أعلنت المعارضة اليمنية الأحد أنها لن تسافر إلى الرياض للتوقيع على اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول الخليج ويهدف إلى إنهاء الاضطرابات في اليمن، بعد أن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال محمد قحطان المتحدث باسم تحالف (أحزاب اللقاء المشترك) المعارض لوكالة الأنباء الألمانية إن رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية يعني فشل هذه المبادرة. وأضاف إن المعارضة لم تتلقى تعاونا واضحا، مشيرا إلى أنه لا معنى لسفر وفد المعارضة إلى السعودية لحضور مراسم التوقيع بعد أن رفض الجانب الآخر الاتفاق. وكان تقرير إخباري ذكر في وقت سابق أن صالح رفض أمس السبت التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي صنعاء بعد هذا الرفض. وأفادت قناة (الجزيرة) الفضائية بأن المعارضة اليمنية اتهمت الرئيس اليمني بإفشال المبادرة وأوضحت أن الوفد الخليجي الذي زار صنعاء برئاسة الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في محاولة لإقناع صالح بالتوقيع على الاتفاق قد غادر العاصمة اليمنية مساء السبت عائدا إلى الرياض. وقالت (أحزاب اللقاء المشترك) إنها أبلغت من وفد مجلس التعاون الخليجي بأن صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية المتعلقة باتفاق نقل السلطة. وتنص المبادرة على تنحي الرئيس اليمني خلال 30 يوما مع منح حصانة كاملة له ولعناصر نظامه، وسوف يعقب ذلك انتخابات رئاسية في غضون شهرين وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الزياني غادر صنعاء بعد بحث الجوانب المتعلقة بالترتيبات الخاصة بالتوقيع على المبادرة التي تستهدف حل الأزمة في اليمن والآليات التنفيذية لها. وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أن الزياني سيدعو ممثلي الحكومة اليمنية والمعارضة لحضور مراسم التوقيع على المبادرة في العاصمة السعودية. وفي غضون ذلك، قال سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، في اتصال هاتفي مع "الجزيرة"، إن الرئيس صالح لم يرفض مطلقا التوقيع على المبادرة، وإنما قال إنه سيعمد الاتفاق بعد أن يوقع عليه في الرياض مستشاره عبد الكريم الأرياني.