عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الافراج عن موظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    اليمن الصوت الذي هزّ عروش الظالمين    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالملك المخلافي: فشل المبادرات يستوجب البديل الثوري لإسقاط النظام
أ.عبد الملك المخلافي لقراء(اليقين)
نشر في يمنات يوم 15 - 05 - 2011

بداية أحيي قراء اليقين عامة والإخوة الذين توجهوا لي بالأسئلة خاصة ,كما أحيي هيئة تحرير صحيفة اليقين على إتاحة الفرصة لي للتواصل مع قرائها والإجابة على تساؤلاتهم .هذه الصحيفة الفتية التي استطاعت منذ عددها الأول وخلال عمرها القصير أن تحتل مكانة مرموقة بين الصحافة اليمنية الوطنية والحرة.
متمنيا لها التوفيق والنجاح في أداء رسالتها وخاصة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا التي يشهد فيها ثورة شعبية غير مسبوقة من أجل حريته وكرامته وحقوقه وبناء الدولة المدنية الديمقراطية والنظام البرلماني اللامركزي.
.عباس القاضي(الضالع):ألا ترى أن السلطة تستخدم المبادرات من أجل المناورات لتحقيق غايات أخرى منها المراهنة على إرهاق الشباب وشراء الذمم, والأهم زرع شرخ بين المشترك والشباب,فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك ؟ثم كيف تثقون بالسلطة وهي التي نقضت اتفاقية الوحدة,ثم أتفاقية العهد والاتفاق ثم اتفاقات الحوثي,ثم اتفاقات الحوارات السابقة معكم؟
- لم ينطلق المشترك في العمل السياسي, بما فيه التعاطي مع المبادرات وقبول بعضها, مع عدم معرفة بنوايا النظام أو تجاهله لمناوراته ولما هو معروف عنه نقض العهود وغيرها من الأساليب التي جاءت في السؤال والتي أتفق معها تماماً, وإنما انطلق الموقف من اعتبارات أخرى عديدة أهمها:
1- إقناع فئات واسعة من المجتمع اليمني, ومن الدول الخارجية, بأن المعارضة لا تمانع من قبول أي حل يجنب اليمن الدماء والتخوفات الكثيرة التي أثارها النظام لديهم بما في ذالك الحل الذي كان يقضي بتولي نائب الرئيس الرئاسة مؤقتاً بعد تنحي الرئيس.
2- فضح وتعرية النظام بأنه غير جاد وغير صادق بقول أي حل,وأن ما طرحه من مبادرات أو ما يبدي من استعداد لقبوله مبادرات خارجية ,إنما هي وسيلة للخداع وكسب الوقت ومحاولة لتفريق الصفوف وسعي لأنها الاعتصامات.
وهذا الموقف كان ضروريا ليس فقط لأن المشترك لا يستطيع أن يتخلى عن دوره السياسي ولا يستطيع أن يقول: ليس لي علاقة بأي حل مطروح ,ولكن الأهم أنه
كان يهدف به سد الثغرات التي خلقها النظام على مدى سنوات حكمه ومنها عدم وجود جيش وطني موحد ينحاز إلى ثورة الشعب كما حدث في تونس ومصر والصور المشوهة لليمن واليمنيين والتخوفات والفراغات التي زرعها في الداخل والخارج..
وإذا تابعت فأن هذا الدور الذي قام به المشترك مسنوداً بصمود المعتصمين وسلمية الثورة قد حقق نتائج إيجابية كثيرة ,وغير مواقف كثيرة في الداخل والخارج, وقد حان الوقت الآن لمرحلة أخرى بعيداً عن المبادرات.
.غمدان العلم (إب):تقدمت دول الخليج بمبادرات,وتم تعديل جميعها من أجل علي صالح وليس من أجل الشعب ,ما هي قراءاتكم لهذا التعاطف الخليجي معه؟وما سبب الصمت الخليجي على المذابح الأخيرة؟وهل تتوقع أن يغير مجلس التعاون الخليجي موقفه لصالح الشعب؟
أعتقد أن دول الخليج على الرغم أنها اكتوت بنار صالح ونظامه وكذبه عليها ,ولكنها انطلقت في موقفها –حسب اعتقادي –إما من عدم إدراك أن ما يحدث في
اليمن ثورة, وإنما اعتمدت وجهة نظر النظام بأن ما يحدث أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة, وبالتالي قدمت حلا وفقا لذلك, فنظرت للسلطة بأنها الطرف
الأقوى وأن المعارضة هي الطرف الأضعف, التي عليها أن تتقبل أي تنازل يقدمه النظام مثل رئاسة الحكومة والمشاركة فيها, ولو كانت قد نظرت إليها كثورة
لأدركت أن الشعب الثائر ومنه المعارضة هو الأقوى,والنظام منته,ولتغيرت مبادرتها,هذا لو أحسنا الظن.
