الجريمة الشنعاء التي تعرض لها القيادي الإصلاحي صادق منصور الحيدري تعد تطور خطير في العمليات الإجرامية التي تمارس بين وقت وآخر في يمننا الحبيب ضد قاده عسكريين وسياسيين وأحيانا مواطنين عاديين، وتعتبر نقله مقلقه قد تنشر الرعب والخوف إلى كل أسره يمنية إذا لم تتلافاها القوى السياسية وتعمل على معالجة الاختلال السياسي الحاصل اليوم والترقب والترصد المتبادل بين هذه القوى. و باعتقادي إن هذه الجريمة التي استهدفت قيادي إصلاحي لا يحب أو مال للمظاهر المسلحة في حمايته أو مرافقته مؤشر لفتح سلسله من الاغتيالات التي قد لا تستهدف أعضاء أو قيادات في تجمع الإصلاح فقط وإنما ستركز على قوى وشخصيات راضية أو ساعدت أو أطاحت بالقوى الثلاث التي كانت تتحكم بالقرار السياسي اليمني، وما هذه الجريمة إلا من باب خلط أوراق لا غير، و اختيار الشهيد صادق منصور كان بعناية و بدراسة كونه كان يمثل رأي وسطي وجامع بين القوى السياسية المختلفة. و هنا لابد من تحقيق دقيق وشفاف وسريع لكشف خيوط الجريمة كونها لم تستهدف الشهيد أو حزبه أو أسرته وإنما استهدفت الوطن و كل الشخصيات المحبوبة والشجاعة والمؤثرة إيجابا في الوسط السياسي، و هنا لابد على كل القوى السياسية الوقوف بجديه وبإخلاص وبوطنيه إلى جانب الأجهزة الأمنية للعمل على كشف كل تفاصيل هذه الجريمة البشعة، و النأي عن الخلافات والصراعات والعمل بروح الفريق الواحد لكشف من يقف خلف هذه التصفيات السياسية، وعند التوصل إلى الشخص أو الجهة المتورطة في هذه الجريمة، وبعد التأكد من كل خيوط اللعبة وما علاقة هذه الجرائم أو ارتباطها بقوى أو دول خارجية، لا يجب السكوت أو التهاون أو التغاضي على هذه الجريمة بالذات، و أقل إجراء يتخذ هو الحضر والزج بكل قيادات هذا التنظيم في السجون ومصادرة كل مقراته وممتلكاته والإعلان عن إدراجه في قائمة التنظيمات الإرهابية. * بدون مغالطة: إرهابنا من جارتنا، اسكتوها وسينتهي الإرهاب، دعوكم من اللعب والخريط، نهزمهم أو يهزموننا هو بالأخير لعب، فضرب مركز آل سعود هو الحرب الحقيقي على الإرهاب! نعتذر للأستاذ نائف حيدان على الخطاء غير المقصود في نسب مقاله للأخ عبد الوهاب الشرفي