حتى مقر نقابة الصحفيين الواقع في قلب مدينة التواهي بعدن سيطرت عليه مجموعة مسلحة تابعة للقاعدة منذ "تحرير عدن" من الحوثيين: أنزلت لوحة النقابة من فوق المبنى ووضعت بدلاً عنها لوحة أخرى تخصها. ومنذ نحو شهرين، ونقابة الصحفيين تناشد السلطات المحلية في عدن لاستعادة مبناها بعد أن تفاوضت مع المجموعة الغاصبة بنفسها وبصمت من أجل استعادة المبنى، ولكن كل جهودها باءت بالفشل ما أضطرها أخيراً إلى إصدار بيان اليوم دعت فيه "الجهات المسئولة إلى اتخاذ تدابير حقيقية تمكن النقابة من استعادة مبناها ومحاسبة المجموعة الغاصبة". وهكذا، منذ "تحرير" عدن من الحوثيين، ونقابة الصحفيين تحاول تحرير مقرها هناك من القاعدة. وهذا مجرد مثال بسيط جداً من جملة أمثلة كثيرة على الفوضى التي تغرق فيها عدن في ظل سيطرة جماعات مسلحة متعددة تبدو القاعدة حتى الآن أقواها وسيدتها. لكنك حين تتحدث عن القاعدة والفوضى في عدن، يصرخ البعض في وجهك: "مافيش قاعدة.. مافيش قاعدة"! طيب، والجماعة اللي جالسين يسرحوا ويمرحوا في التواهي وعدن ويقتحموا المقرات النقابية والحكومية فيها وحتى مقار المنظمات الدولية كمنظمة الصليب الأحمر، من هم؟ فرقة ميامي؟! من حائط الكاتب على الفيسبوك