أو أنها انطلقت من موقف مسبق من الثورة اليمنية, وسعت لإخمادها من خلال تقديم هذا النوع من المبادرات التي أسميتها أنا ب "الفخ" خشية من انتقال الثورة إلى دول الخليج بتأثير انتصار الثورة اليمنية. وأنا أرجح هذا الاحتمال بعد أن توفرت الأدلة عليه, وأخرها قرار قمة مجلس التعاون – الثلاثاء الماضي- الذي أقر انضمام الاردن والمغرب لمجلس التعاون (الخليجي) بهدف اقامة اتحاد للدول الملكية العربية في مواجهة الثورات واستعداء الجمهوريات: إذ لا معنى ولا مبرر آخر غير هذا في توسيع المجلس ..إنه استعادة للحلف الملكي الرجعي في مواجهة مد الثورة العربية في الخمسينات والستينات ,ولهذا لا أتوقع أن يتغير موقف دول الخليج لصالح الشعب إلا إذا اعتمد الشعب على نفسه وحقق من الانتصارات ما يجبر هذه الدول على ذلك.
. عمران حزام المفلحي: لماذا العنف نحو محافظة تعز وهي أكثر سلماً ومدنية؟ وهل يريد صالح رد الجميل لها؟ أم الانتقام منها؟
- في الحقيقة الأمر فإن هذا النظام الدموي كان ينفرد بجزء من الشعب ويمارس ضده العنف والحرب والتقتيل ويشعره بأنه وحده المستهدف ,ويخلق لديه شعورا بالغبن تجاه بقية إخوانه كما حدث لأبناء الجنوب وصعده مثلا,أما في هذه الثورة التي وحدت الشعب فإن هذا النظام لم يفرق بالقتل بين محافظة وأخرى..لقد قتل في عدن وصنعاء وتعز والحديدة وأب والبيضاء والمكلا وغيرها من المحافظات وفي تقديري إن أي متابع لمسيرة هذا النظام يدرك أنه يحقد على كل اليمنيين وكل اليمن, ولكنه يحقد وينتقم أكثر على ممن له فضل عليه مثل تعز والجنوب وصعده.
أما لماذا؟ فأعتقد أن ذلك يحتاج إلى اخصائيين نفسانيين للإجابة أكثر مما يحتاج إلى سياسيين.
مالك صادق السويدي (لحج): ماذا عن العصيان المدني في صنعاء وبعض المدن المهيمن عليها العقال والأمن..هل سينجح كما نجح في عدن ولحج وإب؟
- العصيان المدني هو إحدى وسائل الثورة لإجبار النظام على الرحيل وسقوطه, وليس الوسيلة الوحيدة, وقد لا ينجح بنفس القدر في العاصمة كما هو في بقية المدن, ليس لأن عدد المؤيدين للثورة أقل ,على العكس, ولكن لأسباب أخرى منها ما جاء في السؤال ..والأهم أن النظام يسيطر بالقوات المتبقية له على أجزاء من العاصمة, ويمارس ضغوطا كبيرة وتهديدات على رجال الأعمال وأصحاب المحلات لكي لاينفذوا العصيان, ومع ذلك فإن الاعتصام المدني في صنعاء حقق نتائج كبيرة حتى الآن.
