واعتبر الناطق الرسمي للمشترك الإهمال الرسمي لمعاناة الحجاج اليمنيين العالقين في مطار جدة دليلا على استهانة السلطة بكرامة الإنسان اليمني في الداخل والخارج، وانعدام شعورها بالمسئولية. وطالب رئيس تنفيذية المشترك وناطقه الرسمي بحل عاجل لمحنة الحجاج بأي وسيلة وبأسرع وقت ممكن باعتبار أن ذلك حق مكفول وليس منة أو تفضلا، داعياً إلى محاسبة مسئولي اليمنية وعدم التستر على ما اقترفوه من إساءة لحجاج بيت الله ولليمن وصورته في الداخل والخارج، معبراً في الوقت ذاته عن تضامن المشترك مع الحجاج وحقوقهم المادية والأدبية. ولا يزال مئات الحجاج اليمنيين عالقين في مطار جدة منذ أسبوع، بسبب خلاف بين الخطوط الجوية اليمنية ووزارة الأوقاف، وكان مصدر مسئول في وزارة الأوقاف نفى مسئولية الوزارة فيما يتعرض له الحجاج اليمنيون في جدة. وقال " إن مشكلة الحجاج العالقين في مطار جدة يخص الخطوط الجوية اليمنية فقط. وأشار في بلاغ صحفي الثلاثاء الفائت إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تقدمت بجدول رحلاتها ذهاباً وإياباً بداية موسم الحج، وكان عليها أن تلتزم بجداول الرحلات وأن تنقل الحجاج في المواعيد المحددة. وأرجع التكدس الحاصل في مطار جدة للحجاج اليمنيين إلى عدم إلتزام طيران اليمنية بجداول الرحلات فضلاً عن عدم وصول العدد الكافي من الطائرات لنقلهم. مطالباً بإجراء تحقيق مع المتسببين في هذه المشكلة. وفيما تحدثت مصادر صحافية عن انشغال الخطوط الجوية اليمنية بنقل الحجاج الأسيويين من أقصى شرق آسيا وبعض الدول الأوروبية، ووصلت إلى "بوركينافاسو ومورينيبو وزنجبار" في أفريقيا، بعد رفض وزارة الأوقاف تخصيص ما تطالب به من نسبة مقابل نقل الحجاج اليمنيين. قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن عبد الخالق القاضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن تأخر الحجاج في مطار جدة جاء بسبب تعطل أحد الممرات في المطار وكذا نتيجة للازدحام الكبير في الرحلات وهو ما أدى إلى التأثير على جميع رحلات شركات الطيران ومنها اليمنية، مؤكدا بأن اليمنية بصدد إنهاء عملية نقل الحجاج من الأراضي المقدسة إلى اليمن بعد أدائهم لفريضة الحج" والذين يصل عددهم لهذا العام إلى 23 ألف حاج.