خرجت الإثنين بمحافظة البيضاء مسيرات حاشدة في مدينة البيضاء رفضاً لقانون الحصانة المزمع إقراره لصالح وأعوانه وتأكيداً لمطلب محاكمة قتلة المتظاهرين السلميين. ورفعت المسيرة التي جابت شوارع مدينة البيضاء شعارات ترفض ما حدث في رداع، وتتهم القوات الموالية لصالح بالتورط في ذلك . وردد المتظاهرون هتافات تندد بتواطؤ السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بمدينة رداع مع المسلحين ، محذرين من إثارة الفوضى في المحافظة. وأكد ثوار البيضاء التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة واستقرارها ، محملين القيادات الأمنية والعسكرية وخاصة معسكر الحرس الجمهوري بالمدينة مسؤولية دخول المسلحين وعدم منعهم , لاسيما وأن هذه القوات لم تحرك ساكنا حيال الأمر برمته . كما ردد المتظاهرون هتافات وشعارات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها ، متعهدين بالوفاء للشهداء والاقتصاص لهم ومحاكمة القتلة . و طالبوا المجتمع الدولي باتخاذ قرارات رادعة ضد صالح وأعوانه وأركان نظامه ، وتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر وإحالة ملف جرائمهم لمحكمة الجنايات الدولية . من جهة أخرى تظاهر العشرات من أفراد أدارة أمن محافظة البيضاء أمام مبنى الإدارة للمطالبة بإقالة نائب المدير العام ومدير التموين الذين يتهمونهم الجنود بنهب مستحقاتهم وأسلحتهم . وقام الجنود المحتجون بإحراق الإطارات أمام بوابة الإدارة العامة للأمن العام بالمحافظة ، وقطع الطريق مرددين شعارات تطالب برحيل الفاسدين من الإدارة .