خاص - اعتذرت الخطوط الجوية اليمنية للحجاج اليمنيين العالقين في مطار جده ولما سببته هذه المشكلة الخارجة عن إرادتها لضيوف الرحمن وذويهم من معاناة. وأوضحت اليمنية في اعتذار إعلاني نشر على صفحة الثورة الأخيرة يوم الخميس أن الزيادة غير المسبوقة في إعداد الحجاج الذين استقبلتهم المشاعر المقدسة هذا العام والبالغة أكثر من ثلاثة ملايين حاج قد أدت إلى حدوث ضغط شديد على عمليات هبوط وإقلاع الطائرات وكذا ترحيل الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو ما أدى إلى تزاحم آلاف الحجاج في المطار والإلغاء والتأخير الاضطراري لمئات الرحلات العربية والدولية القادمة والمغادرة من وإلى مطار جدة الدولي. وقالت اليمنية أنها تعمل بكل طاقتها وبمختلف أجهزتها لحل هذه المشكلة بالتنسيق -في إطار علاقاتها الأخوية المتميزة -مع هيئة الطيران المدني في المملكة وسلطات مطار الملك عبدالعزيز الدولي لإنهاء مشكلة الحجاج المتأخرين وهي مشكلة لا تختص بالحجاج اليمنيين فقط، بل بالحجاج من جميع دول العالم المسافرين مع شركات الطيران المختلفة بما في ذلك الخطوط الجوية العربية السعودية نفسها. واشارت اليمنية الى انها تقوم من جانبها بإيواء الحجاج اليمنيين وتوفير الوجبات الغذائية لهم لتجنيبهم معاناة المكوث ساعات طويلة على أرض المطار، في حين تسعى السلطات في المملكة العربية السعودية لحل هذه المشكلة حسب ما أعلنته، خلال اليومين القادمين إن شاء الله. ولايزال اكثر من 2000 حاج يمني عالقين في مطار الملك عبد العزيز في جده متهمين الخطوط اليمنية بعدم الالتزام بعقود التذاكر المبرمة مع الحجيج. وكانت اليمنية ابتهجت قبل ايام بنقل أسطولها لعدد من حجاج الدول الافريقية والأسيوية في حين لازال حجاج اليمن عالقين في مطار جده. أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن ادانت الصمت الرسمي للسلطة والحكومة إزاء ما يتعرض له الحجاج اليمنيون في مطار جده من إهمال وسوء تصرف من قبل " الخطوط الجوية اليمنية". وطالب الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد المنصور بسرعة حل مشكلة الحجاج بأي وسيلة وبأسرع وقت ممكن باعتبار أن ذلك حق مكفول وليس تفضلا منها، داعيا إلى محاسبة مسؤلي" اليمنية" وعدم التستر على ما اقترفوه من إساءة لحجاج بيت الله من أبناء الوطن و كفالة حقوقهم المادية والأدبية. وقال المنصور في تصريح صحفي أن محنه الحجاج اليمنيين منذ أسبوع كانت كافية لإيجاد الحلول والمعالجات الأمر التي كشفت عن انعدام الشعور بالمسؤولية والاستهانة بحقوق وكرامة الإنسان اليمني في الداخل والخارج. القيادي الناصري محمد الصبري كان وصف في تصريح سابق ما يتعرض له الحجاج اليمنيون في مطار جدة بالاستهتار بالمواطنين اليمنيين واعتبر ذلك انتهاك صارخ للدستور والقانون يضع المسئولين في الحكومة واليمنية تحت طائلة المسائلة القانونية على اعتبار أن الدستور ينص على "أن من واجب هذه الجهات حماية المواطنين اليمنيين ورعاية مصالحهم في الداخل والخارج". وطالب الصبري مجلس النواب وكل الجهات المهتمة والمعنية بحقوق الإنسان استنكار هذه الأعمال واحالة المتسببين بها بصورة عاجلة للقضاء لكي ينالوا جزاءً رادعاً على من اقترفوه بحق الحجيج.