نشبت صباح امس اشتباكات بين قوات الجيش ومصلحين في منطقة (الرويد) القريبة من موقع جبل (جمل) الاثري الذي يبعد 2 كيلو متر عن مدينة الحبيلين. ونشبت الاشتباكات عندما اعترض مسلحون القوات الحكومية التي كانت تحاول التقدم نحو المنطقة، ما ادى إلى تضرر عدد من منازل الاهالي القاطنين في مناطق (الرويد) والقرى المجاورة لها.
وأفادت المعلومات ان مسلحين من ابناء المنطقة، يساندهم أخرون من مناطق ردفان الاخرى، اشتبكوا مع القوات التي عادت إلى مواقعها المطلة على الخط العام بين الحبيلين والملاح. وقالت مصادر اخرى ان اشتباكات ثانية وقعت بين مسلحين ووحدات الجيش المرابطة غربي مدينة الحبيلين، عاصمة ردفان، ما ادى الى اصابة شخص يدعى عبد الفتاح الحالمي، وتضرر اربعة منازل وسط المدينة اضافة الى بعض منازل الاهالي المطلة على القطاع العسكري.
وتعيش مديريات ردفان، ومدينة الحبيلين على وجه الخصوص ازمة تموينية تتصاعد منذ شددت السلطة تطويقها للمنطقة قبل نحو عشرة ايام. وما زالت القوات الامنية والعسكرية تتدفق نحو المنطقة وسط ارتفاع المخاوف من اقتحام مدينة الحبيلين. وفرضت قوات الجيش نقاطاً عسكرية عدة على الطريق الواصل الى درفان، اضافة الى استحداث مواقع عسكرية عدة، وتمنع السلطات التجوال الليلي، بعد السادسة مساء، غير ان الاشتباكات الليلية ما زالت مستمرة.
وتتحدث المعلومات عن نزوح عدد من الأسر من المدينة. وذكرت مصادر (الأولى) ان قوات الجيش اعتقلت يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين، ثمانية مواطنين، وستة من نشطاء (الحراك)، فيما جرح اربعة اخرون اضافة الى اضرار لحقت ب 16 منزلاً، واربع سيارات مارة، في الطريق العام. وطبقاً للمعلومات فقد ابلغ عن سرقة محل الاتصالات للمواطن ياسر علي حيدرة، في السوق الرئيس بالملاح، واغلقت مدرسة سبأ النموذجية ب (الرويد) اضافة الى عدد من مدارس الحبيلين. صحيفة الأولى اليومية اليمنية