منعت القوات الأمنية اليمنية السبت الموافق22 /1/2011م خروج التظاهرة الطلابية الحاشدة من أمام الساحة الرئيسية للجامعة الجديدة، حيث فرضت هذه القوات طوقاً أمنياً مشدداُ حال دون تحرك المتظاهرين الذين ملؤا الساحة الرئيسية للبوابة و اكتظت بالمئات منهم. هذا إلى جانب حشد المئات من قوات الأمن العام و مكافحة الشغب، حيث لوحظ تمركز ما يقارب من ثلاث ناقلات جند كبيرة، وعدد من سيارات الشرطة، ومدرعة على ظهرها خرطوشا مياه حارة. و اعتقلت هذه القوات العديد من الطلاب و الإعلاميين إلى جانب نشطاء حقوقيين و أعتدت عليهم و حاولت إثارة الشغب وجر المتظاهرين إلى مربع التصادم لولا وعي الحركة الطلابية وتناغمها مع أهدافها السلمية والذي حال دون ذلك. إن الثورة الطلابية بكافة تشكيلاتها و أطيافها وهي تكرر أحقيتها القانونية والدستورية في الخروج والتظاهر، تكرر استنكارها و إدانتها بشدة لتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية، و تدنيس حرمها بأدوات القمع و الجريمة، و تدعو كل الشرفاء في هذا الوطن إلى إعمال روح العقل والمنطق لإبعاد الأمن والشرطة عن الحرم الجامعي الذي عهدناه دائما ساحة للعلم والشرف و متنفس لكل صوت وطني وحر، لا ساحة للقمع و استعراض العضلات و مظاهر القوة. كما تدين محاولة الأمن دس عناصر تخريبية في الوسط الطلابي المطالب بالتغيير، و توزيع صور للحاكم و شلته الفاسدة بصورة مقيتة يهدف من خلالها لتشويه صورة رجل الأمن و إظهاره على أنه رجل وجد ليدافع عن مصالح شلة فاسدة نهبت البلاد والعباد و أكلت الأخضر واليابس وعبثت بكل مقدرات الشعب اليمني. وفي الإطار ذاته تدعو الثورة الطلابية إلى الإطلاق الفوري لجميع المعتقلين من طلاب، ونشطاء المجتمع المدني دون قيد أو شرط. كما تؤكد على استمرارها في عملية التظاهر حتى يتم التغيير المنشود و يرى الشعب اليمني الطريق إلى النور. و تهيب بدور منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين و النقابات المدنية والعمالية و رجال الإعلام لإسنادها و الوقوف إلى جانبها.