فضائع القمع و البطش و التنكيل بالخصم التي تمارس من قبل أطراف الصراع اليمني خارج نطاق القانون، و دون أي محاكمات كتلك التي تم تداولها خلال الأيام و الأسابيع و الأشهر الماضية عبر وسائل الإعلام المختلفة فكل هذه الممارسات جميعها تفصح عن مدى القبح و الحقد و الشرخ الغائر الذي أصاب النسيج الوطني و الاجتماعي اليمني فالتنكيل بالمعتقلين و الأسرى العزل أمر مرفوض و لا مبرر له لا قانوناً و لا أخلاقياً سواء مورس تحت غلاف المقاومة أو تحت غطاء محاربة الدواعش و التصدي للعدوان أو أي مسمى آخر؟! قال: زوربا (كازانتزاكي) عليه السلام: ((..إن أعمال السلب و النهب و المذابح التي قمنا بها نحن الثوار، قد جلبت الحرية لجزيرة كريت .. فهل معنى ذلك أن من ينشد الحرية في هذا العالم السيئ يجب أن يلجأ إلى القتل و السرقة والنهب؟ لو حدثتك عن الفظائع التي ارتكبناها هنا لوقف شعر رأسك .. و مع ذلك فقد كانت النتيجة أن ظفرت الجزيرة بحريتها .. نعم، لقد منحنا الله الحرية بدلاً من أن يرمينا بصاعقة تمحونا .. و هذا شيء لا أستطيع أن أفهمه..!!! )).. لذلك فالتنكيل بالمعتقلين و الأسرى العزل و تصفية أي شخص خارج نطاق المعركة أو المواجهة هو عمل مرفوض و يعد بمثابة جريمة قتل مكتملة الأركان و الشروط و يعد مرتكبها قاتلا حتى و لو كان أحد مناضلي الثورة اليمنية القدامى أو برر فعله تحت أي مسمى أو غطاء..؟!