ما زالت ساحة الحرية بمدينة تعز تغص بالمعتصمين الذين يتوافدون إليها يوما عن أخر، ولا زالت حناجر المعتصمين تهتف برحيل النظام، وقد أحتفل المعتصمون مساء أمس بزفاف شابين في ساحة الحرية وسط ما يقارب من خمسين ألف معتصم، وعلى غير العادة أحتفل العريسين على نغمات الأناشيد والأغاني الثورية، فيما لا تزال حملة جمع التبرعات للمعتصمين على وتيرة عالية وتساهم الأسر في تعز في تزويدهم بالوجبات والكيك صباح وظهر ومساء كل يوم، وقد أضحت الساحة مزارا للباعة المتجولين الذين وجدوا فيها سوقا يدر عليهم أرباحا كثيرة فبعد أن قامت السلطات المحلية قبل عامين بنقل أسواق القات والأسواق العشوائية قبل ثلاث سنوات، ظل هؤلاء الباعة يتنقلون من مكان إلى أخر بحثا عن لقمة لأن هذه السلطات قامت بتنفيذ جزء من دراسة الأسواق ولم تنفذ الجزء الأخر والمتعلق بإيجاد بدائل لهؤلاء الباعة، وعندما بدأت تعز تتحرك ضد الظلم منادية برحيل النظام سمحت السلطات المحلية بإعادة أسواق القات السابقة التي كانت سببا في كثير من المشاكل المرورية والبيئية مقابل أن يقوم أصحابها بدعم البلطجية الذين ظلوا يضايقون المعتصمين لثلاث أيام دون فائدة. وتجري التجهيزات لاستقبال جمعة الغضب الثانية يوم غد وسط أنباء تتحدث عن حشود كبيرة ستصل من المناطق المجاورة لمدينة تعز. وعلى صعيد أخر أعتصم اليوم أمام الإدارة العامة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم مطالبين برفع أجورهم، بعد أن تراجعت المجموعة في منحهم ال(25%) من الزيادة بعد أن قصروها على (15%)، يذكر أن مجموعة هائل سعيد تمنع تشكيل نقابات للعمال في شركاتها البالغة أكثر من (20) شركة.