أدى الجمعة أكثر من مليون ونصف متظاهر صلاة جمعة الخلاص في ساحة الحرية بمدينة تعز في حشد لم نشهده الساحة من قبل أستجابة لدعوة شباب الثورة، وقد توافدت جموع المتظاهرين منذ الصباح على الساحة، وكان كثير من القادمين من خارج مدينة تعز قد وصلو اساحة الحرية منذ المساء، حيث أكتضت الساحة والشوارع والأزقة المجاورة لها بالمصلين حتى وصلوا جنوبا إلى 0قرب مبنى مدرسة الشعب الواقعة في حوض الأشراف الغربي، كما تمددت جموع المصلين شرقا حتى جولة الكهرباء على إمتداد شارع الزراعة فيما أمتدت الجموع حتى معهد المعلمين شمالا. وقد رفع المتظاهرون الكروت الحمراء والشارات السوداء تعبيرا على مطالبهم برحيل صالح من الحكم، ورددو ا الشعارات المنادية برحيل النظام ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون "اليوم يومك يا سفاح.. عهدك ولى.. عهدك راح" وقد أدى المتظاهرون صلاة جمعة الخلاص وسط حشود أمنية من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب التي أنتشرت منذ الصباح الباكر على مداخل الساحة والشوارع المحيطة بها، حيث أنتشرت بكثافة بالقرب من مدرسة الشعب عند المدخل الجنوبي بالساحة فيما شوهدت حاملات جند كبيرة مرابطة في جولة حوض الأشراف،كما أحيط مبنى محافظة تعز والقصر الجهوري بتعزيزات عسكرية. من جانب أخر تشهد تعز حملة إعلامية من قبل أتصار الحاكم وبلاطجته منذ مساء الاربعاء تنشر شائعات بين المواطنين بأن الكثير من الشباب قد أنسحبوا من الساحة في محاولة لتقليل أعداد المتوافدين إلى الساحة لإداء صلاة جمعة الخلاص، لكن حشد الجمعة أكد بما لا يدع مجالا للشك عدم جدوى ما تردده أبواق الحاكم لتثبت أن تعز قد ساندت التغيير ولا مجال للعودة مطلقا لأن الحشود في تزايد مستمر من جمعة لأخرى. وكانت كثير من الشعارات التي يحملها المتظاهرون تنادي بالعصيان المدني الذي بات ممكنا في تعز خاصة بعد نجاح إضرابات المعلمين والمهن الطبية وكثير من المرافق.