نبيل الشهالي(صنعاء): برأيك هل انضمام اللواء علي محسن جاء لصالح الثورة أو أثر عليها ؟
- إذا أخذنا التجربة المصرية والتونسية لأدركنا أن الثورة انتصرت فيهما بتخلي الجيش عن بن علي ومبارك وإجبارهما على الهروب أو التنحي بعد أن أنحاز الجيش للثورة. أما في اليمن كنا نتمنى أن يكون لدينا جيش وطني موحد يتخلى عن النظام وينحاز للثورة, ولو كان لدينا مثل هذا الجيش لكانت ثورتنا قد حققت هدفها في تنحي الرئيس في وقت مبكر, لكن النظام دمر الجيش الوطني- جيش الجمهورية في الشمال والجنوب – وأضعفه وأدخله في حروب, وبنى بدلا عنه جيشا وأمناً عائلياً مثل الحرس الجهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة والأمن القومي ولهذا لم ينظم كل الجيش إلى الثورة, وإنما أنحاز له بقية جيش الجمهورية ممثلاً بالفرقة الأولى مدرع والألوية التي انضمت للثورة .ووفقاً لهذا الاعتبار يجب النظر لانضمام اللواء علي محسن وبقية العسكريين إلى الثورة قد يكون هناك ملاحظات كثيرة يطرحها البعض ولكن لنسأل أنفسنا سؤالا محدداً إذا لم ينضم اللواء علي محسن للثورة أين كان سيكون موقفه؟ أكيد مع النظام وكان سيقوي النظام ..فإذا ,وقوفه مع
الثورة أضعف النظام وقوى الثورة . ولازلنا نتمنى أن يستفيق بقية الجيش الذي تسيطر علية العائلة الحاكمة وأن ينحاز هو الآخر إلى الشعب, فيجنب
الشعب الأعزل القتل والبلاد الدمار الذي يسعى النظام إليه, فهم من أبناء الشعب.
..أبو مازن (صنعاء): كم نسبة شباب الأحزاب في الساحات من الشباب المستقل.نريد الحقيقة؟
- أعتقد أنه يجب التأكد على أن أحد أهداف هذه الثورة إعادة توحيد الشعب بعد إن مزقه هذا النظام على أساس قبلي أو مذهبي أو مناطقي أو شطري أو حزبي, وقد نجحت بهذا حتى الآن , ولهذا علينا أن لا ننساق وراء أهداف النظام في فرز الثوار وتقسيمهم على أساس: حزبيين ومستقلين. وأقول لك بصدق أن لا أنا
ولا غيري يستطيع أن يجيب على سؤالك : ليس لأنه لا يريد أو يخفي الحقيقة, ولكن لأنه من الصعب أن تقوم بفحص جينات الشباب المناطقية أو السياسية ,وإن كنت اعتقد أن المستقلين أكثر..ولكن قد يكون الحزبيون أبرز ,بحكم خبرتهم السياسية, شباب الأحزاب مثلهم مثل المستقلين من أبناء الشعب, وموجودون في الساحات والميادين على هذا الأساس ,وليس على أساس انتماءاتهم ,وسيبقون في الميادين حتى ولو خالفوا أحزابهم, باعتبارهم جزءا من الشعب. هذه ثورة الشعب كله: حزبيون ومستقلون..قبائل ومدنيون.. شباب وشيوخ..رجال ونساء, وليست ثورة فئة واحدة أياً كانت, ولهذا علينا أن لا ننشغل بمثل هذا الآمر الذي يريدنا النظام أن ننشغل به.
نصيب بسام الميموني: هل الزحف أجدر وسيلة يجب أن يتخذها المعتصمون أم ماذا؟ ولماذا؟
- للثورة وسائل متعددة للنضال السلمي لإسقاط النظام ..وأنا واثق أن شعبنا الثائر الذي أستطاع بعبقريته أن يفجر هذه الثورة العظيمة ,وأن يغير صورة اليمني عن نفسه وصورته لدى العالم التي شوهها النظام, وأيضاً واثق أن هذا الشعب العظيم سيجترح من الأساليب ما يحقق أهدافه ولن يقتصر على أسلوب واحد, وقد يكون الزحف أحد الأساليب, وفي كل الأحوال كل الأساليب السلمية مقبولة ومطلوبة, المهم الالتزام باتفاق الثوار عليها ,وأن يتم اختيار الأسلوب المناسب مع المرحلة, وذلك على الشعب الأعزل والبلاد قدر الإمكان.
