ألقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح اليوم محاضرة هامه بقاعة الشهداء للمؤتمرات في مقر قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بالعاصمة صنعاء حيا فيها منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي وهنأ الجميع بأطلاله الذكرى الثالثة والعشرين للعيد الوطني للجمهورية اليمنية 22مايو . وقال :"ان هذه الزيا رة تأتي في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن والجهود التي تبذل في هذا الإطار لبناء مؤسسة دفاعية وطنية ولائها الأول والأخير لله والوطن بعيدا عن الولاءات الضيقة والانقسامات المناطقيه التي أصابت هذه المؤسسات وأثرت على أدائها وانعكاسها بالتالي على واقع البلد من خلال الأزمة الماضية بكل تداعياتها المؤلمة والمقيته". وأضاف :"ان الوطن تعرض الى ثلاث ازمات مجتمعة سياسية واقتصادية وامنية ومثل ذلك تحد كبير باعتبار وجود ازمة واحدة من تلك الازمات كفيلة بالقضاء على أي مجتمع وبلد مهما كانت مقدراته ولكن بعون من الله وتعاون جميع القوى والعقلاء في هذا البلد تمكنا من تخطي التحديات والولوج في مرحلة الوفاق التي ارتضاها الجميع من خلال التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي يأتي في سياقها إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وانتهاء الانقسامات وإعادة تشكيلها بصورة علميه حديثه بعيدا عن المسميات والولاءات الضيقة والعمل على إنشاء ثلاث تشكيلات أساسيه ممثله بالقوى الجوية والبحرية والبرية وهذا ما هو معمول به في مختلف جيوش العالم". وأشارالرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان خطه بناء جيش وطني قوي تحتاج إلى وقت كاف ومدروس وهذا ما يتم العمل عليه وسيتم الإيفاء به في وقته المحدد.. وواضح انه وفي إطار توحيد هذه المؤسسة العسكرية واعاده بناءها سيتم خلال الشهر القادم التقيد بالزي العسكري الجديد والموحد للمؤسسة العسكرية وفقا لتصنيفاتها الجوية والبرية والبحرية . وتابع الاخ الرئيس قائلاً :"ان القوات الجوية والدفاع الجوي نالها من الصراع والانقسام خلال الفترات الماضية واثر على جاهزيتها ومقوماتها ولكن بتعاون الجميع تم تجاوز مجمل تلك التحديات وهذه الحاله والصورة طالت أيضا مختلف الوحدات والمؤسسات عسكريه كانت او مدنيه على السواء ، غير ان الحال اليوم في تحسن وتغير ملموس نحو الإيجاب ويمكن معه تشبيه الوضع باليمن كالجسد المنهك والمريض الذي بداء بالتعافي والشفاء رويدا رويدا ليتجاوز أزماته السياسية والامنية والاقتصادية . وقال الأخ الرئيس في محاضرته :"ان حوادث الطيران تشكل امرا وواقعا مألوفا في جميع أرجاء العالم ولكن للأسف نحن هنا في اليمن لا نبحث عن الأسباب ومعالجة الجذور التي أدت إلى تلك النتائج بل يعمل البعض على جانب الإثارة وتشويه الحقائق وإلحاق الضرر بالمؤسسة العسكرية والوطن منطلقين من فكرة استدعاء الماضي وخلق الانشقاقات والنزاعات وهذا لا يخدم مطلقا المؤسسة العسكرية ونحن حقيقة في صراع مع القوى التي لا تريد لليمن الخير والوطن الأمن والاستقرار وتعمل على عودة البلاد إلى مربع الصراعات وإعادة إنتاج الماضي بكل سلبياته وتعقيداته".. منوها إلى أن ما يحصل من حوادث في القوات الجوية وخلال فترة زمنية وجيزة يؤكد ان هناك بؤر جرثوميه تعمل على تخر يب هذه الوحدة العسكرية الهامة ولكنها لن تتمكن في النهاية من تحقيق غاياتها وسيتم استئصالها. وقال الأخ رئيس الجمهورية ان هناك بعض الدراسات التي يفترض ان تبحثها قيادة القوات الجوية مع المختصين فيما يتعلق بالمناخات والظروف الطبيعية في مختلف المناطق وكذلك الحمولة المفترضة لتجنب وقوع الحوادث مستقبلا.. وأشار الى ان القوات الجوية هي الذراع الطولى للمؤسسة العسكرية والتي يقع عليها سلامة وامن الوطن والحفاظ على وحدته ومكتسباته . وشدد رئيس الجمهورية مخاطبا جميع منتسبي القوات الجوية والدفاع على ضرورة التحلي باليقظة العالية وان لا تثنيهم عن اداء مهامهم المكايدات والتخرصات التي تهدف الى النيل من هذه الوحدة العسكرية الهامة.. وقال :"الوطن اليوم يتجه صوب المستقبل المنشود والمأمول من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي تسير أعماله بصورة طيبة وغير متوقعه أذهلت المتابعين والمراقبين وهذا مالم يعجب الكثيرين ممن لا يريدون للوطن الخروج من ازمته ويعملون بكل ما أوتو لزرع الأشواك وخلق العراقيل امام أي تقدم وتطور تشهده البلد ولكن الشعب اليمني قد عبر عن إرادته باختياره طريق الأمن والسلام ومقت مظاهر الحرب والدمار التي لم تخلق طوال خمسين عام ولو اليسير من الطموحات التي يتوق لها المواطن البسيط في تحقيق المطالب والأهداف المعيشية الأساسية الخمسة البسيطة المتمثلة في التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرقات ولهذا اطلب من الجميع التفاني والعمل بروح جماعية لمواجهة التحديات كي نتمكن من بناء بلدنا وتحقيق العيش الامن والكريم لهذا الشعب الأصيل". وأكد الأخ الرئيس استمرار الاهتمام بأوضاع القوات الجوية والدفاع الجوي وتوفير الإمكانات الضرورية اللازمة لها.. داعيا جميع القوى السياسية المساهمة الايجابية للإيفاء بمتطلبات المرحلة الراهنة والتنفيذ الخلاق للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة باعتبارها الطريق الأمن لخروج اليمن من أزمته ومواجهة التحديات التي تعترض سبيله . وطالب رئيس الجمهورية وسائل الإعلام بأن تقف مع الوطن مع الحوار مع توحيد الطاقات والإمكانات والابتعاد قدر الإمكان عن الإثارة أو تأويل الإحداث التي تلحق الضرر بالوطن وسمعته. هذا وكان الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد عقد اجتماعا مع قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي وبحضور رئيس هيئة الأركان ألعامه اللواء الركن احمد علي الأشول وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن راشد الجند ورئيس اركان القوات الجوية العميد الركن عبدالملك الزهيري للوقوف على حيثيات سقوط الطائرة سخواي مؤخراً مستمعا الى ايضاحات من المختصين حول المسائل الفنيه ومجريات الاحداث للطائرات وطبيعة المهام الروتينيه التي تقوم بها. وقد وجه الاخ الرئيس برفع تقرير متكامل وشامل يتناول كل السيناريوهات والحيثيات لمعرفة اسباب وعوامل تلك الحوادث الغير مبرره وضرورة تلافيها عبر الاعداد والبحث في خطة عملهم لوضع البدائل العملية والعلمية في اقرب وقت ممكن .