حذر المركز اليمني لحقوق الإنسان من تعرض المعتصمين في مديرية الشاهل – محافظة حجة لمجزرة على أيدي مسلحين تابعين للنظام والسلطة في اليمن. حيث أفاد المركز أنه تلقى بلاغات من أهالي مديرية الشاهل تفيد بتوافد حشود مسلحة إلى المديرية من مواليين للنظام واللذين تعارف على تسميتهم ب "البلاطجة" ، وقامت هذه المجاميع المسلحة بفرض حصار على ساحة التغيير والتمركز فوق اسطح المنازل المطلة على الساحة استعداداً لفض الاعتصام الذي قارب الشهر بالقوة. وأكد المعتصمين بقيام هذه المجاميع اليوم بإطلاق النار بشكل كثيف ظهر اليوم "الجمعة" في محاولة لإرعابهم وكذلك إلقاء الحجارة عليهم من اسطح المنازل ، وفي المساء قامت قيادات لهذه المجاميع المسلحة بإرسال رسائل تهديد للمعتصمين بارتكاب مجزرة بحقهم في حال لم يقوموا برفع الاعتصام الليلة ، وأكدوا أن الحشد للمسلحين مازال مستمر. وقد أهم المعتصمون مسئولين في المديرية بحشد المسلحين والتهديد بارتكاب المجزرة وهم : مدير المديرية " أحمد عبدالله مجيديع، و أمين عام المجلس المحلي " محمد محمد المراضي ، ورئيس فرع المؤتمر " أحمد أحمد منصر بدر . وعبر المركز اليمني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لما يرتكب في حق المعتصمين سلمياً من إرهاب وتهديد واعتداء وقتل في أغلب المحافظات ومن بينها مديرية الشاهل بمحافظة حجة ، واطلق تحذيراً لكافة الجهات الرسمية الحكومية وللمنظمات الحقوقية ولمختلف الجهات والقوى الإجتماعية والسياسية بالتدخل العاجل لوقف مجزرة محتملة في مديرية الشاهل . وحمل المركز اليمني وزير الداخلية كامل المسئولية للحفاظ على أرواح المواطنين والمعتصمين سلمياً اللذين يمارسون حقاً مكفولاً لهم في الدستور والقانون المحلي والدولي ، كما اعتبر المركز هذا البلاغ بلاغاً للنائب العام ويطالبه بالتحرك العاجل لإحالة المتهمين في إرهاب المواطنين إلى التحقيق تمهيداً لمحاكمتهم على ذلك . وأهاب المركز بمنظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج ووسائل الإعلام بالقيام بواجبها نحو ما يقع من انتهاكات وارهاب للمواطنين المعتصمين من أبناء مديرية الشاهل بمحافظة حجة، والإسهام بكل ما يمكن لإيقاف مجزرة قد يذهب ضحيتها كثيراً من المعتصمين.