.. عمران القدسي: الزحف نحو القصر سيكون خطير للغاية ,وسوف ندفع- نحن الشباب المعتصمين- الثمن باهظاً. فلماذا لا يتجه قادة المشترك لقيادة مسيرات حاشدة كلاً من محافظته للعاصمة وملئ كل الساحات والشوارع المجاورة لسفارات الخليج وأمريكا؟ اليس هذا أقل ثمناً من الزحف نحو القصر؟
- إذا أطلعت على إجابتي السابقة ستعرف جواب سؤالك,ومقترحك أحد المقترحات التي يجب أخذها بعين الاعتبار, واساساً فإن العمل السياسي للمشترك كان هدفه تحقيق أهداف الثورة بأقل تكلفة, وأعتقد أن ما يجب الحرص عليه هو البحث عن أساليب تحقق هدف إسقاط النظام بأقل تكلفة, أما إذا كان هذا النظام في كل الأحوال يقول لنا: توقفوا عن الثورة أو سأقتلكم, كما يهدد كل يوم, فإن ذلك لن يجعل شعبنا يتراجع عن هدفه وسيدفع الثمن الذي يجب دفعه من أجل الحرية والكرامة وإحداث التغيير الذي أراده ,وهو إسقاط النظام.
محمد عبد الله صفوان: ما لذي ينقص الثورة من عوامل لإنجاحها من وجهة نظرك؟
- أنا أعتقد أن أقوى الثورة تحتاج إلى أن تعلن كياناً موحداً يضم الجميع, بنداء من الشباب والمشترك ومنظمات المجتمع المدني والحراك والحوثيين والمنشقين من المؤتمر, وأن تتوافق على برنامج للمرحلة الانتقالية, وعن بدائل للسلطة القائمة.. لتطمين الداخل والخارج أن هناك بديلا موحداً للنظام يمكن أن يتولى المسؤولية إذا سقط النظام. وإذا جرى استكمال هذه الخطوة ستكون الثورة قد وفرت العامل الأخير لنجاحها.
....أبو نادية(الضالع): إذا أنسدت الأبواب أمام المبادرة الخليجية,هل تتوقع الزحف؟ أم المواجهة؟
- المبادرة الخليجية فشلت برفض صالح لها والتعديلات التي أدخلت عليها لصالح النظام, والتي بموجبها لم تعد مقبولة أو صالحة, والمعارضة أعلنت أنها ستعود إلى الشعب, المطلوب الآن الاتفاق على مشروع البديل الثوري من حيث الأدوات والآليات لإسقاط النظام.
...أحمد عون المدحجي: هل سيتجرأ المشترك مجدداً ويقبل المبادرة التي اعتبرتها أنت فخاً لوأد الثورة؟
- لا اعتقد أنه يمكن العودة لمبادرة كهذه بعد أن أتضحت أبعادها كفخ لإنقاذ صالح وبعد أن كشفت المعارضة أن النظام هو من يرفض التوقيع ولن ينفذ وأعلن
المشترك مهلة نهائية لمدة يومين للخليجين لإقناع النظام بالتوقيع على المبادرة حسب نسختها الثالثة ,أو أنه سيعود للشعب .وقد أنتهت المهلة وأتضح من قمة مجلس التعاون الخليجي مدى الاستهانة بالشعب اليمني...ومن المهم الآن أن يعلن البديل الثوري لتنتهي المبادرات نهائياً: فمن الواضح أن رئيس النظام لن يرحل بالمبادرات, وأن العالم أيضاً لا يعترف إلا بالأمر الواقع وليس بالحقوق.
..000459831) هل نجاح المبادرة الخليجية في توقيع الطرفين تعتبر نهاية لنظام صالح؟
- بالتأكيد إذا كان قد جرى التوقيع على المبادرة وجرى الالتزام بما جاء فيها, بما في ذلك استقالة الرئيس, فإن نظام صالح –لاشك- سينتهي. صحيح أن المبادرة تضمنت استقالة صالح فقط, ولكن نظام صالح لم يكن نظاماً مؤسسياً, إنه نظام فردي يقوم على شخص واحد, كل الخيوط بيده, فإذا رحل سينهار نظامه وسيغير الكثيرون مواقفهم, بل وسيغادر معه الكثير من أركان نظامه, وخاصة الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب ,خوفاً من الحساب.ولكن المبادرة الخليجية انتهت بعد أن جرى تعديلها لمصلحة النظام, وأتضح أنها "فخ" نصب للمشترك والثورة.
