كالعادة فما إن يقوم المتظاهرون من أبناء الشعب العزل من اي سلاح ببدء أي مسيرة أو اعتصام يفاجئون ببلاطجة النظام وقد سبقوهم إلى الموقع الذي ينوون التجمع فيه وقد استعدوا لمهاجمة المتظاهرين والإعتداء عليهم بالحجارة والعصي والأسلاك الغليظة الملفوفة "الشوابيك". ورغم المحاولات بعدم الإحتكاك بهم او الإشتباك معهم من قبل المتظاهرين إلا أنهم مبادرون بالقيام بحركات استفزازية وتحرشات واطلاق السباب والشتائم وترديد عبارة "علي عبد الله صالح خط احمر ومن يقترب منه سنقتله". فبعد اطلاقهم صباح هذا اليوم للأعيرة النارية على مسيرة المتظاهرين في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء مما تسبب في اصابة العديدين بإصابات بعضها خطيرة فقد سبقوا ايضاَ مساء هذه الليلة المتظاهرين إلى أمام بوابة الجامعة الجديد. حيث كان ينوي المتظاهرين الإعتصام هناك وبداوا بتحرشاتهم واطلاق السباب القبيحة والشتائم البذيئة على مرآى ومسمع من رجال الأمن العام والسياسي والقومي والذين تحدث بعضهم للمتظاهرين بأن هناك توجيهات عليا صدرت بعدم الإعتداءات عليهم ،وقبل ان يكملوا كذبهم كان البلاطجة قد اخترقوا صفوف المتظاهرين وانهالوا عليهم بالركل والصفع والضرب بالعصي والهراوات حتى انهم لم يتورعوا من الإعتداء على الأستاذة توكل كرمان وزمليتها بشرى القدسي وملاحقتهما بغية الفتك بهما لولا تدخل الشباب من المتظاهرين لحمايتهما وتحمل ضربات عصي البلاطجة عنهما حيث قام احد المتظاهرين بأخذها لسيارته والذي رغم التهشيم الذي تعرضت له سيارته على يد بلاطجة النظام إلا أنه تمكن من انقاذهماواثنان من الشباب معهما قبل أن يبطش بهم ليوصلهم إلى مساكنهم وانفض الاعتصام.