور الميداني إلى المحافظات.