أبو عبد العزيز سبيع (ذمار) لماذا برأيك يرفع صالح مصطلح الشرعية الدستورية وهو من أسقطه بنفسه عبر أعوانه,عندما ظهروا بمصطلح"قلع العداد"كتعديل دستوري؟
- لا يتورع النظام عن الاستفادة من أي وسيلة تخدم بقاءه في السلطة ومن خلال تضليل البسطاء من الناس وجعلهم لا ينظموا على الثورة بل يدافعون عنه,ومن ذلك الشرعية الدستورية, واستخدام حتى الدين مثلما تحدث عن الاختلاط وغيرها من الحجج. ورغم انه لم يعد له شرعية بعد خروج الشعب إلى الشارع وبعد قتلة لابناء شعبه, بل وقبل ذلك بانقلابة على الدستور ومخالفته, وتحويل النظام الجمهوري إلى نظام عائلي, والجيش إلى جيش عائلي والسماح لدولة أجنبية بقتل مواطنين يمنيين وغيرها, فالنظام سيستمر باستغلال أي شئ من أجل التضليل, للبقاء في السلطة, وليس فقط الشرعية الدستورية.
.....عادل عفيف الشعيبي(الضالع) :أستاذ عبد الملك,بداية نبارك لمعاليكم مواقفكم الوطنية والقومية الشجاعة ..وسؤالي هو:برأيك ما الأسباب التي أدت إلى تأخير نجاح الثورة حتى الآن؟وهل لمبادرات الخليجيين دور في مماطلة الرئيس؟
- علينا أن نعترف ان هذا النظام دمر اليمن ,وخلق واقعاً صعباً تطلب من الثوار الصبر من أجل تعديل هذا الواقع والانقسام والتخويف ,كما أن عدم وجود جيش وطني موحد يحسم الأمر مبكراً-كما حدث في مصر وتونس-لعب دوراً في التأخير.
النظام كان يريد أن يحدث في اليمن ما حدث في ليبيا ,ولكن عبقرية هذا الشعب فوتت الفرصة,وجعلت من الصبر في الميادين السلمية وسيلة لانتصار الثورة ترهق النظام,أفضل من الاقتتال الذي كان النظام ولازال يسعى إليه. أما المبادرة الخليجية فعلينا أولاً أن نتذكر أن دول الخليج والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي كانت تتخوف من أن تؤدي الثورة وسقوط النظام إلى الفوضى,كما خوفها صالح,وكانت تساند النظام بشكل مباشر وغير مباشر,ثم اضطرت إلى التغيير موقفها مع استمرار الثورة وتصاعدها ,والسياسة التي أداها المشترك وبدأت تقدم المبادرات,ولكن أن الثورة ناجحة, واعتقد أن المبادرة أعطت النظام وقتاً إضافياً, كما أنها وجهت رسالة إلى صالح أنه لازال بإمكانه البقاء ,ورغم ذلك أعتقد أيضاً أنها كشفت لمن كان لا زال يراهن على حلول من الخارج على أي حل خارجي, وأن يعتمد على نفسه, كما كشفت كذب النظام وتمسكه الجنوني بالسلطة.
....محمد أحمد المساوى(صحفي): برأيك هل سيتم تهميش الائتلافات الشبابية بعد رحيل النظام؟
- الشباب أصبحوا جزءاً من المعادلة السياسية في البلاد,بل الجزء الفاعل والذي يمثل المستقبل, وأعتقد أنه سيكون من الصعب تجاهلهم من أي كان ,كما أن دورهم سيبقى إلى أن تحقق الثورة أهدافها كاملة ,أي حتى انتهاء الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد تعديل الدستور ..وحينها فإن اختيار الشباب بإنشاء حزب أو أحزاب,أو الانضمام لأي حزب أو ائتلاف هو الذي سيحدد مستقبلهم السياسي,مثلهم مثل القوى الأخرى ,وأبناء الشعب ,ووفقاً لحجم وجودهم بين الشعب في انتخابات حقيقية.
...زيد القاضي(صعده):هل رحيل علي صالح يعني نجاح الثورة؟ وهل سينحل حزبه؟
سبق وان أجبت ....إننا أمام نظام فردي غير مؤسسي سينهار بعد رحيل صالح .أما الثورة فلن تكتمل برحيل صالح ,وإنما بإقامة النظام البديل والدولة المدنية الديمقراطية اللامركزية والنظام البرلماني, ولكن رحيل صالح سيفتح الباب ويزيل العقبة التي تقف أمام هذا النظام البديل .أما بالنسبة لحزب المؤتمر فاعتقد أنه لم يكن حزباً بالمعنى الصحيح, كما لم يكن حزباً حاكماً, وإنما كان حزباً للحاكم, فإذا رحل الحاكم ستجرى عليه تبدلات كثيرة فهو يحوي متناقضات لا تجمعها غير ارتباطها برأس النظام والمصالح التي تحصل عليها, فإذا غاب صالح وفقدت المصالح ستنفجر المتناقضات, وإذا كانت الانشقاقات قد حدثت في الحزب الحاكم وكتلته البرلمانية أثناء الثورة صالح موجود فما بالك بعد رحيله!
