توافد عشرات الآلاف من اليمنيين على ساحة التغيير في العاصمة صنعاء و16 مدينة أخرى في جمعة أطلقوا عليها "اصبروا وصابروا ورابطوا"، مجددين تمسكهم بالبقاء في الميادين حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وبناء يمن جديد. وقال مراسل الجزيرة إن هناك تعزيزات أمنية مكثفة من قبل وحدات الجيش المؤيدة للثورة، تحسبا لأي هجوم قد تشنه على الثوار القوات الموالية لصالح. وقد حذرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية من وصفتهم ببقايا النظام العائلي ومليشياته المسلحة من الإقدام على أي "اعتداء على شباب الثورة". واتهمت وزارة الدفاع اليمنية مساء أمس اللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، والداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني بالدفع بمن وصفتهم "بعناصر إرهابية" للاستيلاء على معسكر الصمع بمديرية أرحب والذي يطل على مطار صنعاء. ونسبت الوزارة في بيان صحفي إلى مصدر عسكري مسؤول قوله إن تلك العناصر المسلحة هدفت من وراء هذا الهجوم إلى السيطرة على المعسكر، ومن ثم السيطرة على مطار صنعاء الدولي ضمن مخطط يهدف إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة. وسمع دوي الانفجارات العنيفة بالعاصمة صنعاء جراء غارات الطيران الحربي، كما شوهدت سيارات إسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى من موقع المواجهات. وقتل في هذه المواجهات جندي حكومي وجرح آخر، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قبلية. وبدوره أفاد مراسل الجزيرة نت في تعز عبد القوي العزاني بأن جنديا ومواطنا أصيبا في الاشتباكات التي دارت بشارع جمال وسط المدينة، وأضاف أن مسلحين استولوا على معدات عسكرية بعد فرار الجنود. وبدورها نقلت وكالة رويترز يوم أمس عن معتصمين في ساحة الحرية بالمدينة قولهم إن القوات الموالية لصالح قصفت الساحة من عدة مداخل. وجاء القصف المدفعي لساحة الحرية بتعز والأحياء المجاورة لها بعد يومين من الإعلان عن هدنة سعى لها عدد من المشايخ والوجهاء ورجال الأعمال، وامتدت الاشتباكات إلى عدة مناطق. المصدر: الجزيرة - وكالات