الحوار بين أركان و شركاء و عتاولة النظام و الذي ننتظر انعقاده هذه الأيام بعد عامين من الثورة و في ظل نفس مناخات ما قبلها، لن ينتج شيئا مختلفا فيما لو كان انعقد قبل الثورة.. لأن أطراف الحوار هم انفسهم لم يتغيروا، و حساباتهم لم تتغير، و رؤيتهم لكل القضايا الوطنية لم تتغير، و لأن رأيهم في مواجهة الحراك بالقوة نفسه لم يتغير، و رأيهم في مواجهة انصار الله بالسلاح لم يتغير، و لأن اعتقادهم في ان السلطة حقهم وحدهم و وصول غيرهم اليها خطر هو نفس اعتقادهم السابق لم يتغير، و لأن مفهوم التغيير عندهم لا يتم الا بقيادتهم و ما يرونه هم للشعب و للوطن........الخ إذن كيف سيكون التغيير الذي سينتجه الحوار .. ؟!!! ليس منطقيا ان يختصر التغيير في عزل صالح و بقاء عقلية صالح و طريقة صالح و منهج صالح و سياسة صالح و طغيان صالح و فساد صالح .... الخ أخشى أن التغيير لن يكون سوى ما حصل و ما سيحصل من أزمات و كوارث و أعباء نزلت و سوف تنزل على رأس المواطن المسكين فقط .. من حائط الكاتب على الفيسبوك