وأود أن أشير إن المشترك وشباب الثورة لم يقولوا مطلقا إن من أهدافهم حل لمؤتمر الشعبي بعد رحيل صالح, بل ان المعارضة وافقت على أن تدخل معه في
حكومة وطنية وفق المبادرة الخليجية, وأعتقد أنه لا يجوز إقصاء أي حزب بما يهم المؤتمر ,وليس صحيحاً التخويفات التي مارسها صالح على أعضاء المؤتمر
أنه سيتم اجتثاث البعث. مصير المؤتمر سيحدده أعضاؤه, المهم أن لا يحتفظ أي امتيازات حصل عليها مخالفة للقوانين والدستور, وأن يتساوى مع غيره, وشخصياً أتوقع وفقا لتحليل طبيعة المؤتمر أن المؤتمر سيتفكك.. وأنا أتمنى لكوادره الأساسية التي لم تتلوث بالفساد أو القتل إن تحافظ على المؤتمر أو أن تنشئ حزباً جديداً,فهي كوادر وطنية كثيرة ربما اضطرت للانضمام إلى الحزب الحاكم والبلاد بحاجة لها كما أن الحياة السياسية بحاجة للتوازن ووجود الجميع.
..مصطفى الخضر (لحج): هل يحق للمؤتمر ترشيح علي عبد الله صالح في لانتخابات الرئاسية إذا نجحت المبادرة الخليجية؟
أصلاً حتى ولو لم تقم ثورة وإذا استكمل صالح رئاسته إلى2013 فإنه ليس من قه أن يترشح وفقاً للدستور بعد أن استنفذ فترته الدستورية الثانية. أما ي المبادرة فإن الهدف هو رحيل صالح وليس إعادة انتخابه, كما أن طلب الضمانات له في المبادرة الخليجية تعني تخليه نهائياً عن العمل السياسي التنفيذي, لأنه لا يجوز أن تعطي ضمانات لمن لا زال يمارس العمل السياسي.
...أحمد الجعفري (الضالع): الأستاذ المناضل عبد الملك,نحيي ثباتكم في لدفاع عن المستضعفين أينما كانوا..وسؤالي هو: هل لا زالت هناك أوراق بيد
على صالح يمكن أن يلعب بها خاصة وأنه يعيش في الرمق الأخير؟
- لم يعد لديه أوراق كثيرة ,وأهم ورقة بيده هي التهديد بالعنف واستخدام لعنف بشكل واسع رغم أنه يستخدمه الآن أيضاً , ولكن المقصود تفجيره بشكل اسع ,غير أن ذلك سيؤدي إلى نهايته.ولن ينجح في تقديري في تحويل العنف لى حرب أهلية,لأنه لا يوجد مقومات للحرب الأهلية التي يهدد بها..هو الآن واصل استخدام المناورة والكذب والتضليل وشراء الذمم وتفريق الصفوف ,ولكن عتقد أنه يحقق فشلاً ذريعاً, فلم يبق إلا العنف.
اسماعيل باعلوي: برأيك هل دعوات إسقاط النظام-التي وحدت اليمنيين –ستقضي لى دعوات الانفصال؟ ام أنها يمكن أن تعود بعد نجاح الثورة؟وهل ستعطى
القضية الجنوبية حقها بعد الثورة؟
- الثورة وهدف إسقاط النظام وحدا اليمنيين في عززا تضحياتهم وأشعراهم أن ضيتهم واحدة وسببها واحد, ولكن لا يكفي هذا لإنهاء الدعوة للانفصال, فلابد عد نجاح الثورة من حوار وطني يعطي حل القضية الجنوبية الأولوية ,ويسعى حلها بما يحقق إعادة شراكة الجنوب في الوطن, وخلق دولة يمنية جديدة عادلة شارك فيها الجميع بمساواة. ولا يهم وجود أفراد يدعون للانفصال, ولكن لمهم الشعب وقناعاته بأنه يعيش كمواطن من الدرجة الأولى.
