شهدت ساحة الحرية بمدينة تعز اليوم اعتصاما مليونيا لإحياء جمعة التلاحم، وظل المعتصمون يهتفون برحيل النظام ما يقارب الساعتين بعد الفراغ من صلاة الجمعة حاملين على روؤسهم علما طويلا غطى الساحة، حيث شهدت الساحة اليوم أكبر تجمع للمعتصمين منذ إنطلاق الاحتجاجات في 11 فبرائر 2011م حيث امتلأت ساحة الحرية والتفرعات المجاورة لها بالمعتصمين، وقد غصت الساحة منذ مساء الخميس بالمعتصمين الذين توافدوا من المناطق الريفية لمحافظة تعز والمحافظات المجاورة وبالذات إب ولحج ، كما وصل العديد من المتضامنين من المحافظات الجنوبية في رسالة تأكيد على واحدية المطالبية الماثلة بإسقاط النظام.. وكانت هذه التظاهرة المليونية ردا قويا كما يقول الشباب المعتصمون على ما رددته أبواق الحاكم من أنسحاب للمعتصمين من الساحة، حيث شهدت اليومين الماضيين تسريبات من قبل الحزب الحاكم سرت بشكل قوي في مدينة تعز تتحدث عن انسحاب جموع من المعتصمين، لكن حشد اليوم كان ردا واضحا على ما تناولته تلك الشائعات.. وفي اليوم الثاني والعشرين من إتطلاق الثورة الشبابية صارت ساحة الحرية مليئة بالخيام التي تمددت صوب المساحات الفارغة في الاتجاه الشرقي حتى صارت تلك المساحات تغص بالخيام، وحفاظا على النظافة العامة في الساحة تم يناء العديد من الحمامام بجوار الساحة لقضاء الحاجة وتم توصيلها بشبكة الصرف الصحي.