وقال مشاركون في الاعتصام الذي نظمه المشترك لمقاطعة لجان الانتخابات إن البلد ازدادت ظلاما منذ أعلن الحاكم عن الكهرباء النووية، مستشهدين بمريس كنموذج لليمن. وأكد الاعتصام مقاطعة الاجراءات الانتخابية الساعية إلى تزوير إرادة المواطنين كما أكد الاعتصام أن مقاطعة لجان الحاكم الانتخابية تهدف على الوصول إلى ديمقراطية حقيقية وبنائها على أساس سليم من أجل التأسيس للأبناء في المستقبل نظاما سياسيا سليما قائما على مرتكزات صحيحة يستطيع المجتمع اليمني أن يتقدم وينافس بها كافة المجتمعات الأقليمية والدولية. وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تطالب الحكومة الوفاء بوعودها الانتخابية السابقة، ومنها كهرباء مريس التي طالما انتظرت كهرباء الرئيس النووية. الاشتراكي عبدالله صالح علي الهادي، قال في كلمة خلال المهرجان إن مقاطعة المشترك للجان السلطة وحزبها تعبير عن انحيازه إلى صف الشعب والوطن، مشيرا إلى أن المشترك يمد يده لكل أبناء الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وذلك من أجل أن يتعاون الجميع تحقيقا لمصلحة الوطن وخدمة أبنائه. وأشار سكرتير ثان منظمة الحزب بمديرية قعطبة، إلى أن المقاطعة نتيجة لتشكيل اللجان من طرف واحد بصورة مخالفة للدستور والقانون، مؤكدا بأن المقاطعة هي من أجل احترام الدستور والقانون والالتزام و إيقاف العبث بمقدرات الأمة في انتخابات تعيد إنتاج الفساد وتشجعه ومنع التزوير في سجلات القيد والعمل على تصحيحها. وقال صالح: إن منطقة مريس تعيش خارج نطاق اهتمامات الحزب الحاكم حيت تعمد تجاهلها وحرمانها من أبسط المشاريع وأهم الخدمات، لكنه لا ينساها في مواسم الانتخابات ومشاريع السراب التي يتم وضع أحجار الأساس لها كطريق "الصدرين - عساف الشعيب" التي طوى الحزب الحاكم صفحة هذا المشروع ولن يفتحها إلا في موسم انتخابي آخر وكأن الناس في نظره مجرد قطيع من الأغنام يلوح لها بحزمة قضب فتتبعه وتجري خلفه". وأضاف: إن مراكز وقرى المجانح والعمرية استبشرت خيرا بوعود المؤتمر في الانتخابات الرئاسية بتوفير الكهرباء النووية وفرح سكانها فرحا عظيما لكن هذه الفرحة لم تدم، بل تحولت إلى حزن وغضب على هذا الحزب الذي أدمن عدم الوفاء والوعود الكاذبة حيث نقل التيار الكهربائي جوا إلى محافظة ومديريات دمت والرضمة، متجاوزا مريس المكتظة بالسكان حيث لا تزال غارقة في الظلام دون أن يجد المرء مبررا لذلك التصرف. وأكد بأنه لا مبررا لهذا التصرف إلا الاستهتار بالمنطقة والاستهانة بسكانها والتقليل من شأن مشايخها ووجهائها، لأن العقل يرفض أن يقبل أن تكون مريس المنطقة الأكثر دفعا للضرائب والواجبات والزكوات، فيما هي الأكثر حرمانا من الطرق والمشاريع الخدمية كالكهرباء والطرق والمياه وغيرها. وخاطب المشاركين قائلا:" نقولها بصوت مرتفع مقاطعتنا للجان حتى يعيد الحاكم الحق الذي سلبه من الشعب". وقال احمد سيف القباطي، إن ادعاءات الحكومة الفاسدة تسقط في منطقة مريس التي حرمت من المشاريع كما لو أنها تعيش في جزر واق الواق وليست من الجمهورية اليمنية تمر الطرقات عليها والمشاريع عليها والكهرباء عليها. وقال سيف : نقاطع اليوم لأنهم تجاوزوا كل ما بيننا وبينهم من مواثيق، مؤكدا أن جموع المواطنين التي تخرج وتتدافع كل يوم في حر الشمس وفي البرد يتركون أمالهم ومشاغلهم ويخرجون للشارع لا يطالبون بكراسي ولا بغنائم وإنما للمطالبة بتصحيح العملية الديمقراطية وبنائها على أساس سليم. ودعا القباطي الجماهير إلى الاستمرار في النضال السلمي في مختلف الظروف الصعبة وأن لا تثنيهم أساليب السلطة عن انتزاع حقوقهم، قائلا:نحن نؤسس لأبنائنا نظاما سياسيا سليما قائما على مرتكزات صحيحة يستطيع المجتمع اليمني أن يتقدم وينافس كافات المجتمعات الإقليمية والدولية.