سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قاع صنعاء يغرق بدم "13" شهيداً ومئات الجرحى بالرصاص والفؤوس ومختطفين بينهم "8" نساء وصول عدد الشهداء خلال الأربعة الأيام الماضية ل "38" وأكثر من ألف جريح
دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، اليمنيين للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء اليوم الأربعاء الساعة الثانية عشرة ظهراً في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء. وتواصلاً لاستهداف النظام لشباب الثورة اليوم سقط 13 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً بالرصاص الحي بينهم 10 حالات حرجة، فيما أصيب المئات بالغازات السامة في مجزرة حي القاع بالعاصمة صنعاء التي ارتكبتها قوات النظام بحق المتظاهرين سلميا صباح أمس. وقد وصل إلى المستشفى الميداني والمستشفيات المجاورة 5 شهداء، فيما اختطفت القوات التابعة للنظام "6" آخرين بحسب منظمة "هود" وشهود عيان، ومن بين الشهداء كبار سن أحدهم في السبعينات والآخر في الخمسينات من العمر. وبينما كان الشباب يرمون الأمن بالورود تلقفهم البلاطجة من الخلف، وفوجئ المحتجون بسياج أمني ليبدأ الجنود بإطلاق النار، وبدأ القناصة، يهشمون الرؤوس، مستخدمين العصي والفؤوس علاوة على الرصاص الحي. وأوضح عبدالرحمن برمان مسئول الشكاوى بمنظمة هود أن هناك ثمان نساء وما لا يقل عن 300 مختطف بينهم 6شهداء وعشرات الجرحى اختطفوا في المسيرة السلمية إلى بيوت ودكاكين في ذات الشارع قبيل نقلهم إلى أماكن أخرى، وكانت حصيلة مجزرة الأمس 13 شهيداً بحسب برمان في تصريح له وتقول المصادر إن 6 جثث لشهداء تم اختطافها و97 إصابة بالرصاص الحي من بينهم امرأتين إحداهما إصابتها خطيرة و 58 إصابة بالفؤوس والخناجر والعصي. و 258 حالة اختناقات بالغازات السامة. واتهم برمان، النظام باستخدام أشخاص لديهم سوابق في جرائم جسيمة وسطو وقتل وقضايا أخلاقية تم إخراجهم من السجون لاستخدامهم في قتل المتظاهرين. وكان بلاطجة النظام يختبئون في حديقة العلفي ويعتلون أسطح عمارات " عمارة العودي ومقر أمانة العاصمة و مدرسة العلفي أقدموا على الاعتداء على مسيرة الأمس بالقاع. ووصل عدد الشهداء إلى 38 شهيداً وعدد الجرحى في المسيرات السلمية يوم السبت والأحد والثلاثاء "218 بالرصاص الحي، أكثر 500شخص بالغازات السامة، 150 آخرين بإصابات متفرقة. وأطلق المستشفى الميداني نداء للمنظمات الإنسانية في المجتمع الدولي والعالمي باسم الشعب اليمني والمصابين والجرحى بأن النظام يوجه آلة الدمار العسكرية في صدور أبناء الشعب اليمني، معتبراً إياها حرب إبادة جماعية موجهة باتجاه المعتصمين السلميين الذين لا يحملون غير الورد والنداء سلمية سلمية. ومنعت قوات الأمن المركزي وبلاطجة مسلحون، سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة القاع لإنقاذ الجرحى وتركهم ينزفون في الشارع، وتحدث شهود عيان عن اختطاف جثث شهداء وجرحى من بين المحاصرين. وقال إبراهيم مطلق الشراعي –أحد المختطفين- ل "أخبار اليوم " حوصرنا أنا والمئات من الشباب وثمان فتيات بجوار حديقة العلفي بالقاع، وبدأوا برمينا بالرصاص وطعننا بالفؤوس بالخناجر، والعصي الغليظة، وكان هناك العديد من الشهداء يقدر عددهم بالستة أشخاص ". حاول الشراعي الفرار فضرب بالفأس على جسمه وانهال الجميع عليه ضرباً بالخناجر والعصي حتى أدموه. وقال شهود عيان إن مجموعة من الجرحى تم طعنهم بالجنابي وضربهم بأعقاب البنادق والعصي والهراوات بعد الانفراد بهم بالأزقة، عند تراجعهم واحتمائهم من الرصاص الحي، وإن الكثير منهم اختطفوا إلى دكاكين وعمارات تابعة لأفراد ينتمون لقوات الحرس في تلك المنطقة.
وحملت تنظيمية الثورة، النظام وبلاطجته، مسؤولية أي محاولة للاعتداء على شباب الثورة المختطفين أمس في شارع القاع، وتوعدهم بأن العدالة ستقتص كل من حاول المساس بالشعب وبأبنائه. وتبدو آثار ذلك على الشراعي الذي يرقد حالياً في المشفى الميداني بساحة التغيير، مضيفاً فررت من بين أيديهم حين حاولوا نقلنا إلى مكان آخر، ونقل آخرون إلى مناطق مجهولة. وأشار مصدر طبي في المستشفى الجمهوري ل"أخبار اليوم "،, أن هناك العديد من الجرحى بالرصاص، ومنهم من تكون إصابة خطيرة لتهشيمها جزءاً من الجمجمة، وأشار إلى أن مسلحين قاموا بإدخال هؤلاء إلى المستشفى بعد أن أوضح أحد الجرحى أنهم قاموا بإطلاق النار عليه أثناء المسيرة في شارع القاع. وكانت مسيرتان سلميتان قد انطلقتا أمس، الأولى انطلقت عبر شارع الزراعة إلى القاع، مروراً بشارع التوفيق، مروراً بحديقة القاع وتوقفت هناك جراء أعمال البلطجة والاعتداء، وثم شارع العرشي والعودة من الزراعة إلى الساحة، و المسيرة السلمية الثانية انطلقت من شارع العدل مروراً بجوار وزارة الأوقاف ثم الدخول إلى شعوب مروراً بجولة الصياح والعودة من جولة "سبأ" إلى الساحة" وعادت المسيرة الثانية بسلام.