لجأ المحرر السياسي الرئاسي في صحيفة الثورة الرسمية الى العمل في صحيفة 14 أكتوبر الحكومية الصادرة من عدن بعد سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" في ديسمبر الماضي على صحيفة الثورة الرسمية. ويواصل جماعة الحوثيين "أنصار الله"، إصدار الصحيفة الحكومية بإشراف صحفيين موالين لهم، منذ أن سيطروا على الصحيفة الحكومية الأكبر في البلاد في ديسمبر الماضي. ويأتي احتلال صحيفة الثورة الرسمية أكبر الصحف اليمنية بعد سيطرة مجموعة مسلحة من حركة أنصار الله في سبتمبر الماضي على مقر تلفزيون اليمن، المحطة اليمنية الرسمية. وقال في وقت سابق أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ونائب رئيس تحرير صحيفة الثورة مروان دماج إن الصحيفة الحكومية ما تزال مختطفة من جماعة الحوثيين المسلحة. وأضاف دماج خلال وقفة نظمتها نقابة الصحفيين الثلاثاء الماضي في مقر النقابة، إن إصدار الصحيفة خلال سيطرة المسلحين على مقرها، يتنافى كليا مع سياسية الصحيفة. وروى دماج تفاصيل سيطرة مسلحي الجماعة على الصحيفة بالتواطؤ مع صحفيين موالين لهم، وقال إن المسلحين اقتحموا مكتب هيئة التحرير وفرضوا مواد صحفية للنشر، ولوحوا بالسلاح لمعترضيهم. وقال أصدروا الصحيفة رغم توجيهات قيادات الصحيفة ووزيرة الإعلام بالاعتراض على ذلك، والى الآن ما تزال الصحيفة تصدر خارج عن سيطرة إدارة التحرير. وأفاد إن المؤسسات الإعلامية الرسمية المرئية والمقروءة والمسموعة باتت في قبضة المسلحين، وإن على الصحفيين والإعلاميين استرجاعها. وأوضح دماج إن المحررين في الصحيفة تعرضوا للتهديدات من قبل المسلحين، وهو الأمر الذي جعلهم يرضخون للمسلحين الحوثيين كونهم سلطة الأمر الواقع من خلال اشرافهم الكامل على مواد الصحيفة. وكانت وزبرة الإعلام نادية السقاف وجهت عدم توزيع صحيفة الثورة الحكومية، في ظل سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على هيئتها التحريرية وإصدارها خلافاً لسياستها الحكومية. وقالت السقاف خلال زيارتها لمكتب الصحيفة بعدن الأسبوع الماضي، إن على جميع المكاتب في المحافظات أن تغلق مكاتب التوزيع، وإيقاف توزيع الصحيفة الى حين الانتهاء من حل قضية اقتحام مبنى مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر بصنعاء، التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي بالقوة الأسبوع الماضي. وكانت الوزيرة نادية السقاف قالت الاثنين الماضي، في تدوينة لها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الحوثيين يصرون على التحكم بالسياسة التحريرية للإعلام الحكومي. ودعم الاتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين اليمنيين في دعوتها إلى جميع أعضائها للاستمرار في رفض العمل في ظل هذه الظروف الغير الآمنة، والتي تفتقر إلى أي أساس قانوني أو شرعي. كما حمل الاتحاد جماعة الحوثي مسؤولية تعرض العاملين في الصحفية للخطر وأي ضرر تتعرض له الصحيفة. وناشدت نقابة الصحفيين اليمنيين جميع المؤسسات الاعلامية في اليمن بأن تتضامن مع زملائهم في الثورة، أن تدعم كل الجهود الهادفة الى استعادة الوضع القانوني والمهني للصحيفة.