السيناريو نفسه الذي سبق حرب صيف 94م, ومالحقهتا من تصفيات للرموز الوطنية الاشتراكية, يعود من جديد! الوجوه نفسها والاسلوب نفسه والأدوات ذاتها..فتجار الحروب لا يستطيعون العيش إلا في ظل فوضى وقتل ويمن مدمر. يزعجهم رؤية وطن أمن مستقر. يزعجهم سير الأمور نحو الافضل في ظل حوار وطني بنقذ البلد من الانهيار. قتلة جار الله عمر وماجد مرشد وإبراهيم الحمدي وقيادات الحزب الاشتراكي, وحتى من قتل من خيرة الشباب الناصري عيسى محمد سيف ورفاقة, هم انفسهم، مستمرون في تدمير هذا البلد وإغراقه بدماء أبنائه. لن تتعبوا ولن تغلبوا في البحث عنهم ومعرفتهم , اولئك النفر من أرادوا بياسين شرا، هم اعداء التقدم, يريدون أ يظلوا أسيادا وغيرهم عبيدا. نعرفهم تماما كما يعرفون أنفسهمو نعرف نواياهم وأطماعهم وأحلامهم..والصمت لا يعني عدم المعرفة بهم، والجهل بمخططاتهم ومؤمراتهم وحقدهم, كما لا يعني الخوف منهم. ونعلم أن الدكتور ياسين نعمان, أمين عام الحزب الاشتراكي, هدف آخر لهم. إن إستهداف الدكتور أستهداف للدولة المدنية ولرمزها,ولحوار الوطني و وعوود الى دوام العنف وحرب لا نعرف نهاية لها. فمن مصلحته فشل الحوار؟ من مصلحته تصفية الرموز الشرفاء؟ من يريد للحرب ان تعود؟ غير تجار الحروب! ولماذا الحكيم ياسين؟ ماذا فعل بهم؟ هو يقوم بعمل يهدد مصالحهم, يعمل من أجل دولة مدنية لكل اليمنيين,من اجل عدالة وحرية, ومواطنة متساوية. إنه حجرة عثرة أمام مؤمراتهم, يعمل على تدمير أحلامهم, أطماعهم في وطن ارادوه مزرعة خاصة بهم, وشعب يراد له أن يظل مجرد عبد لثالوث اليمن المدمر! أرادوها حرباً، وارادوها سلماً، فالمنتصر في الحرب هو من سيحدد شكل الدولة القادمة, وبالتاكيد لن تكون الدولة التي تنشد, والتي ضحى لأجلها خيرة نساء وشباب اليمن. فيا أيها القتلة! يامن تريدون قتل أخلامنا حلماً بعد آخر إلى قتلة الرئيس الحمدي, من غدروا بجار الله عمر, من قتلوا وسحلوا قادة الحزب الاشتراكي ومازالوا مستمرين بجرائمهم ! أنتم يامن لا تعرفون لغة الدم...! إنه ياسين: حلمنا الجميل, والوجه المشرق ليمن مظلم, صمام أمان لمن لا يغرفون ذلك ... ارحلوا عنا وعنه, وعن حياتنا, عن وطننا, عن احلامنا...! إرحلوا أيها القت ولا تختبروا صبرنا وردة فعلنا,لأن ياسين رجل الاجماع الوطني, والشعب كله حوله, وأستهدافه هو استهداف لمشروع وطني –,. إلا ياسين يأعداء الحياة, ففيه نرى ربيعنا الزاهر. هو ضميرنا الحي, إشراقة ضوء ضوء في ليل حالك السواد, وبريق أمل في ، الإحباطات! جميل تلك المواقف لكل ابناء اليمن, رجلا ونساء, شيوخاً وشباباً, كانت ردة فعل غاضبة لمحاولة اغتياله, كم عن هذا الشعب يحبك ياياسين! شعب تواق لدولة نظام وقانون وبك ومع كل الشرفاء من أبناء الوطن يتحقق لهم/لنا هذا الأمل. ورائع هو ذلك الشاب الذي بالكاد يقف على عكازين, وهو أحد جرحى الثورة, في مسيرة امس, التي جابت شوارع صنعاء منددة بجريمة محاولة اغتيال الدكتور ياسين. بعكازيه وبحماس يهتف ضد قوى الظلام والإرهاب والتطرف وأصحاب المصلحة, يهتف للقائد ياسين بأن يمضي وكل الشعب حوله. شكرا لكم ياشباب اليمن الصادقين، الأطهار الثوار الحقيقين, مستعدون للتضحية مرة آخرى من اجل حلم الدولة المدنية. كثيرون طلبوا مني إخبار الدكتور بانهم جنوده, وأنهم سيحمونه ويفدونه بأرواحهم, مستعدون أن يرابطوا أمام منزله حماة له, يرافقونه حيثما ذهب، . الاجمل كان أن بينهم من أبناء القبائل الأحرار، الحالمين بدولة المواطنة، ويرون في الدكتور ياسين مشروع هذه الدولة، وأستهدافه استهدافا لهذا المششروع. كم من الاستفزازات والمضايقات تعرض لها الدكتور ياسين! وفي كل مرة ومن أجل الوطن ومن أجل المصلحة العامة يتغاضى, ولكن إلى متى نصمت وهم يتمادون في إجرامهم؟! أي نعم, د. ياسين علمنا أن الوطن غال, والتغاضي عن بعض الامور لأجله ضرورة, لكننا بعد اليوم لن نسكت, لن نهادن، لن نجامل, خسرنا وخسر الوطن كثيراً وكثيراً ومن الرموز الوطنية, ولسنا على استعداد لان نقدم تضحيات جديدة من أجل فئة ضالة, طامعة بالسلطة. بعد اليوم لن نكون بصمتنا شركاء لهم في تدمير البلد والعود به الى دائرة العنف والدم، منك نتعلم الصبر والحكمة أيها القائد, لكن نعتذر منك ياحكيم اليمن! هم ليسوا مثلك، ليسوا متسامحين، لا يحبون الوطن, غير مستعدين للتضحية من أجل البلد كما أنت, فمن كانت المصلحة دينه, والغدر مذهبه, والعنف وسيلته للحصول على ما يريد, لن نسكت عنه! هم عناوين للتخلف, للفساد, للقتل, للإجرام, للدمار..هم الوجه المظلم لليمن. وأنت أمل كل اليمنيين الذين أحبوك ورأوا فيك مستقبل اليمن الاجمل بدولته المدنية. امض والله وكل الشعب معك, لن نتركك وحدك كما ترك قادة من قبلك. اعذرنا! بعد اليوم لن نصمت, لن نتغاضى, صمتنا جريمة بحقك وبحق هذا البلد. إلا أنت ياياسين, لانك وقليل جداً من تبقى من أحلام اليمنيين الجميلة. لذا سامحنا! لن نصمت! المصدر صحيفة"الشارع"