صادق السويدي (لحج): العطاس يقول أنه بعد رحيل النظام سيتم تقسيم اليمن لى إقليميين – شمال وجنوب- فما رأيكم بذلك؟
ما يطرحه العطاس هي أحدى وجهات النظر المطروحة لصيغة الدولة الجديدة من قبل البعض خاصة من كانوا يقولون بفك الارتباط. هناك وجهات نظر أخرى كثيرة,ولا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يفرض وجهة نظره على لبقية . يجب أن يدخل الجميع بعد سقوط النظام في حوار وطني شامل,ومن خلال مؤتمر حوار وطني تطرح فيه كل وجهات النظر , وأن يجري التوافق في الأخير على صيغة لا تنطلق من الرغبات ,ولكن على أساس من الدراسة العلمية والاقتصادية والسياسية والتاريخية, وبما يؤدي إلى إيجاد دولة تحل مشاكل اليمنيين جميعاً في إطار المحافظة على الوحدة والشراكة الوطنية للجميع في الدولة والسلطة والثروة.
...حاميم محسن(لحج): هل العطاس وعلي ناصر سيشاركان في السلطة بعد سقوط النظام؟ وما موقفكم من إعلان حزب جبهة التحرير بفك ارتباطه من تحالفه مع النظام وانضمامه لثورة الشباب؟
- الثورة تفتح الباب لجميع القيادات اليمنية- بما فيها المعارضة في الخارج- للعودة للوطن والمشاركة في الحياة السياسية والحوار الوطني, وهذا حق أصيل, وإنهاء التغيب القسري الذي فرض على هذه القيادات ومنهم على ناصر والعطاس,أما بشان الشق الثاني من السؤال فنحن نرحب بكل من يغادر هذا النظام وينحاز للشعب ,ونعتبر إن هذا الموقف هو الموقف الصحيح, وندعو من تبقى مع النظام بالانحياز للشعب قبل فوات الآوان,وأن عليهم ان يكونوا شركاء في جريمة القتل والدمار التي يمارسها النظام..وأن شعبنا سينتصر في النهاية وفلا يجب إن يكونوا مع شخص من أجل استمراره في الحكم وضد الشعب.
المعارضة
..خالد العزي عامر(الحديدة):في نظرك هل أخطأت المعارضة في جلوسها على طاولة الحوار؟وماذا يمكن أن نستفيد من التاريخ القديم بين اليمن والسعودية؟ وهل ما قدمه الخليجيون مبادرة أم مصادرة؟
- إذا راجعت إجاباتي السابقة وخاصة السؤال الأول ستعرف رأيي..وأعتقد أن المعارضة أدت دورها وفضحت النظام, ومن وجهة نظري الشخصية فإن السعودية
لازالت- مع الأسف – تلعب نفس دورها القديم في الوقوف ضد أماني الشعب اليمني,وأن المبادرة الخليجية تحولت إلى مؤامرة وفخ. وأتمنى من الإخوة السعوديين أن يدركوا أن الشعب هو الباقي, وأن مصلحتهم في استقرار اليمن وكسب رضاء شعبه,وليس العكس,وأن شعور الشعب اليمني بأنهم إذا تخلوا عن دور الجار السيئ سيخدم الجميع.
...علي أحمد: هل سيتم منع صالح وأبنائه وأبناء أخيه من العمل السياسي بعد التنحي؟ ولماذا المشترك لم يوقف الحوار مع النظام والتعامل مع المبادرات
التي تهدف إلى تضيع الوقت فقط؟
- أشرت إلى الأسباب التي أدت بالمشترك على قبول الحوار, وما حققه من نتائج وهو الذي أوقف الحوار,أما الضمانات التي أشارت إليها المبادرة الخليجية فإن من سيحصل عليها لن يكون بإمكانه ممارسة العمل السياسي,لأنه عن استمر في العمل السياسي سيكون بإمكانه ممارسة الجرائم وقد حصل على عفو مسبق,وهو أمر غير مقبول قانوناً و منطقاً.
..أمين العفيف(إب): استاذنا الجليل ما قولك فيمن يرى أن أحزاب المعارضة عبارة عن نقابات فقط؟ وهل لهذه الأحزاب دور في تأخير ثورة الشباب؟
أعتقد أن أحزاب المعارضة أدت دورها، وأنها من حافظ على وحدة البلاد وأبقي الأمل في نفوس الناس أمام التمزيق والتأييس اللذين مارسهما النظام,وأدت المعارضة دورها في التمهيد للثورة وفي القيام بدور الجناح السياسي للثورة هناك لاشك أخطاء وقصور لا يمكن نكرانها,ولكن التقييم النهائي لدور المشترك-من وجهة نظري-إيجابي بشكل عام, وفي دعم ثورة الشباب بشكل خاص.
