احيا شباب الثورة بمحافظة حجة جمعة " بصدور القرار يتحقق الأمن والاستقرار" مؤكدين رفضهم للحوار مع المتمردين على الشرعية التوافقية ، ومطالبين الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة إصدار قرار إقالة محافظ حجة اللواء علي بن علي القيسي . واحتشد المئات من الشباب مرددين هتافات مطالبة بإيقاف المتمردين وإنقاذ المحافظة من بقايا فساد النظام السابق والا مسئولية التي تدار بها المحافظة من المحافظ القيسي ورئيس فرع المؤتمر دهشوش . إلى ذلك عبرت قيادات حزب المؤتمر الشعبي بمحافظة حجة عن استعدادها للحوار مع الأطراف السياسية ،وابدت ترحيباً غريباً بدعوة اطلقها قيادي إصلاحي ،رغم رفضها الشراكة الوطنية وتمرد قيادات المؤتمر على قرارات الرئيس وعرقلت قرارات الحكومة في تعيين مديري أمن ومالية المحافظة . وكان نائب رئيس شورى حزب الإصلاح في المحافظة ، خالد حميد دعا في صفحته على الفس بوك للحوار ، لاقت دعوته ترحيب في الأوساط السياسية والشبابية ،حيث عبر محافظ حجة اللواء علي القيسي عن شكره لحميد مؤكداً استعداده الكامل للحوار انطلاقا من مسئولياته الوطنية والدستورية وقال القيسي في منشور بالفس بوك "يشرفني أن أكون أول من يعلن تقبله لدعوتك هذه وإن ضميري ووطنيتي ومسؤوليتي وولائي للمحافظة وأبنائها يحتم علينا العمل بروح الفريق الواحد وتناسي الماضي واستشعار الأمانة الملقاة على كواهلنا إمام الله أولآ وأمام أبناء المحافظة وأمام قيادتنا الحكيمه ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. من جهته اعلن فهد دهشوش وكيل المحافظة ورئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي ترحيبه وقبوله دعوة الحوار بصفتيه الشخصية والحزبية . واشار دهشوش في صفحته على التواصل الاجتماعي إلى ضرورة إيقاف المناكفات السياسية والإعلامية بين القوى السياسية معتبراً ذلك عنصر اساسي لإنجاح الحوار في حال وافقت عليه احزاب المشترك . وقال دهشوش "أن المماحكات الإعلامية لم تزد كل طرف منا الا عنادا واصراراً على مواقفه وبعداً عن الطرف الاخر مؤكداً أنه وجه اعضاء حزبه بإيقاف الحملات الإعلامية والسياسية وعدم الرد على الحملات الإعلامية المضادة . من جهتها ابدت احزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة ترحيبها المبدئ وتحفظها على الدخول في حوار غير مضمون ،خصوصاً بعد فشل الحوارات السابقة وتنكر قيادات المؤتمر والمحافظ للتوافقات السابقة ورفضهم الشراكة الوطنية . وعبر الدكتور إبراهيم الشامي القيادي بمشترك حجة عن ترحيب اللقاء بالحوار ، مرجئا القرار لما تجمع عليه قيادات المشترك في اجتماعها المقرر يوم غداً الأحد . وأكد الشامي في تصريح ل"الصحوة نت" على اهمية الحوار قائلاً" نحن مع الحوار منذ البداية وقطعنا شوطاً طويل في حوارنا مع الإخوة في المؤتمر وقيادات المحافظة ، مستدركاً " إلى اننا عندما تحدثنا عن الشراكة الوطنية تنكر الأخوة للحوار وتوقف الحوار بعد ستة أشهر من العمل . واشار الشامي إلى ضرورة وجود ضمانات لإنجاح الحوار وتنفيذ ما يتفق عليه شركاء العملية السياسية ،مؤكداً في اشارته "إلى ان الدخول في حوار دون ضمانات غير مقبول خصوصاً مع التجارب الماضية في الحوارات السابقة والتمرد الذي ادخل المحافظة في حالات الانفلات الأمني . هذا ويتهم ابناء محافظة حجة المحافظ على القيسي ورئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش بالوقوف خلف حالة الإنفلات الأمني وتعطيل مؤسسات الدولة وإيقاف قرارات الحكومة ومحاولة تسليم المحافظة للمليشيات المسلحة التابعة للحوثي والتي تتمدد في المديريات بالتزامن مع انحسار سلطات الدولة وهشاشتها حتى على مركز المحافظة . وكان رئيس الجمهورية وعد خلال لقاءه بشباب الثورة قبل أشهر بتغيير محافظ حجة إذا لم يلتزم بقرارات الحكومة والشرعية التوافقية . يذكر أن احزاب المشترك تحمل مسئولية ما وصلت إليه محافظة حجة من انفلات أمني واختلالات في مؤسسات الدولة وتعطيل للقرارات الحكومية ، محافظ حجة القيسي ورئيس فرع المؤتمر . وحسب ما تناقلت وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية فإن حزمة من القرارات الرئاسية سيصدرها الرئيس هادي ستشمل تغيير محافظين في أكثر 7 محافظات متوقعين أن يكون قرار التغيير شامل لمحافظة حجة التي يطالب ابناءها برحيل المحافظ وإسقاط المتمردين .