تناغمت مواقف بعض السياسيين والمحسوبين عليهم مع هجوم المليشيات الالكترونية التابعة للقوى التقليدية في انتقاد كل معارضي انقلابهم المشائخي يوم أمس على الثورة ضد المليشيات، ولكأن قدرهم البقاء مجرد «متافل» في كل المراحل. لم ولن نكترث بمنطقهم الأهوج ومحاولتهم تسفيه مواقفنا الوطنية الرافضة لتكتيف مسار الاحتجاجات السلمية ضد مليشيات الإنقلاب الحوثي لقناعتنا بأن الثورة تمضي نحو المستقبل مهما كانت تحديات الحاضر المحاصر بكوارث الماضي. وبقدر تناقض مواقفهم الثورية المزعومة وهجومهم الإعلامي على الشباب المعارضين لصفقتهم الآثمة، يدرك هؤلاء صواب مواقفنا، وعظيم حرصنا على استمرار الثورة بمنأى عن كماشات قوى النفوذ التي يجيد عتاولتها استثمار تضحيات الناس العاديين دون اكتراث بالمطالب النبيلة للاحتجاجات السلمية ضد المليشيات. وما يثير التقزز من هول مواقف ما يُمكن تسميتهم ب «متافل الصفقات»، دفاعهم عن جريمة تعريص الثورة عبر مكون يجمع عاهات الفساد ومحترفي النفاق، وخبراء تصفية تطلعات الشعب في كل المراحل، وليست ثورة 11 فبراير ببعيد عنا .. ويتشدقون بكذبة مناهضة الانقلاب والحرص على استعادة الدولة، فيما هم يواصلون حوارات تقاسم السلطة مع الانقلابيين في موفنبيك صنعاء، ويستعدون للذهاب الى حوار الرياض لذات الغاية في تناقض مخجل بين واقع تفاهماتهم مع المليشيات وكذبة مناهضتها. ويبدو أن قدر كل المخلصين للثورة مواجهة مليشيا الانقلاب وكتائب التعريص من أجل تحقيق المطالب العادلة التي رفعها شباب الثورة ضد المليشيات منذ خروجهم بأول مسيرة صباح 28 سبتمبر 2014 - بعد اسبوع من سقوط صنعاء – حينما كان المتشدقين بمناهضة الانقلاب اليوم هاربين خارج البلاد. ونؤكد ل«متافل الصفقات» بأن الثورة ضد المليشيات ستدافع عن ذاتها ونبل غايتها من هجمات كتائب التعريص ومخالب قوى النفوذ، وسنبذل ارواحنا من أجل تحقيق تطلعات الشعب وانتصار اليمن بإسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة دون الركوع لحسابات اللجان الخاصة.