في الوقت الذي لا يزال مئات الحجاج اليمنيين عالقون في مطار جدة الدولي لعدد من الأسباب أبرزها عدم التزام الخطوط الجوية اليمنية بجدول الرحلات المخصصة لنقل الحجاج اليمنيين من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، اعتبر محمد الصبري - القيادي في التنظيم الناصري - ما يتعرض له الحجاج اليمنيون في مطار جدة العالقون استهتارا ًبالمواطنين اليمنيين يعبر عن انتهاك صارخ للدستور والقانون ويضع المسئولين فيالحكومة واليمنية تحت طائلة المسائلة القانونية على اعتبار أن الدستور ينص على "أن من واجب هذه الجهات حماية المواطنين اليمنيين ورعاية مصالحهم في الداخل والخارج". وأضاف أن القائمين في وزارة الأوقاف واليمنية قد تجردوا من الأخلاق والقيم وتحولوا إلى سماسرة وتجار بدلاً عن كونهم مسئولي دولة "وكأن الوظيفة العامة غنيمة استحقوها بموجب القرابة والعائلة وليست تكليفاً يدفع اليمنيون ثمنه ضرائب وإتاوات لموظفين لا أخلاق لهم". وطالب الصبري مجلس النواب وكل الجهات المهتمة والمعنية بحقوق الإنسان استنكار أعمال هؤلاء "الآدميين" وإقالتهم وتحويلهم بصورة عاجلة للقضاء لكي ينالوا جزاءًا رادعاً على ما اقترفوه بحق الحجيج. من جانبه كشف الأستاذ حسن الصباحي صاحب وكالة البرق للحج والعمرة انه قام بالتفاوض مع شركة الخطوط الجوية السعودية لغرض تخصيص طائرات لنقل الحجاج اليمنيين إلى أرض الوطن ، وان الخطوط السعودية قد أبدت استعدادها تخصيص عدد من الرحلات على طائراتها لنقل الحجاج اليمنيين. وأوضح الصباحي في اتصال هاتفي من المدينةالمنورة ب "أخبار اليوم " أن شركة الخطوط الجوية اليمنية رفضت دفع تكاليف نقل الحجاج اليمنيين على الطائرات السعودية رغم أن الحجاج الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج على الخطوط الجوية اليمنية دفعوا تكاليف الذهاب والإياب. . مؤكدا أن أحد موظفي اليمنية قد اقترح عليه بأن يلجأ الحجاج اليمنيين العودة إلى أرض الوطن براً. من جانبه حمل مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف الخطوط الجوية اليمنية مسؤولية أزمة الحجاج اليمنيين العالقين في مطار جدة. . مؤكدا بأن تعطيل الحجاج الحاصل في مطار جدة سببه عدم التزام اليمنية بجدول الرحلات - بحسب ما نقلته خدمتي ناس موبايل والصحوة موبايل في رسائلها القصيرة على الهاتف الجوال-. إلى ذلك تلقت "أخبار اليوم" إعلان من دائرة الإعلام للخطوط الجوية اليمنية تحت عنوان توضيح واعتذار أشارت فيه إلى الزيادة غير المسبوقة في عدد الحجاج لهذا العام والذي بلغ أكثر من ثلاثة ملايين حاج قد أدت إلى حدوث ضغط شديد على عمليات هبوط وإقلاع الطائرات وكذا ترحيل الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وهو ما أدى إلى تزاحم ألاف الحجاج في المطار والإلغاء والتأخير الاضطراري لمئات الرحلات العربية والدولية القادمة والمغادرة من والى مطار جدة الدولي. وجاء في الإعلان " والخطوط الجوية اليمنية إذا تقدم اعتذارها الشديد تود التوضيح لعملائها داخل اليمن وخارجه أنها تعمل بكل طاقتها وبمختلف إداراتها لحل هذه المشكلة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني في المملكة وسلطات مطار عبدالعزيز الدولي لإنهاء مشكلة الحجاج المتأخرين ، وهي مشكلة لا تخص الحجاج اليمنيين فقط بل الحجاج من جميع دول العالم المسافرين مع شركات الطيران المختلفة بما في ذلك الخطوط العربية السعودية نفسها".