مازال المسلحون المتشددون يحاصرون اللواء25 ميكا المتمركز شرق مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، منذ الخميس الماضي، حيث تمكن المسلحون من حصار معسكر اللواء من جميع الجهات. ومنذ الخميس: لم تقدم القوات الحكومية أي إمدادات للواء,ولم تتحرك لفك الحصار عنه، ما دفع جنوداً إلى توجيه، أمس، نداء استغاثة عاجلة,طالبت بتعزيزات عسكرية بالأفراد والأسلحة والماء والمواد الغذائية والتموينية. وقال ل (الأولى) مصدر محلي موثوق إن ما يجعل سقوط اللواء حتمياً هو عدم حصوله على إمداد عسكري وغذائي، وانسحاب القوات الحكومية من منطقة دوفس ومطلع الأسبوع الماضي، نحو منطقة"مصنع الحديد"وتتمركز هناك باتجاه "نقطة العلم"على مدخل مدينة عدن. وتراجع المسلحون من دوفس، القريبة من زنجبار، إثر انسحاب وتراجع قوات الجيش، واتجهوا إلى المدينة حيث خضعوا معارك شرسة، الأربعاء الماضي، ضد اللواء 25 ميكا، وسيطروا على الملعب الذي كانت قوات عسكرية تتمركز فيه. وقال ل (الأولى) مصدر أمني غير رسمي إن معارك عنيفة دارت، مساء أمس الأول، في ضواحي اللواء وهي المرة الأولى من نوعها التي يصل فيها المسلحون إلى هذه المناطق. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر أسمه، أنه تم استخدام الأسلحة الشخصية في الاشتباكات، ما يعني أن الاشتباكات أصبحت قريبة ومباشرة مع مسلحي تنظيم القاعدة، الذين يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة". وحاول المسلحون، صباح أمس، اقتحام مقر اللواء الذي ظل يقود المعارك، طوال الفترة الماضية، ضد المسلحين في المدينة. وتحدثت معلومات سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقال مصدر أمني غير رسمي ل "الأولى" إن المعركة بين قوات الجيش والمسلحين بدأت ظهر أمس، مازال صامداً، وضرب بالمدفعية والكاتيوشا مواقع المسلحين في حصن شداد، بالقرب من موقع السجن المركزي في المدينة,ويقع الحصن والسجن على اليسار عن الدخول إلى زنجبار من اتجاه عدن. وطبقاً للمصدر، فقد قصف اللواء المسلحين المتواجدين في مبنى الأمن المركزي، وفي محيط ملعب 22 مايو. وظهر أمس، قصف الطيران الحربي منطقة في الخط الرئيس الذي يربط جعار وباتيس، مستهدفاً أطقم المسلحين أثناء خروجها من القرى والمزارع المحيطة بالخط. وقال الضابط خالد النعماني لرويترز "أن عناصر الجماعات المسلحة يعتلون أسطح المباني المحيطة بالقاعدة العسكرية، ويحاصرون اللواء المؤلف من عدة مئات من الجنود". وقال الضابط خالد النعماني إن لواءه أرسل طلباً عاجلاً للمساعدة. وأضاف أنهم يناشدون إرسال الدعم إلى قوات اللواء 25 المحاصر منذ أكثر من شهر ولم يحصل على تعزيزات بشرية أو معدات أو حتى قطرة ماء منذ أكثر من أسبوعين. ذكر ل "الأولى" مصدر محلي موثوق أمن الطيران الحربي قصف، في الحادية عشرة من صباح أمس، مصنع 7 أكتوبر الذي يتخذه المسلحون مقراً لهم. وتحدثت المعلومات أن الطيران قصف أيضاً صباح أمس، مواقع مفترضة للمسلحين منطقة باتيس، وفي دوفس، أسفرت عن عدد من المصابين، ولم ترد أنباء عن سقوط أي قتلى. وفيما لم تتخذ، حتى مساء أمس، أي إجراءات لفك الحصار على اللواء، قالت وزارة الدفاع، أمس الأول، إنها ستكثف العمليات العسكرية وستضرب طوقاً حول مدينة عدن، لحمايته من أي هجوم محتمل للقاعدة التي تسعى للسيطرة عليها بعد سيطرتها على محافظة أبين المجاورة. وفي ذات الصعيد أتهم مصدر أمني يمني عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين بجنوبي البلاد بإعدام 16 عسكرياً من أصل خمسين تم أسرهم الأربعاء الماضي. ونقلت يونايتد برس عن المصدر، الذي طلب عدم كشف أسمه، وإن مسلحي القاعدة أعدموا 16 عسكرياً رفضوا تسليم أسلحتهم بينهم قائد كتيبة من اللواء 25 ميكانيكي يدعى العقيد نجم الدين ماهر. وأضاف المصدر أن مسلحي القاعدة أطلقوا أمس سراح 25 عسكرياً يمنياً وقعوا في الأسر بعد استيلاء القاعدة على ملعب الوحدة الواقع شرقي مدينة زنجبار في محافظة أبين. الأولى