قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم إن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي لن تسقط نظام العقيد معمر القذافي بل إن الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية هي التي ستؤدي لسقوطه. في المقابل قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن إن الجيش الليبي ليس على حافة الانهيار بعد مع أن القصف أنهك قدراته القتالية. وقال غيتس لأعضاء الكونغرس خلال جلسة استماع بشأن ليبيا "إن الإطاحة بالقذافي ستتحقق برأيي مع الوقت بفضل الإجراءات السياسية والاقتصادية (التي اتخذت ضده) وبفضل شعبه بالذات". واعتبر أن عملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكن أن تحد من الوسائل العسكرية للقذافي إلى حد أنه سيرغم -مع الذين يحيطون به- على إعادة النظر بخياراته وتصرفاته في المستقبل. وكان غيتس خلال الجلسة رفقة رئيس هيئة أركان الجيوش الأميرال مايكل مولن، وقد سبقتها الأربعاء جلسة مغلقة تحدث فيها كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات جيمس كلابر. أنهكت القذافي وقال الأدميرال مولن إن ضربات قوات التحالف أنهكت بشدة القوة القتالية لقوات القذافي لكنه ليس على وشك الانهيار عسكريا. وقال مولن "قلصنا بالفعل وبدرجة كبيرة قدراته العسكرية، أضعفنا قواته بشكل عام إلى مستوى بين نحو 20% و25%". وأضاف "هذا لا يعني أنه على وشك الانهيار من وجهة النظر العسكرية لأن الأمر ليس كذلك". من جانب آخر، ذكر وزير الدفاع أن المشاركة الأميركية ستتقلص "في الأيام المقبلة" ليقتصر عمل الأميركيين على دور داعم و"لن تكون هناك قوات على الأرض". وفي المقابل يتواجد عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في ليبيا لمساعدة الثوار، بحسب الصحافة الأميركية. نشاط استخباري وفي السياق، أحجم غيتس عن التعليق على أي نشاط للوكالة قائلا "لا أستطيع أن أتحدث عن أنشطة سي آي أي لكن أؤكد لكم أنه لن تكون هناك قوات برية". وجاءت تصريحات غيتس بعد الكشف عن أن الرئيس الأميركي وقع أمرا سريا يسمح بأن تقدم الحكومة الأميركية دعما خفيا للثوار. وقال غيتس في هذا الخصوص إنه ينبغي أن تقدم دول أخرى أي تدريب ومساعدة للمعارضة في ليبيا. وقال "بصراحة هناك دول عديدة يمكن أن تفعل ذلك، هذه ليست قدرة فريدة من نوعها تختص بها الولاياتالمتحدة". المصدر:وكالات