...محمد أحمد: هل بدأت تدب خلافات في أوساط المشترك؟وما مستقبل التكتل في ظل حكومة ائتلافية؟وهل هناك ما يقلق بشأن تماسكه بعد الرحيل؟
- تجربة المشترك تجربة فريدة على مستوى الوطن العربي..تحتاج إلى دراسة وتقييم,من وجهة نظري,كونها حققت توازناً منع البلاد من مزيد من الانهيار ومهدت للثورة. وهذه التجربة مرشحة للبقاء, بل إن التوجه الآن ببقاء المشترك بعد الفترة الانتقالية لدورتين انتخابيتين, حتى تترسخ الديمقراطية, والتباينات هي أمر طبيعي حتى داخل الحزب الواحد, أما المشترك فليس حزباً واحداً,ومع ذلك بالحوار والتوافق يجري التغلب على أي تباينات او حتى خلافات.
الحزب الناصري
...عمران حزام المفلحي(تعز): في إحدى البرامج لقناة السعيدة اعتراف المهرج الاعلامي عبده الجندي بحيازته الكثير من الأموال التابعة للحزب الناصري
عندما كان المسؤول المالي للحزب- آنذاك- ولم تطلبوا منه إخلاء أي شئ يتعلق بالحزب.ولماذا؟
- الجندي خان التنظيم الناصري والتحق بالنظام وعمل ضمن مخابراته ضد زملائه, وعرض الكثير منهم للسجون والمطاردة, واحتمى بهذا النظام.. وخلال الفترة الماضية- منذ ما بعد الوحدة- كشف دوره, وكان بنظر الأحزاب وشعبنا مثالاً للخيانة والتفريخ للأحزاب.ممارسته اليوم مع النظام كشفت خيانته للشعب بعد خيانة تنظيمه ورفاقه, وموقفه ضد الثورة وتبرير القتل سيجعل شعبنا قبل الناصريين يحاسبوه على جرائمه بعد أن يرحل النظام الذي وفر له الحماية من المساءلة القانونية.
...إبراهيم سعد: ما السبب في ضعف حزبكم على الخارطة السياسية في البلاد بالرغم من أقدميته ورجالاته المعروفين وعلى رأسهم الشهيد الحمدي؟
لم يتعرض حزب من الأحزاب التاريخية مثلما تعرض التنظيم الناصري له من تهميش وإلغاء ومطاردة وسجون وتشريد وإعدامات وتفريخ وشق,في الشمال والجنوب قبل الوحدة وفي اليمن بعد الوحدة,وخاصة من نظام صالح الذي مارس الحقد على الناصريين, بدءاً من اغتيال الشهيد الحمدي, وفشل حركة15 أكتوبر 87, وحتى الآن, وإعدام العشرات من قياداته. ورغم ان التنظيم حاول المرة بعد الأخرى أن يفتح صفحة جديدة, ولكن النظام استمر على سياسته.لو كان قد تعرض له حزب آخر لا تنتهي, ولكن التنظيم صمد..وأعتقد أنه يؤدي دورة بفاعلية في الحياة السياسية, وأن سقوط النظام سيفتح الباب أمامه لاستعادة جماهيره وكوادره ويظهر بحجمه الحقيقي المتناسب مع تاريخه وشعبيته وجماهيريته الناصرية,وتجربة الشهيد الحمدي .
عمران حزام المفلحي: كونك من أهم القياديين الناصريين هل أنتم مستعدون لملاحقة قتلة الشهيد عيسى محمد سيف وغيرهم من شهداء الحركة؟ وهل لديكم
أدلة تثبت ذلك؟ وهل ستطالبون بالحقوق المنهوبة – بعد الثورة- للكثير من قيادات الحركة –آنذاك –ووالدي واحد منهم؟
عن المساءلة والعدالة والإنصاف واستعادة الحقوق ضمن أهداف الثورة, بالنسبة لكل جرائم النظام,ومن حق كل أبناء الوطن وقواه السياسية,ولن يتخلى التنظيم عن حقوق شهدائه أو أعضائه أو الجرائم التي ارتكبت ضدهم, وسيعمل لما يحقق العدالة والإنصاف.
نقلا عن صحيفة اليقين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.