إذا كنت من المهتمين بالثورة وأهدافها وإمكانية تحقيقها فما عليك إلا الاتجاه بسمعك وبصرك شمالا إلى صعدة ومحيطها, وجنوبا إلى عدن وامتدادها, ووسطا إلى تعز الحالمة وهواها حتى تدرك جهود قوى التغيير ومساعي قوى التنكيل, ففي حالة صعدة مثلا ستلحظ دائما ببساطة حرص قوى 7-7 على الانقضاض على مكون يؤمن بثقافة التغيير ويسخر ذاته كأداة لها فهي تسعى دائما على اختلاق صراعات وهمية مع مكون انصار الله عند كل مفترق طريق سياسي مستفيدة من ورقة الطائفية – السلاح الاستعماري الحديث – عبر مجاميع دجنت على محاربة الداخل مثل الحجوري ومريديه ممن يجهلون أبجديات السياسة – كما ان هذه القوى تتكئ على الموروث العنصري البغيض لدى البعض وعلى ماكينتها الإعلامية التي تؤتي ثمارها عند بعض الثوار المصابين بالزهايمر ممن يصبحون ثوريين ويمسون مبجلين لأعداء الثورة ومتسلقيها - متسلقي السلفية حاليا - من أمثال علي محسن – الرجل الأول في نظام صالح ورجل السعودية الأول حاليا - وآل الاحمر- أصحاب براءة اختراع كيف تكون عميلا للسعودية وأنت مصمط - والحجوري – مفتي علي عبدالله صالح - وبن عزيز – بلطجي علي صالح , ومجلي – تاجر الحروب وسمسار السعودية. و للتاريخ دعوني أتذكر معكم ما حدث في شهر سبتمبر 2011 تاريخ التوقيع على مبادرة السعودية وأمريكا والتي جمعت ما بين بقايا صالح وأدعياء الثورة حينها نتذكر جميعا ان أنصار الله رفضوا التوقيع عليها حرصا على الثورة وأدواتها. و للتنبيه في نفس الشهر ظهرت أحداث دماج على الواجهة وفي هذه الأيام واستدراكا تجدر الإشارة إلى ما نعيشه هذه الأيام من مخاضا ينبئ بولادة جديدة مزدهرة لليمن أرضا وإنسانا عبر مخرجات الحوار ان كتب لها التنفيذ لان في هذه المخرجات ما سينزع عن قوى الفيد القدرة على الاستحواذ على السلطة والثروة وستصبح السلطة لامركزية بمعايير الحكم الرشيد ناهيك عن تأسيس دولة ذات سيادة مستقلة يحكمها القانون والمؤسسات التي ستحد من نفوذ أركان النظام السابق والعملاء وتحاسبهم على ما أسرفوا عزلا ومحاكمة وتستعيد ما كنزوا في بنوك الخارج لهذا كله.. تم إعادة إنتاج بؤرة دماج في صعدة مرة أخرى ومسلسل القاعدة في الجنوب وفلم العصابات المسلحة في الحالمة ناهيك عن العقاب الجماعي للحالمين والصامتين فنكلوا بالكهرباء والمشتقات النفطية ورحل مولاهم اليمنيين من السعودية قسرا وأنا هنا اشد على يد الحالمين بالتغيير ان يحذروا من خطورة الاندفاع وراء هذه القوى وإعلامها وأطالبهم بالتحقق والاستدراك وان يضعوا أيديهم مع قوى التغيير التي تؤمن بالمدنية والمساواة والقانون وحتى نصل إلى هدفنا يجب ان ندرك وان لا نغيب .