وقالت مصادر مطلعة ان مرافقي مدير أمن عدن غازي احمد علي محسن ، أطلقوا النار أمس الأول ، ألأثنين ، بإتجاه عدد من جنود معسكر النصر، بعد رفضهم إجراء خصميات من رواتبهم الشهرية . وأضافت المصادر أن مدير الأمن سحب جميع مرتبات شهر يوليو الماضي من مكتب بريد عدن لاستقطاع مبالغ كبيرة من رواتب الجنود عبر لجنة متخصصة بتسليم الرواتب ، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل بعض الجنود ، واحتجوا على تلك الخصميات والاستقطاعات غير القانونية بقطع الخط العام امام معسكر النصر، صباح أمس الأول الإثنين. وأوضح عدد من الجنود المحتجين أنهم ذهبوا لاستلام رواتبهم من اللجنة المشكلة في معسكر النصر، الا انهم وجدوا خصميات كبيرة طالتهم ، الأمر الذي تسبب في مشاجرات ومشادات كلامية بينهم وبين اللجنة المكلفة بصرف الرواتب. وأطدوا أنهم رفضوا استلام الرواتب ، وانهم نضموا عقب ذلك احتجاجات في المعسكر، قامت على اثر تلك الاحتجاجات اللجنة المشكلة لصرف الرواتب ، وعدد من حراسة مدير ألأمن بإطلاق النار بإتجاه الجنود المحتجين ، نتج عنه إصابة اثنين منهم. من جانبه ، أكد مصدر طبي بمستشفى الشرطة القريب من مكان الحادث ، ان حالة الجنديين المصابين خطرة . من جهة أخرى قتل شخصان ، وأصيب آخر امس في منطقة التربة بمحافظة تعز أثناء قيام احد الأشخاص بإطلاق النار على سيارة مسئول في المنطقة ، وقالت المعلومات الواردة نقلا عن شهود عيان ان شخصا اقدم في الثامنة من صباح امس على اطلاق الرصاص على سيارة مدير الأشغال العامة في منطقة التربة والتي كانت متوقفة بجوار منزله ، مما أدى مقتل شخصين من المارة وإصابة آخر. وأفاد شهود العيان ان هناك حالة من التكتم الشديد على الشخص الذي اطلق النار، ففي الوقت الذي نفى فيه شهود العيان معرفتهم به ، لمحت بعض المصادر الى كونه نجلا لأحد النافذين في المنطقة . وكانت الدبابات المتمركزة بجانب مستشفى الثورة قصفت الساعة التاسعة من مساء أمس حي السلام بالقرب من مدرسة نسيبة ، وساحة الحرية ، وقالت مصادر " ألأولى " ان القصف استهدف منزل احد المشائخ المناصرين للثورة ، وأدى انفجار آخر في منطقة المسبح الى تضرر منزلين أحدهما للمواطن حاشد سيف حاشد والآخر لمحمد عبد الله المخلافي ، ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا. وفي محافظة تعز أكد مراسل أخبار اليوم بمحافظة تعز اندلاع مواجهات وصفت بالأعنف وكذلك انفجارات مدوية في انحاء متفرقة من المحافظة فجر اليوم. وقال نقلا عن مصادر محلية مطلعه ان قوات الحرس تقصف ساحة الحرية من جوار مستشفى الثورة ، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مهاجمة مسلحين لمقر الأمن المركزي ولم تتأكد الصحيفة من صحة هذه المعلومة . وأوضحت المصادر ان القصف استمر حتى فجر اليوم بصورة عنيفة جدا ولم تستطع الصحيفة التأكد ما إذا كان هناك ضحايا جراء هذا القصف أم لا. استشهد مواطنان وجرح اثنان آخران احدهما في حالة خطيرة مساء أمس اثر قيام الحرس الجمهوري بمدينة تعز بقصف أحياء بشارع الستين . وفي سياق متصل سقطت قذيفتا مدفعية على حي المسبح ألأعلى استقرت احدها داخل احد المنازل العامرة بالسكان ، فيما سقطت الأخرى على منزل مجاور وذلك عند الساعة التاسعة وبضع دقائق من مساء أمس. وحسب مصادر خاصة ، فإن مصدر هذه القذائف التي احدثت اضرارا في عدد من المنازل في المسبح ، مصدرها حي مستشفى الثورة الذي تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري .. ويأتي استهداف المدينة ضمن سلسلة القصف العشوائي الذي تشنه قوات النظام على محافظة تعز منذ عدة أيام وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى ، أضاف الى تضرر العديد من المنازل ونزوح مئات الأسر وخاصة من حي الروضة والأحياء المجاورة لساحة الحريه والقريبة من تمركز قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي. وفي محافظة عدن فرقت قوات الجيش المتمركزة في مديرية البريقة ، صباح أمس ، تظاهرة لعشرات الشباب العاطلين الذين حاولوا اقتحام شركة مصافي عدن ، ويطالبون بوظائف عقب مسيرة شبابية نظمها أهالي المديرية امام بوابة الشركة للمطالبة بتوظيفهم بحسب الوعود التي أطلقها نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة . ونقل شهود عيان ان الشباب المحتجين قاموا بالتجمع امام بوابة شركة مصافي عدن للمطالبة بتنفيذ توجيهات نائب رئيس الجمهورية بشأن توظيفهم في دوائر شركة المصافي . وأضافوا ان قوات من الجيش متمركزة بالقرب من الشركة ، قامت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء من أجل تفريق المتظاهرين ، مشيرين الى ان إطلاق النار من قبل قوات الجيش والحرس الخاص بالشركة جاء عقب محاولة الشباب المحتجين اقتحام بوابة مصافي عدن . وأشاروا الى ان الشباب المحتجين قاموا بقطع الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية الى الشركة احتجاجا على قمع القوات الحكومية لهم . وكان نائب رئيس الجمهورية وجه قيادة شركة مصافي عدن بتوظيف قرابة 300 شاب من أبناء مديرية البريقة ، أثناء زيارته لمحافظة عدن ، في فبراير الماضي ، الا ان قيادة الشركة لم تنفذ اي توجيهات بحسب ما افاد به المتظاهرون . المصدر: صحيفة الأولى - اخبار اليوم