كشفت مصادر موثوقة حجم النهب والاستيلاء والبسط على اراضي عدن على يد متنفذين وقادة عسكريين وامنيين بعد حرب صيف 94م وبتوجيهات عليا.. وطال النهب والتوزيع المجحف وغير العادل للاراضي بعدن ست قطاعات التي تضم مخطط التوزيع الهيكلي. واكدت المصادر ان ست وحدات جوار كاملة تم صرفها في قطاع 62 لقادة ومتنفذين قاموا ببيعها قبل استلام عقودها وتقدر مساحة قطعة الارض الواحدة بين 3000-4000 متر مربع بينما القيادي في الجنوب بما فيهم الوزراء تقدر مساحة قطعة الارض الواحدة بين 400-500 متر مربع. كما تم مصادرة اراضي ممنوحة لافراد حراسة علي سالم البيض، نائب الرئيس اليمني السابق في منطقة العريش وتحويل ملكيتها الى حراسة الرئيس علي عبدالله صالح اضافة الى مصادرة وحدة جوار (اسين اف) كانت قد صرفت لمنتسبي جهاز الامن السياسي السابق وتحويل ملكيتها لقيادة الامن السياسي بعد الحرب والاستيلاء على وحدة الجوار 631 في الصولبان من قبل لواء الصواريخ. ويعد مخطط النصر الواقع امام معسكر النصر واحدة من القضايا التي نظر فيها القضاء في عدن حيث صرفت اراضيه بعقود ل165 قطعة ارض لمنتسبي الشرطة، لكنهم فوجئوا عقب الحرب بالاستيلاء عليها وصرفها مجددا بعقود جديدة لقيادات متنفذة.. اما القطاعات من 657-632 والواقعة في منطقة الصولبان – المملاح فقد تم اعادة صرف اراضيها للامن السياسي الجديد الذي حل محل القديم. كما ان هناك ست وحدات جوار صرفت لقادة ومتنفذين كانت كفيلة بان تستوعب كل سكان محافظة عدن.. وامتدت اعمال النهب الى الاستيلاء على مساحات في المناطق السكنية القديمة في بعض احياء المديريات دون مراعاة لتخطيطها الفني السابق، بل بلغ الامر الى مصادرة فلل ومنازل واحواش لقادة جنوبيين في المدينةالبيضاء بخورمكسر كما حدث في منزل باذيب ومثنى عسكر والتي استقطعت ووزعت على الضنين والرصاص.. ويعد مشروع مدينة فردوس عدن واحدا من فضائح الاستيلاء على الارض والتي قدرت ب37 فدان مايوازي مساحة احدى الدول الخليجية.