قال مصدر طبي إن خمسة أشخاص قتلوا أثناء قيام قوات الأمن المصرية بفض مظاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالإسكندرية، عقب اندلاع اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في الشوارع الداخلية المحيطة بمنطقة مسجد القائد إبراهيم. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت وفاة شخص وإصابة 71 في الإسكندرية في مظاهرات الجمعة التي خرجت تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، ردا على دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا المصريين للخروج الجمعة لتفويض الجيش والشرطة للتصدي لما سماه "العنف والإرهاب". وأظهرت تسجيلات مصورة من الإسكندرية وجود أشخاص مصابين وتجري لهم إسعافات أولية. وقال الصحفي محمد نصر للجزيرة إن الشرطة بدأت الهجوم على متظاهرين من أنصار مرسي أثناء وجودهم في محيط مسجد القائد إبراهيم، وأضاف أنه تم إسعاف بعضهم في المسجد والباقي في مستشفيات المدينة. أما وكالة الصحافة الفرنسية فقالت إن الاشتباكات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين لها أوقعت قتيلين و26 مصابا، وفق وزارة الصحة المصرية. وأفادت الوكالة بأن الاشتباكات وقعت في ميدان محطة الرمل بقلب الإسكندرية حيث تجمع مؤيدو مرسي منذ الصباح بينما احتشد آخرون معارضون لهم في ميدان سيدي جابر شرقي المدينة. ووصفت وكالة يونايتد برس إنترناشونال الاشتباكات بأنها عنيفة، وقالت إنها امتدت إلى الشوارع المجاورة للمسجد حيث تبادل الجانبان التراشق بالحجارة وبالزجاجات الفارغة. وقال مراسل الجزيرة في الإسكندرية سمير حسن إن الشرطة واصلت إطلاق القنابل المدمعة على مدى ثلاث ساعات رغم دخول موعد الإفطار. وأضاف أن الهدوء يسود الآن في المدينة، مشيرا إلى أن صلاة التراويح تؤدى في وضع يختلف عن الأيام السابقة، حيث إن الصلاة تقام بحضور أعداد قليلة جدا في ظلام دامس وسط إصرار من قبل الطرفين على الاحتشاد، مشيرا إلى أن أعداد المؤيدين لخارطة الطريق التي قدمها عبد الفتاح السيسي تزداد بشكل كبير في سيدي جابر. من جانبها أشارت القيادية في جبهة الضمير المحامية نيفين ملك إلى أن المهلة التي أعطيت للمؤيدين "للشرعية" تعني نية مبيتة للتنكيل بالحشود، وربما بعد ذلك فرض قانون طوارئ، وبعد ذلك إجراءات استثنائية وسقوط قتلى في إطار مبيت النية.