سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف المدني للثورة:استمرار جرائم النظام بحق المحتجين يضر بمصالح دولية ويضع الحديث عن حقوق الإنسان موضع شك عبر عن شكره لمنظمة العفو وهيومن رايتس ووتش
أدان التحالف المدني للثورة الشبابية ما سماها"الجرائم التي يرتكبها نظام علي عبدالله صالح بحق المحتجين سلميا في محافظتي تعز والحديدة بواسطة أجهزة الأمن والجيش المسيطر عليها أقاربه"، معبرا عن أسفه الشديد "للصمت المخزي الذي اتسم به المجتمع الدولي تجاه المجازر المستمرة التي يرتكبها النظام المتهاوي بحق الثوار السلميين المطالبين بحياة حرة وكريمة". وأكد التحالف المدني للثورة في بيان أن "استمرار قتل المحتجين بالرصاص الحي ومواجهتهم بالغازات السامة يعري دولا كثيرة ويضع ما تعلنه من مواقف مع حقوق الإنسان موضع شك خاصة في ظل استمرار توفير المساندة للنظام من خلال ما تسمى المبادرة الخليجية بدعم أمريكي وأوروبي". وقال التحالف المدني للثورة "إذا لم تكن حقوق الإنسان هي معيار للوقوف مع الإنسان في اليمن لتجسيد حقه في اختيار نظام يحكمه ويوفر له حياة حرة وكريمة وديمقراطية فإن مصالح أمريكا وأوروبا ودول المنطقة تفرض عليهم مساندة الشعب اليمني من خلال إدانة الجرائم التي يرتكبها النظام ضده بدلا من تقديم مبادرات تطيل عمره وتبحث له عن ضمانات لمزيد من القتل وقمع المحتجين الذين عجزت المستشفيات الميدانية في ساحات الحرية من استقبالهم ومعالجتهم". وأكد التحالف المدني "أن مصالح العالم ليست مع هذا النظام المتهاوي الذي يقتل المدنيين بطريقة ممنهجة ولكنها تكمن في وجود بلد مستقر حر وديمقراطي وذلك ما تسعى إليه هذه الثورة السلمية التي يواجهها النظام بالقتل في ظل صمتدولي مخز". وعبر التحالف المدني للثورة عن "شكره وتقديره للدور الكبير الذي لعبته منظمات حقوقية في مناصرة حق الشعب اليمني في الحياة وفي ممارسة كافة حقوقه وفي مقدمة تلك المنظمات منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش". كما عبر التحالف "عن شكره وتقديره لمواقف فرديةأعلنتها دول أوروبية بشأن مساندتها لمطالب المحتجين ورفضها استخدام العنف ضدهم، مطالبا بمواقف جماعية تطالب بوضوح برحيل رأس النظام ومن تبقى من أركانه بعد أن فقد هذا النظام شرعيته بخروج ملايين اليمنيين في كل المحافظات للمطالبة برحيله وإقامة دولة مدنية حديثة وديمقراطية". ودعا التحالف المدني "كافة مكوناته وأعضائه إلى الاستمرار في الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافها، مؤكدا أنه يدرس مع مكونات أخرى في ساحات الحرية والتغيير أساليب تصعيد تعجل بانتصار الثورة السلمية". تأسس التحالف المدني للثورة الشبابية من شباب ناشطين وبرلمانيين وسياسيين كان لهم دور بارز في إشعال شرارة الثورة السلمية في أمانة العاصمة ابتداء من 16 يناير 2011، وأشهر هؤلاء الناشطون التحالف يوم 23 مارس 2011 في مؤتمر صحفي في مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء. يهدف التحالف المدني إلى إسقاط ومحاكمة نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي بكل مكوناته ومنظومته الفاسدة بوسائل النضال السلمي المدني وإقامة دولة مدنية حديثة وديمقراطية قائمة على النظام البرلماني، كما يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة وعدالة اجتماعية وإيجاد حلول فعلية للبطالة والفقر ورفع مستوى الدخل الفردي و القومي وتحقيق مستوى عال من الضمان الصحي والاجتماعي والحياة الكريمة. ومن أولويات التحالف المدني حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وإيجاد تسوية تاريخية لها، وتحديد شكل الدولة باتجاه صيغة اتحادية لا مركزية وإعطاء أولوية لقضية صعدة على نحو يؤدي إلى معالجة الأسباب والآثار التي خلفتها حروبها الستة، إضافة إلى إنها كافة ملفات الصراع السياسي في اليمن بما يكفل حبر الضرر لكل الضحايا ووفق آليات العدالة الانتقالية.